Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مدينة الياسمين والحفر أيضاً....طرق العاصمة بحاجة إلى تأهيل شامل .. ومنهم من يقول: عبّد طريقك لأحفره مباشرة وراءك .. ونقدر الظروف لكن ذلك لا يبرر لهم

دام برس-عمار ابراهيم :

لا يقبل المواطن السوري بعد الآن أن تؤجل كل الحلول لمشاكله وترمى على شماعة الأزمة التي أصبحت عنوانا سهلا لمعظم التبريرات والأعذار لتقصير بعض الجهات
وإن كنا كمواطنين نقدر هول وعالمية المؤامرة التي أحيكت ضد سورية نظرا لانكشاف كل الأوراق السياسية والعسكرية والإقتصادية وكل الجوانب المتعلقة بالأزمة ونقف باحترام وتقدير لكل من عمل ويعمل على صيانة هذا البلد من رجال الجيش والجهات الأمنية من جهة  وموظفي الدولة من أعلى الهرم لأسفله رافيعن القبعات لعملها الدؤوب وبذلها قصارى جهدها في تخفيف أثر الأزمة على المواطن , إلا أنه من الملاحظ استهتار بعض الجهات التي يرتبط عملها اساسا بقوت ولقمة السوري وإن كانت كلمة تقصير هي الأجدر بالاستخدام إلا أن سهولة معالجة بعض القضايا وتركها للزمن يوحي لنا باستهتار وتأجيل غير مبرر,فالمواطن لا يطلب المستحيل من أحد ويقف بقوة لجانب الدولة وبالمقابل فمن الواجب متابعة المشاكل التي يطرحها باستمرار عبر وسائل الإعلام والعمل على حلها لا  أن يقال العذر ذاته في كل مرة.
هذا ما سمعناه من أحد المواطنين في شارع العاصمة خلسة عندما أبدى امتعاضه من حال الطرقات السيء وعدد الحفر الكثير وفي أفضل الحالات طرقات تجعلك محتارا في المشي عليها أو القفز عنها وما يثير النقمة هو أن هذه الطرقات في قلب العاصمة وليست في مناطق العشوائيات التي يرثى لها وتحتاج وحدها لتحقيقات كثيرة
أهميتك أيها الاتستراد لا تستثنيك
قد يخطر لك أن الاتسترادات لها أهمية خاصة ما يجعل الاهتمام بها أمرا روتينيا لا يحتاج للتركيز عليه إلا في دمشق فاتستراها الحيوي في المزة لم يشفع له بان يكون  اتسترادا بالمعنى الحقيقي, فالحفر موجودة هنا ومستوى الزفت غير المتناسب واضح ايضا والأرصفة على امتداد الطرق متضررة بشكل كبير ما يجعل المشي على حافة الاتستراد أفضل وأكثر نظافة من رصيف ملغم بالكثير من الحفر التي ستنال منك خاصة وقت الليل
وبالعودة للاتستراد فلا تعجب لرؤية أحد السرافيس أو السيارات تميل يمنة ويسارا لتجنب أحد الحفر والتموجات التي سببها سوء تنفيذ تلك الطرقات وكل تلك الأهمية التي تعطى لهذا الاتستراد كونه يخترق العاصمة الا ان هذه الأهمية الكبييرة له لم تشفع له ولرصيفه بأن يكون جيدا كي لا نقول مثاليا.
للسيارات معاناة أخرى
لأن طرقات العاصمة متغيرة باستمرار من ناحية توزع الحفريات  كان هذا الأمر نقمة على السيارات وسائقيها حيث إن  الحفريات تسببت في إتلاف عدد من السيارات لخلو الشوارع من لافتا تحذيرية لتنبيه السائقين قبل الوقوع فيها
يقول علي وهو سائق تاكسي : معظ عملي يكون في منطقة المزة 86 وبكل صراحة فإن وضع الطرقات مزر للغاية هناك حيث  الحفر لا حصر الله والحفريات منتشرة كل يوم تقريبا وهو ما كان يكلفني كثير ثمن تبديل لبعض القطع التي تتضرر من جراء الصدمات والحفر والوضع في معظم طرقات العاصمة ليست أفضل
بحكم عملي أنقل كثيرا في معظم شوارع دمشق وحاراتها وكي أكون صادقا معك تخف نقمتي على اهمال منطقة المزة عندما أرى مناطق مرفهة مهملة أيضا
فصل الشتاء كشف العورات..!!
يقول محمد وهو صيدلاني : واقع الطرقات في دمشق سيء جدا ويعاني من إهمال مقصود على ما أعتقد لأن من يبرر له اهمال المناطق البعيدة والعشوائية لن نبرر له الاهمال نفسه في شوارع حيوية بقلب العاصمة
وما يزعجنا أكثر هو المياه التي تتجمع في الشتاء مشكلة بحيرات كبيرة من الأوسخ والأوحال التي تنال من ثيابك وفي كل مرة نسمع الأعذار نفسها
وحتى عندما أعود إلى منزلي في جرمانا أصادف المشكلة نفسها من الحفر في الطريق وسوء وضع الرصيف والحفر المخفية به أيضا حيث أنني وقعت بها أكثر من مرة
عبد طريقك لأحفره مباشرة وراءك
ليلى مهندسة تقول :من أجمل ما كنا نراه هو قدوم الورش الفنية المكلفة بتعبيد أحد الطرقات وكأنه حفلة جميلة نتجمع لرؤية طريق ما يرتدي ثيابه الجديدة النظيفة الخالية من اي تشويه


إلا أن الأمر يتحول لكابوس عندما تقوم ورش فنية إن لكن نفسها تعود لحفر الطريق بحجج متنوعة كتمديد للمياه او خطزط هاتف وغيرها والمؤسف أننا طلب كثيرا ترميم بعض الحفر وردمها على حسابنا الخاص ونتلقى الكثير من الوعود لكنها عبثية لا يتحقق منها شيء وكأن هناك رسالة مخفية تقول لك عبد طريقك لاحفره مباشرة من بعدك
يعبدون طرقا بعيدة ويتركون العاصمة..!!
يقول وليد : كنا قد سمعنا منذ فترة اشهر عن تعبيد لطريق في بيت جن حسب ما اذكر وهو الأمر الذي اثار استغرابي لأنه من غير المعقول ترك المزة والدويلعة وجرمانا  بطرقات غير جيدة بينما تتوجه أنظار المسؤولين نحو مناطق بعيدة لا تطالها السيارات ولا يسلكها المواطنون كثير
أطلب النظر في وضع الطرقات الحيوية وتعبيدها  فقد تم تأجيل الموضوع سنوات كثيرة ولا مبرر من ابقاء الموضوع ورقة على رف بعض الجهات كما هي العادة
نقدر الظروف لكن ذلك لا يبرر لهم
تقول هيام وهي مدرسة : نحن بطبعنا شعب متفهم يقدر الظروف التي تمر بها بلدنا الغالية ونقف بقوة مع دولتنا التي تواجه الارهاب بكل قوة وصمود وجاهزون لدعمها في كل المجالات لكن هذا لا يعني اننا نقبل استغلالنا بحجة الظروف الراهنة لاننا جميعنا نعلم ما يجري من قصص الفساد وتكديس الاموال من وراء هذه المششاريع وغيرها من الخطط التي تنفذ وهكيا بينما يبقى الحال كما هو وتذهب اموال المشاريع للجيوب المنتفعة
الارصفة للسيارات..!!
يضيف محمد مشكلة للمشاكل السابقة وهي أن السيارات باتت هي صاحبة احق بامتلاك الرصيف لا المواطن حيث أن زحمة الطرق وعدد السيارات الكبير سبب مشكلة في ركنها في اماكن مخصصة لها وبات المهرب الوحيد هو ركنها على الرصيف في كثير من المناطق ما يضطر حسب قول محمد على أن نمشي في الطرقات ما يسبب لنا للخطر وقد حدثت كثير من المشاكل بعد أن ترتطم إحدى مرايا السيارات بالمارة بسبب ضيف الطرقات وتزاحم المارة في الشارع لا على الرصيف آملا وضع حل سريع وضبط المخالفين لعدم تكرار الأمر
مشكلة المطبات حدث ولا حرج..!
يقول سعيد وهو سائق سرفيس أن وجود المطبات أمر يزعج معظم السائقين كونه يسبب اضرارا متلاحقة لسياراتهم ويتابع بالقول " لا توجد مشكلة في وجود المطبات بتاتا كونها تحمي المواطن وتخفف من الحوادث لكن من غير المعقول وجود المطبات في أماكن غير مناسبة لها, أشجع على وضع المطبات عند مداخل المدارس والتقاطعات لكنك ستضحك عندما تمشي في شوارعنا حيث أنها باتت كالمنكهات متوزعة بشكل غريب عجيب وكأن لا عمل للورشات إلا صنع المطبات ثم أنني أطالب بأن توضع مطبات مطاطية فهي أخف وأقل ضررا ولا تزعج الركاب بالشكل الذي يسببه المطب الاسفلتي
وصلت البسطات لداخل المحلات..!
مع بدء الأزمة بات موضوع البسطات فوضويا بشكل قد تضع المبررات لمن يعمل بها بسبب حاجته وقد تمتعض منها كون وجودها وانتشارها بات عبثيا جدا ومتوزعا في كل الشوارع ما يضيق المساحات التي يعبر بها المواطن ,انتشار البسطات لا يقتصر على المناطق العشوائية كما تعتقد بل إنها وصلت لأكثر مناطق العاصمة رفاهية ويكفي لنزهة في سوق الشعلان أن توصل لك هذه الرسالة
مشاكل الطرقات قد أوضحت ..فهل من مجيب..؟
اختصرت هذه العينات من شوارعنا حال الطرقات في دمشق , وإن كان المواطنون كما قالوا مع طلبهم عدم ذكر اسمائهم أن الأمر سيرمى كغيره من الملفات على رفوف الجهات المعنية والعذر سيكون كالعادة هو الازمة , حيث قال أحدهم لنا أن موضوع تزفيت ال 86 مثلا مر عليه عقود ووعود ولم ينجز منه شيئا رغم قرب المنطقة من العاصمة والكثافة السكانية الكبيرة الموجودة هناك
يذكر أن هذا التحقيق أجري في معظم مناطق دمشق وحملنا أمانة من المواطنين لعدم ترك هذا الموضوع للأيام مع تقديرهم الكبير لعمل الحكومة ودعواتهم التي لم تفارقنا بأن يحفظ الله وطننا من كل الشرور
 

الوسوم (Tags)

دمشق   ,   السوري   ,   طرقات   ,   الطرق   ,   مدينة الياسمين   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz