دام برس - لما محمد :
كانت السماء زرقاء صافية.. تمطر قمحاً وبيوتاً آمنه وكانت نجومها من بشر طيبين ,يستلقون على غيومها البيضاء, صارت السماء الزرقاء تمطر رصاصاً وأشلاء من أرواحنا
وصارت النجوم دموعاً على الدروب المقطوعة ووميضاً لنهر الدماء.
أمّا الآن ارفعي ستائرك السوداء يانوافذ سوريا هاقد دخل الضوء وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها ,فمنذ ثلاث سنوات وحتى الآن لاتزالي ياسوريا صامدة بقوة أبناءك الذين خرجوا من بداية الأزمة في مسيرات مؤيدة وداعمة لسوريا وجيشها وقائدها.
دمشق وريفها:
شهدت كل من أحياء الزاهرة ,دف الشوك ,الميدان ,مخيم اليرموك ,ببيلا..... مسيرات مؤيدة للدولة وداعمة لمسيرة التطوير والتحديث فيها على الرغم من أن هذه المناطق كانت قد شهدت معارك طاحنة ضد الدولة.
وباستطلاع عام لأراء بعض من أهالي تلك المناطق والسؤال عن سبب تغير مواقفهم واعترافهم بوجود الدولة
قال الشاب أحمد:في بداية الأحداث غُرّر بنا من قبل مجموعات إرهابية أقنعتنا بمشاريع الإصلاح وبإنهاء الفساد وتأمين متطلباتنا كافة......وهذه كانت مطالبنا ولكن يوماً بعد يوم اكتشفنا بأنها ثورة دمار وقتل وإرهاب جرّت البلد إلى الهلاك وأعادته إلى عشر سنوات مضت.
حمص:
خرج أهالي حي الإنشاءات, الفاخورة, جورة الشياح, بمسيرات مؤكدة على التمسك بسيادة الوطن وداعمة لسوريا جيشاً وشعباً وقائداً شاكرة قواتنا المسلحة الباسلة على الجهود الجبارة التي بذلتها ومازالت تبذلها للقضاء على الإرهابيين المرتزقة في مدينة حمص.
وبالألتقاء مع الشاب خالد بكور خريج كلية الآداب وهو من أحد الشبان الذين سلموا أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم أخبرنا ((أن ماحصل كان أشبه بالحلم....فقد أُثّر بي عن طريق قنوات معارضة وشيوخ الفتنة التكفيرية, إضافة ًإلى وجود مسلحين من أبناء حيّي أنفسهم ممن يدعمون الثورة والثوار وعندما أيقنت أن مايحدث هو قتل وتخريب ومسيئ للبلد أكثر مما هو نافع إضافة إلى إيماني بقدرة الدولة والجيش على حمايتي وحماية عائلتي بعد أن هُدِّدنا سلّمت نفسي للجهات المعنية وتمت تسوية وضعي )).
فالمسيرات التي تشهدها مختلف المحافظات السورية اليوم هي للتّأكيد على ولاء شعبها للوطن مجددين البيعة لقائد هذا الوطن الحكيم داعمين بواسل الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب في بث التفرقة بين أبناء الشعب السوري.
الجيش العربي السوري والأزمة:
إن الجيش العربي السوري الذي كُنا جميعاً من بين أفراده في يوم من الأيام وسنظل كذلك بقلوبنا وإِيماننا, سيبقى المؤسسة الوطنية الجامعة التي تسمو فوق كل الجراح والخلافات والمخاوف لتشكل مسار الأمان نحو المستقبل الذي نتمناه لسوريا رغم المحاولات اليائسة لزرع الشك في انتماء أفراده وتماسك وحداته في مشاهد التشييع شبه اليومية لشهداء الجيش في مختلف المناطق السورية تظهر قوة هذه المؤسسة وسر شعبيتها فهي موجودة في كل بيت سوري وذكراها على جدران كل منزل سوري وأيامها في قلب كل سوري
مانعول عليه في جيشنا هو ماأثبتته السنوات والعقود الطويلة السابقة وهو أهل له ومايعول عليه البعض من خلال استهداف وحدته وحياة أفراده, وهو أمر لم ينشأ عليه جيشنا ولم يكن في يوم من الأيام في صفحات كتابه المشرق فالوطن هو قلبه وجوهره وسلامة المواطن هدفه وغايته ولذلك فأفراده هم فعلاً......حماة الديار .
المصالحة الوطنية:
لن ننسى دور المصالحة الوطنية التي أصبحت الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة والنهوض بسوريا لإعمارها وتخفيف المعاناة عن شعبها وتضميد جراحها وإعادة أبنائه إلى حضن الدولة لبناء المستقبل الواعد وإعادة الإلفة الاجتماعية إلى أطياف المجتمع السوري الذي أصبح يفتقد لها بعد ما أُهدر من دماء وعاش من أحداث
وأخيراً:
ثُبُتَ للعالم غربه وشرقه أن شعب سوريا بأغلبيته العظمى يقف خلف قيادة الرئيس بشار الأسد ويريد ثورته الإصلاحية ويطالب بالإسراع وليس التسرع في تطبيق القرارات المتعلقة بها..... لأن أمنهم وأمانهم ومستقبل وطنهم وأبناءهم وأحفادهم يتطلب ذلك..... وكل من يقول غير ذلك يكون كارهاً لهذا الشعب أو ضعيفاً في معرفته.