Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
شوارع دمشق ترسم لوحة وطنية بالعلم السوري...والرسالة واضحة : علمنا من ثوابتنا التي لن نفرط بها
دام برس : دام برس | شوارع دمشق ترسم لوحة وطنية بالعلم السوري...والرسالة واضحة : علمنا من ثوابتنا التي لن نفرط بها

دام برس-عمار ابراهيم :

منذ اليوم الأول في الأزمة السورية  فقد واجه الشعب السوري هجمة عنيفة منظمة من الغرب وأدواته العربية,وانضمت إلى جوقة التآمر مجموعة كبيرة من الوسائل الإعلامية الممولة كانت بمثابة رأس الحربة الذي أراد غسل الأدمغة في الداخل قبل الخارج وكان الوعي والثوابت التي يؤمن بها السوريون من أول الأهداف الموضوعة على برنامج المحطات الإعلامية فكانت تدس السم في الدسم وبلغ  عدد هذا الجيش الإعلامي حوالي 800 وسيلة عملت على تشويه الواقع وتزوير الحقائق حول ما يدور على الأرض السورية ليظهر بها المجرم مظلوما والضحية ظالما

من أول ما عملت تلك الوسائل على  تغييره هو العلم الوطني السوري الذي عرفت به سورية ومثلت فيه في كل المحافل الدولية ومنها الأمم المتحدة ومنظماتها وكان الهدف تغيير العلم للدولة السورية بعلم بديل طالما عرفه أجدادنا بأنه علم الإنتداب الفرنسي الذي احتل بلادنا وقدمت سورية الكثير من أبنائها لطرد المستعمر وكل رموزه التي بقيت ومنها علمه الذي كان يرمز بنجماته الثلاثة على إقامة دويلات طائفية في سورية وهو ما يتعارض مع رغبة السوريين بالعيش في وطن موحد لا تفرقة فيه

وإن كانت تلك لهجمة قد نجحت إلى حد ما في جر بعض ضعاف النفوس ممن لا يريدون أن يصدقوا زيف ما ادعي أنه "ثورة" , فكانت حرب وعي بالدرجة الأولى بذلت سورية الكثير من أجله  للحفاظ على العلم الوطني الموحد لا علم الذل والإنتداب والخضوع

لكن السوريين بنسبتهم الكبيرة رفضوا هذا العلم ودلالاته وظلوا متمسكين بالرمز الوطني السوري ورفعوه في المسيرات تأكيدا على تمسكهم به إلى أن قاموا في خطوة رائعة بأن يرسموا العلم السوري على الشوارع ووجهات المحلات التجارية في شوارع المدن ففي دمشق يكفي لنزهة صغيرة في أحد الشوارع أن تدخل البهجة إلى قلبك بعد أن ترى عرسا وطنيا حقيقيا ترسمه المحلات التجارية حيث كانت هذه المبادرة الأهلية خير دليل على حب وتمسك بالثوابت الوطنية والتي يشكل العلم أولها و قمنا بجولة في معظم شوارع العاصمة لنرصد آراء المواطنين بهذا العمل الوطني في فترة صعبة تمر بها سورية

أقل ما يمكن فعله

أبو علي وهو تاجر في منطقة  المزة يقول : هناك أكثر من رسالة أردت أن أوجهها لكل من يتآمر علينا وهي  أنكم لن تنالوا من صمودنا وحبنا لوطننا وقيامنا برسم العلم على غلق المحلات يبرهن لكم أنكم لم ولن تهزموا سورية التي تعيش في قلوبنا مهما فعلتم وقتلتم وكما قدمنا الشهداء في السابق للحفظ على طهارة سورية مستعدون الآن لتقديم المزيد لكي تبق بلادنا نقية ننعم فيها بالحب والعيش المشترك

يتابع جاره ملحم : هذا العمل البسيط هو أقل ما يمكن فعله وفاء لتضحيات الشهداء اللذين استشهدوا دفاعا عن هذا العلم وما يرمز له من معان وطنية سامية فإن كان خيرة شبابنا قدموا أرواحهم فداء لنا ولأولادنا ووطننا هل كثير علينا أن نجسد دعمنا لجيشنا برسم العلم على غلق المحلات..طبعا لا وأشجع الجميع على رسم العلم لأن فيه رسالة واضحة وقوية للغرب وعملائهم ممن يحاولون إخضاع سورية

فيما يقول محمد : كنت قد رسمت علما صغيرا بجانب المحل كما زينت الدكان بأكثر من علم وطني لأن مجرد رؤيته صباح كل يوم أمر يعطيك جرعة من القوة والتفاؤل,لقد حاربونا لسنوات كي نغير مبادئنا وثوابتنا ومنها العلم الذي يرمز لسورية الواحدة الموحدة كي يفرقونا ويقسموا سورية لذلك كان من الطبيعي أن نصد محاولاتهم ونؤكد لهم أننا في المرصاد لهم عسكريا وثقافيا واقتصاديا وفي كل المجالات ولا يحلموا كثرا في أن ينالوا من وطننا لأن فيه الملايين ممن هم جاهزون لرد أي عدوان

أما يزن وهو الذي يعيش في علم سورية إن صح القول وهو ما تستطيع قوله عندما تدخل إلى محله الخاص لبيع الموبايلات فقال لنا : في الحقيقة إن العلم الوطني لا يفارقني في أي مكان وليس هنا ففط ,ففي منزلي كنت قد رسمت العلم على مدخل المنزل وأكواب الشاي ومعظم ما استخدمه أما في المحل هنا فكما ترى رسمت العلم على الواجهة وداخل المحل كما أعطي كل من يشتري جهازا ,أعطيه علما لأن أكثر من كان يزعجني هو انجرار البعض لاستبدال العلم الوطني بعلم آخر نعرف جميعا أنه كان تاريخيا يرمز للذل والمستعمر الفرنسي وما كان يزعجني أكثر هو أن الشعب السوري لم يعط للعلم أهميته في بداية الأزمة إلا أنني غيرت رأيي بعد أن بدأ الجيران برسم العلم إلا أن أصبحت المزة لوحة وطنية كاملة تبهر العين وتفرح القلب مجرد أن تمشي بها وفي هذا رسالة أننا ندعم جيشنا ودولتنا وكل شخص يحافظ على حريتنا وكرامتنا واستقلالها ومنها العلم الوطني السوري

  لا قيمة للمال مقابل هذا الرمز العظيم

  في منطقة الشيخ سعد تجد الحال نفسه من المنظر الوطني الرائع لاسيما في بنايات التي تعرف بال 14 حيث تصطف المحال بجانب بعضها  راسمة علما وطنيا .

يقول هيثم بدأت الفكرة عندما رأيت جيراني يدهنون المحلات وهكذا بات الوضع أجمل بعد أن توحدت المحلات إضافة للمنظر الوطني الجميل في هذه المرحلة الصعبة وقد كلفني رسم العلم على غلق المحل حوالي ال00 35 ليرة لكنني لم أدقق كثرا لان بهجة المنظر تجعلك تنسى المال

ويضيف عامر خباز وهو صاحب محل مكيفات في المنطقة ذاتها أنه لم يأت أحد ويخبرنا  بضرورة رسم العلم على الغلق بل إن الناس بدؤوا يرسمون تباعا ما جعلني ارسم العلم لأنه أقل ما يمكن فعله هو الوقوف مع الوطن والرموز التي نؤمن بها وكلفني رسم العلم حوالي ألف ليرة لكن لا يهم أي مبلغ بما أنه  هناك رمز وطني يتعرض للخطر ما يدفعنا ذاتيا للدفاع عن رموزنا وهو ما جعل البعض يرسمه والآخر لا وأعتقد أنه يجب ألا يدفعنا أحد للقيام بأي شيء يخص الوطن لأن حب الوطن يجري في دمنا أكثر من يسكنون في الخارج ويريدون تشويه وطننا الجميل

العلم رمز وطني يجب الدفاع عنه

اتجهنا إلى منطقة البرامكة التي تكتظ بطلاب الجامعات حيث قامت المكتبات برسم العلم   كما فعلت ذلك المحلات الموجودة والمطاعم المنتشرة حول المنطقة

يقول محمد :من البديهيات أن ننتفض للدفاع عن العلم لأنه رمز وطني يعني لنا الكثير من معاني العيش المشترك والوحدة في وجه المخططات الخارجية , بعد أن قدموا لنا في الإعلام الكثير من العبارات الزائفة التي أرادت المحطات الإعلامية المعادية غرسها في عقولنا رغم أنها تتعارض مع ما كنا نعيشه ونؤمن به .. نحن نرفض أي تشويه يمس استقلالنا ووحدتنا ومنها العلم الذي بذلنا له الكثير من الدماء ومستعدون للمزيد عندما  يطلب منا ذلك

أما سعيد يقول : من حسن حظي أن هناك بعض الحواجز الإسمنتية أمام المطعم حيث جاءت مجموعات شبابية رسمت العلم عليها وبعد أن رأيت كيف قام الكثير من جيراني برسم العلم طلبت من أحد الورشات الخاصة أن تدهن الغلق حيث استمتع كل يوم برؤية المحل حتى انني أقف قليلا لأتأمله قبل أن أذهب إلى منزلي

أما أبو محمود والذي لم يدهن محله جاوبنا ببعض الخجل أنه كان مسافرا عندما عاد ورأى كيف تغيرت المحلات كلها حتى ظن أنه دخل في الشارع الخطأ   وراهننا أنه سيدهن محله بعد يومين وقال: كلنا نعرف أن علم الانتداب الفرنسي يدل على تقسيم سورية وهو ما نرفضه فعمر سورية آلاف السنين ونحن أهل الحضارة والتعايش السلمي لن نسمح لهم الآن بأن  بجعلوننا نعيش متفرقين لذلك من الطبيعي أن ندافع عن علمنا ثم يكفيك أن تنظر إلى ألوان علمنا لتشعر بالبهجة والقوة والنصر

أفكار أخرى لدعم الموقف

لا يختلف المشهد كثيرا في منطقة الشعلان الدمشقية حيث قامت معظم المحال برسم العلم على الواجهات

يقول أدونيس : ترددنا في بداية الأمر كثيرا لكنني سمعت خبراً بأن معظم الشوارع في دمشق باتت ملونة بالعلم وفعلا هذا ما رأيته فما إن عدت حتى طلبت من أحد معارفي تلوين غلق المحل ,بصراحة أشعر بالندم لأنني تأخرت على هذا العمل وأشجع الجميع على هذه الخطوة

يوافقه حسام رأيه ويقول : هناك أفكار أخرى آمل أن تنفذ وهي أن نرسم العلم على أسوار المدارس كلها وكل مساحة فارغة لأنه ليس هناك  لوحة اجمل من ألوان علمنا الوطني وكنت قد رأيت جيراني يرسمون  العلم على الصحن اللاقط على سطح منزلهم وهذه فكرة جميلة جدا توصل رسالتنا للعالم كله أننا مستعدون لكل شيء وتوقعوا منا كل شيء قبل أن نفرط بعلمنا وأي من رموزنا الوطنية

أما جهاد يقول :كنت أشجع دائما على ضرورة مواجهة مخططات الإعلام الخارجي الذي يشوه الواقع لا أن نطالب الإعلام بالدفاع عنا بل أن نثبت للغرب حبنا لوطننا على أرض الواقع وهذه أفضل رسالة يمكن أن نوجهها لهم بأننا متمسكون بثوابتنا ولن ترهبنا أدواتكم وإعلامكم المضلل

دمشق كلها تحتفل

هذا العرس الوطني الذي نتحدث عنه لم يقتصر على  منطقة دون أخرى ,حيث أن سورية بشوارعها قد شاركت هذا العرس  في كل محافظاتها أما في دمشق فالمشهد أكثر روعة وجمالا ,تراه في جرمانا  وباب توما والحميدية والحمراء والمزة وفي المناطق كافة ليتأكد الجميع عندما يراه أن لقب عاصمة الجمال يليق بدمشق ويضاف إليها لقب لا تستحقه مدينة سواها وهو أن دمشق عاصمة الصمود والإنتصار. 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   سندافع عنك
سندافع عنك ايها العلم الذي ترفرف في سماء دمشق ولن نرضى سواك علما يمثلنا ورؤيتك عاليا في سمائنا امر يفرح القلب والعين
خليل  
  0000-00-00 00:00:00   ارحلوا
ارحلوا عنا ايها الغرباء وخذوا معكم اعلامكم واجرامكم وثقافتكم الغريبة عنا فنحن سوريون متحابون نريد العيش متوحدين على ارضنا لا متفرقين كما يرمز علمكم المقيت
حسين  
  0000-00-00 00:00:00   هويتنا الوطنية
علمنا الوطني هو الهوية التي نفتخر بها ومستعدون للدفاع عنه حتى الرمق الأخير وهو من يمثلنا في المحافل الدولية لا اعلام اخترعها المستعمر واعتمدها احفاد ابي جهل
عبدو  
  0000-00-00 00:00:00   مجانين
بماذا فكر هؤلاء المجانين عندما حاولوا تغيير علمنا الوطني واستبداله بعلم سمي زيفا بعلم الثورة وهو في حقيقته علم ذل وخنوع ويدل على رموز مقيتة يرفضها السوريون
محمد  
  0000-00-00 00:00:00   فكرة رائعة
فكرة رائعة ان نثبت للعالم كله مدى تعلقنا وحبنا لاحد ثوابتنا الوطنية وهو العلم بألوانه الجميلة لا علم الذل والانتداب المقيت
منصور  
  0000-00-00 00:00:00   ستبقى شامخا
سيبقى العلم الوطني شامخا في سماء دمشق وفي سماء سورية الحبيبة ولن نرضى غيره رمزا وطنيا غاليا
خلف  
  0000-00-00 00:00:00   نعم لتعميمه
انا مع ان نعمم فكرة رسم العلم الوطني على كل المحلات والشوارع والحدائق والمدارس لانهم حاربونا كثيرا لتغييره وقدما الشهداء للحفاظ عليه
نغم  
  0000-00-00 00:00:00   علم الذل مرفوض
نرفض علم الذل الذي ارادو ان ينشروه فهو علم انتداب لانقبله بتاتا
عدنان  
  0000-00-00 00:00:00   دم الشهداء
لون دم الشهداء اجمل مافي علمنا الوطني ولن نسمح لاحد ان يغير ثوابتنا الوطنية
راغب محمد  
  0000-00-00 00:00:00   جميل
رؤية العلم الوطني على غلق المحلات منظر جميل جدا وهل هناك اجمل من العلم الذي نجتمع جميعا في ظله
علي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz