دام برس :عمار ابراهيم - سارة القداح :
تعتبر دمشق من أقدم العواصم المأهولة في العالم واشتهرت في مختلف المراحل التاريخية بعدد من الصفات التي ارتبطت باسمها كجبل قاسيون وحاراتها القديمة ونهر بردى ولا ننسى ياسمينها المذكور في الكثير من الروايات الشعرية ,لكن ياسمين دمشق المشهور لم يستطع التغلب على رائحة نهر بردى الذي تحول من مقصد للرحلات الترفيهية إلى مصدر للأمراض والأوساخ التي تنتشر على ضفتيه ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث منه لاسيما في فترات جفافه وهو ما يمتعض منه المواطنون وخاصة ممن يمرون بجانبه في طريقهم إلى منازلهم وعملهم كونه يخترق العاصمة ويمكن رؤيته في الكثير من الشوارع
وبعيدا عن المعلومات الجغرافية لمجرى النهر إلا أن ما يهمنا هو آثار إهماله وانعكاسات هذا الإهمال صحيا حيث بات النهر يشكل مصدر قلق وإزعاج في آن واحد فكيف الحال إذا لطلاب قرروا السكن في المدينة الجامعية التي يخترقها النهر في وسطها وعلى محيطها مشكلا لوحة مقززة من الأوساخ المتجمعة في معظم مجراه إضافة للروائح الكريهة التي تخنق الطلاب منذ فترة طويلة جعلت عدد من الطلاب يقدمون شكوى طالبين وضع حل لهذه المشكلة سيما أنه بالإمكان حلها حسب رأي بعض الطلاب..فما هو حالهم مع نهر تحول من موصوف جميل في الروايات والغزل إلى جار ثقيل لا يكف عن إزعاجهم يوميا...؟؟وما هي الأعذار المقدمة منذ سنوات وهل تقنع من يعرفها..؟؟
إغلاق الشبابيك طيلة العام..
تتحدث رهام محمود طالبة وهي طالبة في العلوم السياسية سنة أولى قائلة : تكمن مشكلة النهر بأنه يقع في مدخل المدينة الجامعية وأنا أسكن في الوحدة 14وهي تعد من أكثر الوحدات انزعاجا وتضررا من مرور النهر بقرب الوحدة ونجد أنفسنا عاجزين عن وضع أي حل ذاتي للمشكلة ولا نستطيع إلا أن نغلق الشبابيك لتجنب وصول الروائح إلى الغرفة والمشكلة الأكبر أنه في فصل الصيف لا نستطيع إغلاق الشبابيك لنكتفي بالإنزعاج من المنظر والرائحة الكريهة ,نتمنى من الجهات المختصة وإدراة المدينة وضع حلول لهذا النهر مهما كانت للتخفيف من رائحته الكريهة ومنظره غير اللائق باسم المدينة جامعية
لم يتغير المنظر منذ سنين
رهام سلمان طالبة في كلية السياحة سنة 3 تقول : أنا أسكن في المدينة الجامعية منذ السنة الأولى والمنظر على حاله من رائحة كريهة ومنظر غير لائق يخف تارة ليعود تارة أخرى وأعتقد أنه الوقت المناسب لوضع حلول مناسبة ونهائية لهذه المشكلة كتجفيفه أو ردمه أو ما يشابه ذلك فهو منظر غير حضاري ولا يليق بسكن جامعي لطلاب جامعة دمشق
حلول كثيرة
ابرهيم طالب يسكن في الوحدة الأولى التي تعد من أفضل الوحدات السكنية في المدينة حسب بعض الطلاب الذين التقينا بهم ...يقول ابراهيم: لا أعاني كثيرا من مشكلة نهر الأوساخ الذي أراه كل يوم في طريقي إلى الكلية إلا أنه لمجرد رؤية كل الأوساخ سيصيبك شعور بالإشمئزاز كما أن الرائحة التي تفوح أحيانا تجعلك تفقد صوابك وتختنق منها
أسكن في الوحدة الأولى التي تعد أفضل نسبيا من غيرها ولا تصلنا الروائح كثيرا لكننا عندما نمشي في المدينة بعيدا عن الوحدة نشعر بمن يعانون من هذا النهر والغريب أن الحل بسيط إن لم أقل عدة حلول.. بالإمكان تغيير مجرى النهر من مصدره وتحويله إلى تفرعات ثانوية بعيدة عن أماكن السكن الجامعي والأماكن السكنية خارج المدينة كما يمكن تغطية مجراه بأغطية حديدية مع ترك بعض الفتحات لتنظيفه عندما تريد الجهات المسؤولة ذلك..والحل الإضافي هو تجفيفه نهائيا طالما أنه لم يعد يفيد كما كان في السابق أو تجفيفه في الأقسام التي يصل بها إلى المدينة إن لم يتم تجفيفه كله وباعتقادي كلها حلول منطقية ولا تحتاج للكثير من الدراسة والتخطيط
والأهم من ذلك كله هو إيجاد حلول لمعالجة مياه الصرف الصحي للتجمعات السكانية الواقعة على طرفي النهر كمحطة معالجة صغيرة مهمتها تنقية المياه من الأوساخ بعد تركيب محطات المعالجة في الأقسام السكنية التي ينبع منها النهر ما يقلل نسبة التلوث وكنت قد سمعت مؤخرا عن قيام بعض الوزارات بتحليل المياه في هذا النهر لتكتشف أن نسبة السموم والجراثيم عالية جدا في معظم مياه النهر ما يدفع للتساؤل عن عدم ردمه وتجفيفه طالما أنه غير صالح للإستعمال أو إعادة التكرير والمعالجة وبات خطرا صحيا وحضاريا يجب تداركه بسبب خطره على الإنسان فكيف الحال مع الطلاب ممن يحتاجون إلى جو بيئي سليم ونظيف
مستعدون للتعاون مع الإدارة لحل المشكلة
بيداء عمور طالبة معهد تقاني طبي تسكن في الوحدة 14 تقول : برأيي أنه نهر غير صحي بتاتا والرائحة الخارجة منه كريحة تزعج الكثير من الطلاب خاصة في وقت الإمتحانات وتقول بيداء بأن أي شخص يدخل المدينة يأخذ فكرة غير لائقة وغير صحيحة عن السكن ونحن كطلاب مدينة جامعية لا نقبل هذا الشيء ونرغب أن نقدم المساعدة و ما بوسعنا مع ادارة المدينة للتخفيف من خطر هذا النهر صحيا وخدميا وحضاريا
وحدات الطالبات أكثر تضررا...
محمد طالب في كلية الآداب يقول : بصراحة تامة فإنني لا أعذر أي مسؤول عن إهماله لحل مشكلة هذا النهر هذا إن اعتبرناه نهرا, فإن لم ندقق كثيرا عن إهماله في فترات معينة ومناطق معينة قد لا تستطيع الجهة المسؤولة حله إلا أنه لا أستطيع أن أبرر لأي أحد عدم مراعاة خطر النهر على الطلاب في المدينة الجامعية وما يسببه من أمراض كونه بات بؤرة للأوساخ والحشرات
وأضيف بأن الوحدات السكنية الخاصة بالطالبات هي أقرب للنهر وتعاني وحداتهن أكثر من وحدات الطلاب وما أن يهبط الليل لتفوح روائح النهر في المدينة وما حولها ويكفيك أن تمر على جانب المدينة من جهة أتستراد المزة لترى المنظر المقزز من تجمع الأوساخ في مجرى النهر وهي مشكلة صغيرة حلها بسيط ورغم ذلك نادرا ما ترى المجرى نظيفا إلا في فترات قليلة
مدير المدينة الجامعة لدام برس :النهر تحت إشراف المحافظة والعذر هندسي..!!
بعد طرح عدد من الطلاب لمشكلة نهر بردى طلبنا لقاء الدكتور ابراهيم جمعة مدير المدينة الجامعية وطرحنا عليه تساؤلاتهم وعدم وضع حل لها رغم أنها مشكلة قديمة فقال:
بداية ما أقوله هو أن هذا النهر موجود منذ تأسيس المدينة الجامعية و يقع تحت اشراف محافظة دمشق والحقيقة أن المحافظة تقوم كل فترة بجولات صيانة وتنظيف للنهر
يتابع الدكتور جمعة : ما حدث في العام الماضي أنه تم وضع شبك لحماية أمن المدينة الجامعية لضمان عدم تسلسل أحد الى داخل المدينة وهي اجراءات أمنية لحماية مداخلها ونتيجة لوجود هذا الشبك الحديدي كانت نتيجة طبيعة أن تتراكم الأوساخ بهذا الشكل
نقوم دائما برفع كتاب لمحافظة دمشق بمعدل مرة كل شهر تقريبا لإرسال ورشات نظافة خاصة لتنظيف النهر وتقوم المحافظة بتلبية طلبنا فورا حيث ترسل المعدات الخاصة المعدات والقيام بالإجراءات اللازمة
وعن تساؤلات الطلاب واقتراحاتهم لحل المشكلة قال : قمنا بطرح عدة أفكار لحل هذه المشكلة كتغطية النهر لكن لم يتم الموافقة من قبل المحافظة وحسب ردهم فإن هذا الاجراء غير سليم كإجراء هندسي حيث أن تغطيته ستجعل من الصعب تنظيفه وصيانته ما يضطرهم لإبقائه مكشوفا
كلمة من الدكتور جمعة للطلاب..
طلب الدكتور ابراهيم جمعة من كل الطلاب أن يوجهوا شكاويهم ومشكلاتهم قائلا: الدكتور: أتمنى من الطلاب ومن يهمهم الأمر بأن يقوموا بتوجيه الشكاوى مباشرة لمكتبي اذا واجهوا أي مشكلة أو انزعاج من موضوع ما , نحن بدورنا سوف سنقوم بالإجراءات اللازمة الدكتور قائلا و أشجع الطلاب بأن لا يترددوا بتقديم أي شكوى تمس المدينة ولا تليق بها من مخالفات السكن أو أي تقصير في الخدمات والأسواق التجارية ونوعية المواد وغيرها وأقول أن بداية حل لأي مشكلة تبدأ حقيقة بشكوى من الطلاب وأضيف بأنه يوجد لدينا لجان مختصة وادارة وحدات تتابع كل أمور السكن.
وهكذا ترمى الكرة في ملعب محافظة دمشق آملين أن تؤخذ معاناة الطلاب بعين الإعتبار كونهم أنفسهم قدموا حلولا معقولا قد تطبق وتعالج المشكلة أو أن توضح الأسباب التي تقنع الطلاب بأن إقامتهم ومعاناتهم في السكن الجامعي ليست لعنة دائمة لن توضع لها الحلول في الدى القريب أو حتى البعيد
تصوير :سارة القداح
0000-00-00 00:00:00 | الحل السريع |
بما أنو الحلول كتيرة فمابعتقد في معضلة لحل هالمشكلة لأن جد حرام هالروائح والحشرات اللي عم تطلع منو | |
تولين معروف |
0000-00-00 00:00:00 | الحل سهل وسريع |
استغرب عدم وضع حل سريع رغم أن هذه المشكلة قديمة جدا منذ تأسيس المدينة الجامعية فتغطية كجرى النهل هو حل سهل وسريع ولايكلف كثيرا كما لا يؤثر على سير النهر | |
احمدعلي |
0000-00-00 00:00:00 | الاجارات أرحم |
ظننت في بداية الامور ان السكن افضل من الاجارات الى انني بعد ان رايت سوء الوضع في المدينة الجامعية قررت أن استأجر مع زميلاتي لأن النقود التي ندفعها نشتري بها راحتنا والجو الافضل للدراسة | |
منال |
0000-00-00 00:00:00 | عشوائيات |
هل هذه مدينة جامعية أم منطقة عشوائيات فوضوية ؟؟هل يجوز ان نترك الطلاب يعانون من هذه الروائح الكريهة دون ان نجد لهم حلول سريعة | |
حسام |
0000-00-00 00:00:00 | لا نستطيع الدراسة |
كيف لنا كطلاب ان ندرس ونتقدم للامتحانات بغياب ظروف مناسبة للدراسة؟؟؟ | |
منى |
0000-00-00 00:00:00 | وضع لا يحتمل |
انا طالب في كلية الطب واسكن في المدينة الجامعية ونختنق من الروائح التي تنبعث مساء كل يوم ارجو وضع حل سريع لهذه المشكلة | |
موسى |
0000-00-00 00:00:00 | لهذا السبب تركت الميدنة |
كنت قد سكنت في بداية العام في المدينة الجامعية الا انني لم احتمل الروائح الكريهة ما جعلني اخرج وابحث عن غرفة في المزة لاسكن بها عوضا عن المدينة | |
قصي |
0000-00-00 00:00:00 | الله يعينكن |
انا طالبة في جامعة حمص وكنت قد جئت زيارة لصديقة وعندما كنت انتظرها في الخارج رأيت النهر المقرف واستغربت كيف تسطيع الدراسة في هذا الجو | |
يارا |
0000-00-00 00:00:00 | منظر غير حضاري |
اعتقد ان ترك هذا النهر والاوساخ التي تتجمع فيه مرأى للجميع امر غير اخلاقي ولايليق بسمعة جامعة دمشق العريقة | |
محمود |
0000-00-00 00:00:00 | مدينة جامعية ؟؟ |
هذه ليست مدينة جامعية تليق بالطلاب فكيف نستطيع ان ندرس والروائح الكريحة تخنقنا من هذا النهر | |
علي |
0000-00-00 00:00:00 | الىى متي |
منذ سنوات طويلة والمشكلة تزعج الطلاب فلماذا لا توضع حلول سريعة لها | |
احمد |
0000-00-00 00:00:00 | معاناة |
نعاني في المدينة من هذه المشكلة منذ زمن طويل ونناشد الجهات المختصة معالجتها لان الوضع لا يطاق والوائح تقتلنا صيفا شتاء | |
منى |
0000-00-00 00:00:00 | حل منطقي |
اعتقد ان ما ذكره بعض الطلاب من حلول منطقية يمكن تطبيقه ووضع الحل لهذه المشكلة المزعجة | |
بهاء |