دام برس - خاص - بلال سليطين :
في سورية التي تجتاحها الحرب ويسعى البرابرة لتدمير الجمال فيها، مازال هناك متسع من الحب، متسع من الأعياد، حتى أن الحبق السوري أصبح له عيده الذي ولد في عز الأزمة السورية.
عيد الحبق هذا جاء ليعبر عن رغبة مؤسسيه أو معلنيه في أن ينتقل الشرقيون عموماً والسوريون خصوصاً من حالة الاستيراد في كل شيء إلا حالة التصدير، فجاءت مبادرتهم لتعلن "عيد الحبق السوري".
يقول القائمون على المبادرة لدام برس أن المجتمعات الشرقية تستورد 70 % من أعيادها من الخارج في وقت لدى هذا المجتمعات الكثير من الأشياء من الممكن أن تصدرها كالحضارة والجمال والحب حسب وصفهم.
الحبق وهو نبات غزير الأوراق يعرفه كل الناس حتى أولئك الذين لا يعرفونه فإنهم يستخدمون تعبيراً كان الحبق مصدره، كأن يقول شخص لآخر "عم هز الورد لشمو" وهي العبارة التي تنطبق تماماً على نبات الحبق الذي كلما تم هزه كلما فاحت رائحته، كما أنه على مايبدو كان معشوق الأجداد الذين ربطوا فيه مثلاً شعبياً يقول "يلي سبق شم الحبق".
يشرح صاحب فكرة العيد لدام برس قائلا:«صحيح أن الحبق نبتة صغيرة غير ملفتة للنظر ولا حتى جذابة بالشكل، لكن بمجرد الجلوس بقربها وتناول قهوة الصباح فإن يدك لوحدها تتقدم نحوها وتهزها بنعومة وكأنك تقول لها "مرحبا" فيكون رد الحبقة ناعماً لطيفاً تفوح من خلاله رائحة عطرة في المكان لم تستنشق ولن تستنشق عطراً فواحاً أخاذاً مثله، وتلقائياً بعد هذه الرائحة العطرة ستقول "أحححححححح ماشاء الله"».
الحبق صديق الجميع حتى أولئك الذين يغضبون وينفعلون ويتفششون بهذه النبتة فإنها لا ترد عليهم بعنف وإنما ترد بنعومة ولطف وتمنح الشخص الذي هزها بقوة عطراً يروّق الأعصاب، فهي لا تؤمن بقاعدة العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، لأنها لا تحزن من أحد ولا تعرف الحقد والغضب على أحد وإنما تعرف الرواق والهدوء وحب الإنسان بكل حالاته.
هذه المواصفات الاستثنائية التي يتمتع بها نبات الحبق السوري دفعت القائمين على المبادرة لاختيار هذه النبتة دون غيرها من النباتات أو الأشياء السورية الجميلة لتخصيص يوم من السنة ليكون عيدها، ويقول صاحب المبادرة:«إنها نبتة تستحق التكريم، وتستحق أن تكون موجودة في كل بيت سوري، وحتى في كل كتاب من الممكن أن نضع قطفة من الحبق لتضيف عليه روح الجنة»
عيد الحبق يأتي بالتزامن مع احتفالات العشاق بعيد الفالنتاين الذي يصادف 14 شباط من كل عام، ويعتبر القائمون على عيد الحبق أن عيد الحب دخيل على مجتمعنا وينشدون "عيد حبق سوري" سعيد محلي الصنع، وحبقة سورية تكون هدية حب في كل يوم وعيد.
والحبق ليس نبتةً للرائحة فقط فهو يستخدم خارج سورية كنبات للأكل مثله مثل "النعنع، والبقدونس"، فيما يستخدمه السوريون لإضافة نكهة معينة للطعام، وتنصح المهندسة "بشرى" بإضافة قليل من ورق الحبق للمعكرونة والبيتزا.
تقول بشرى أن السوريين تميزوا باستخدامهم للحبق كرمز للحب والحياة والجمال أكتر من استخدامه للأكل، لدرجة أن الكثير من السوريين يجهلون أن الحبق نبتة تؤكل.
جدة بشرى وغيرها الكثير من الجدات السوريات كانت تعلق قطفة من الحبق في منديلها، وتحمل قطفة من أخرى معها في يدها أينما تحركت، لذلك فإن هذه النبتة تحمل بالنسبة للأبناء الكثير من رائحة الأجداد رائحة البساطة والأصالة والعاطفة وحتى رائحة الأرض والقرية، حتى أن العشاق يرون فيه رائحة الحب النقي.
في قرى الساحل السوري (قرية كرسانا مثالاً) يزرع الحبق في الأراضي الزراعية وبين الخضروات، كما أنه يزرع في أحواض على شرفات المنازل (البلكون)، حتى أن هناك موالاً شعبياً عن الحبق يقول في أحد مطالعه "زرعت الحبق عالبلكون ما صار وسقيته من دمع عيني ما صار".
بشرى التي زرعت الحبق على شرفة منزلها (البلكون) لم تسقه من دمع عينيها وإنما تسقيه حباً واهتماماً، وفي سهرات الصيف تضع ورقة حبق في كأس من "المتة" لتفوح رائحتها وتملأ الجو عطراً وحباً.
لطالما توارث الأبناء عن أجدادهم المقولة المعروفة " عم نهز الورد لنشمه "، لكن على مايبدو أن الأبناء سيورثون الأبناء عبارة "عيد حبق سعيد" هذا إذا لم يصبح هذا العيد رمزاً محلياً للحب بدل عيد الفالنتين المستورد، وقد لا يحدث أي شيء مما ذكرناه وينسى الحبق وعيده بمجرد زوال صفحة الحدث أو المناسبة (عيد الحبق السوري) التي أطلقها صاحب الفكرة وأسس ليكون يوم /15/ شباط من كل عام يوماً للعيد.
0000-00-00 00:00:00 | باختصار |
يجب ان نتكل على انفسنا في كل شيء | |
عفراء |
0000-00-00 00:00:00 | دم الشهداء |
دم الشهداء هو من يفوح منه رائحة الحبق والياسمين | |
زينب |
0000-00-00 00:00:00 | لماذا السوريون ؟؟ |
لماذا السوريون لا يرجعو الى اصلهم من ماذا يشكو الحبق على الاقل زرع التربة السورية | |
سناء |
0000-00-00 00:00:00 | الله ينصر سوريا |
الله ينصر سوريا وجيشها وشعبها وانشالله بتعبق رائحة سوريا بالحبق بدل رائحة الدم | |
سافا |
0000-00-00 00:00:00 | الورود |
الورود يجب ان توضع في عيد الحب على راس كل جندي عربي سوري | |
محمود |
0000-00-00 00:00:00 | الاسد |
الاسد هو حبقة سوريا وزهرتها و ياسمينها | |
ميساء |
0000-00-00 00:00:00 | يجب !! |
يجب ان ينتقل السوريون من حالة الاستيراد الى حالة التصدير | |
هدى |
0000-00-00 00:00:00 | الارض الطاهرة |
ان مثل هذه الارض الطاهرة العطرة لا تنبت الا نبات كالحبق رائحته تنعش القلب و تحرك المشاعر الوطنية | |
عمر |
0000-00-00 00:00:00 | ؟؟ |
هل هذه موضة ام صرعة ؟؟؟ | |
جورج |
0000-00-00 00:00:00 | اجدادنا |
اجدادنا منذ الاذل استخدمو الحبق و نحن نتكبر ولم يعد يعجبنا | |
كريس |
0000-00-00 00:00:00 | سيزهر |
سيزهر الياسمين في سوريا و تفوح رائحته في جميع انحاء البلد | |
حازم |
0000-00-00 00:00:00 | وزارة الزراعة |
لماذا ؟ لا تقوم وزارة الزراعة بتبني زراعة جميع انواع الورود و بما ان ارضنا خصبة | |
جوزفين |
0000-00-00 00:00:00 | من رحم الازمة |
من رحم الازمة يولد الامل بالنصر المؤزر | |
ساندرا |
0000-00-00 00:00:00 | سوريا |
سوريا النسمة الحنونة سوريا الام سوريا هي العطر والحبق الذي سيفوح قريبا مكلا بالنصر باذن الله تعالى | |
باسل |
0000-00-00 00:00:00 | الاشادة |
يجب الاشادة بقوة الجيش السوري و باستخباراته و نضرب لهم التحية | |
ايهم |
0000-00-00 00:00:00 | ردات الفعل تموت و الابداعات تعيش |
الغريب انو كل نشاطاتنا تقوم على رد الفعل و ليس على الابداع ... الفكرة حلوة ... اما ان تقوم كرد على عيد الحب لانو دخيل فأصبحت تافهة و من عقلية تافهة و خاصة و انها كرد على عيد الحب تحديدا (هل يزعجكم عيد الحب) ... في حين نحن بأمس الحاجة الى الحب | |
فاضل القباني |
0000-00-00 00:00:00 | الحبق نبته الاجداد يتوارثها الابناء |
للحبق رائحه جميله ولها خصوصيه لنا نحن اهل الساحل وكما ذكرت حضرتك فيها رائحه الاجداد وعبق الارض والاصاله | |
نجوة عبود |