Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 08 تشرين أول 2024   الساعة 16:35:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
النقل الداخلي في دمشق..أزمة قديمة بثوب جديد.. المواطن يسأل عن السبب وهل يرضيهم الجواب..؟؟
دام برس : دام برس | النقل الداخلي في دمشق..أزمة قديمة بثوب جديد.. المواطن يسأل عن السبب وهل يرضيهم الجواب..؟؟

دام برس-عمار ابراهيم :
من المعروف أن معظم المدن السورية تعاني من اكتظاظ سكاني ما أدى لظهور مشاكل كانت نتيجة لطبيعية لزيادة عدد السكان بنسب غير منتظمة لا تتوافق مع الطرق المثالية لاستيعاب المدن لتلك الأعداد
نتحدث هنا عن مشاكل السكن وتوفير الخدمات للمواطنين وفرص العمل وظاهرة السكن العشوائي في ضواحي المدن ومن تلك المشاكل الفرعية هي النقل  التي تعد مشكلة  مستعصية الحل لكن تم حلهاتدريجيا وكان لهاحلولا ناجعة في فترات مختلفة
عندما نتحدث عن دمشق فنحن نتحدث عن مايزيد عن 5 ملايين نسمة تتوزع على ضواحي المدينة بنسبتها الكبرى كون المناطق وسط العاصمة تعد مرتفعة التكلفة على المواطن السوري العادي  ما يدفعه للتوجه إلى المناطق الأخرى الأقل تكلفة في المعيشة
نتحدث عن طبقة وسطى لا تملك بمعظها سيارات للتنقل بل تعتمد على باصات النقل الداخلي والسرافيس والتكاسي في أول أيام الشهر
ما يدفعنا للحديث عن أزمة قديمة كانت ذروتها تتزامن مع وقت محدد تبلغ فيه ذروة الإزدحام هو أنها باتت هما يوميا من هموم المواطن بعد  أن أصبح الحصول على مقعد في سرفيس أو باص يشكل هاجسا للموظف والطالب وغيرهم من شرائح المجتمع
ومع الأزمة التي هجمت على سورية تفاقمت أزمة النقل بشكل كبير مع تعرض الباصات للتخريب والسرقة والحرق إضافة لأزمة المحروقات التي تؤثر بشكل كبير على عمل قطاع النقل وفوق هذا وذاك كان لبعض المخالفات التي يرتكبها السائقون أثرا إضافيا على نقمة المواطن وامتعاضه وكان قد وجه أسئلة  أراد الحصول على جوابها ..قهل تقنع الأسباب أم أن هناك حلقة ناقصة مجهولة يرغب بمعرفتها..؟؟

مخالفات بالجملة
 يشتكي وليد من بعض المخالفات التي يقوم بها لبعض السائقين على خط ميدان برامكة وما بعده...لكنه يربط المخالفة بثلاثة سائقين قاموا بأخذ أجرة أكبر مما هو معترف به  ويقول : كنا في السابق ندفع أجرة موحدة كمان أن الباص كان يضع لوحات تحدد قيمة الأجرة وهي التي ارتفعت تدريجيا ولم نعارض ارتفاعها لأننا نتفهم  الضرر الذي لحق بقطاع النقل لكن أن يقوم بعض ضعاف النفوس باستغلالنا امر غير مقبول وأطالب بأن يعاقبوا خصوصا سائقي باصات النقل الداخي
باصات كثيرة متوقفة...
اختلف واقع باصات النقل الداخلي عما كان قبل الأزمة ,فنادرا ما كنت تجد باصا متوقفا على جانب الطريق أما الآن فإن الباصات المتوقفة تنتشر في  كثير من الشوراع  وهو ما يشكو منه أحمد وهوطالب حقوق ويقول : اسكن في حي القابون وأتكلف يوميا مبلغ 50 ليرة للوصول وهو ليس ما يزعجني بل انتظاري الطويل لقدوم الباص والغريب أن شارع العدوي يوجدفيه عدد من الباصات المتوقفة والمعطلة  كما يوجد في أكثر من مكان ولا أدري لماذا لا تقوم مديرية النقل بإصلاحها وإعادتها إلى الخدمة لأن ذلك سيساعد على استيعاب الأعداد الكبيرة من المواطنين لأن السرافيس وحدها لا تكفي للعدد الكبير من سكان دمشق
توزيع الخطوط غير دقيق..
يقول باسل : هناك الكثير من خطوط النقل التي تغيرت ومنها من تغير كليا بسبب ارتباط مناطق دمشق بريفها إضافة للوضع  الأمني في بعض المناطق وهو ما كان يجب أن يدرس وتعطى الخطوط الطويلة عدد أكبر من الباصات كالدوار الجنوبي الذي يمر في معظم شوارع دمشق الحيوية ولذلك يجب زيادة عدد الباصات على هذا الخط واعتقد ان باصات النقل الداخلي الخضراء ووجود شركات النقل الخاصة والسرافيس سيخفف من أزمة النقل الموجودة في معظم مناطق العاصمة لأن الباصات الخضراء تتسع لعدد كبير من المواطنين إضافة لتكديس عدد كبير فوق طاقة الباص  وهو ما تراه في كل الباصات حيث لا يتسع مكان لكي تضع قدمك فيه
الشركات الخاصة هي الحل..
تعتقد  سهام أن تكثيف وجود الشركات الخاصة في قطاع النقل سيكون أفضل الحلول وتقول : كانت دمشق تشهد كثافة سكانية لكنها لم تكن تشكل ازدحامات خانقة كما يحصل الآن فوجود الباصات الخضراء في الماضي كان يحل المشكلة إلى حد كبير اما الآن فقد اختفت كل الباصات وتضررت معظمها ولم يبق سوى باصات الشركات الخاصة وبدون ذكر للاسماء فجميعا قد ساهمت بمعالجة المشكلة إلى أقصى درجة ممكنة  الأمر الذي ينبه إلى ضرورة إدخال القطاع الخاص  وتسهيل عملها  وإدخالها للباصات على الخطوط   خاصة على تلك التي تشهد ضغطا أكبر من غيرها كالدوار الجنوبي والسومرية
الأجوبة واضحة وهاهي..
في لقاء مع السيد بشار علي وهو مدير المؤسسات والشركات في وزارة الإدارة المحلية طرحنا عليه بعض الأسئلة وقدم لنا الأجوبة وتحدث لنا عن واقع النقل الجماعي في دمشق وقال :
بشكل عام ودائم كانت هناك مشكلة في النقل الداخل بدمشق ومحيطها على مدار العام وعلى مدار اليوم وكانت مشكلة تتراوح وتختلف تأثيراتها على مدار العام وحتى في هذا الوقت يمكن أن تجد بعض الخطوط تشهد ازمة في ساعات الذروة لكنها تخف  باقي اليوم وبينما تجد خطوط في حالة ازدحام دائم وخاصة الخطوط الطويلة كالدوار الجنوبي  ومزة جبل كراجات و هو ما نلحظ أثره بما نراه من ازدحام عند جسر الرئيس والمواساة
 كما أن العدوان أثر على كل مفاصل الحياة و منها قطاع النقل  الذي يجمع بين القطاعين الخدمي والاقتصادي
وفيما يخص باصات الشركة العامة للنقل الداخلي كانت تتقاضى تعرفة تسمى بالتعرفة الاجتماعية والغاية منها الحصول على مبلغ يشكل المساهمة الدنيا التي تتكلفها الشركة مادفع اصحاب الشركات الخاصة لترخيص أسعارهم لكي يحصلوا على زبائن
الأرقام توضح الأسباب..
يتابع السيد بشار: نتيجة الازمة تعرض جزء كبير من اسطول الشركة للدماء ففي  عام 2011  كان يوجد 367 باص يعمل على خطوط المدينة  أما الآن انخفض عددها إلى 25 باص فالنسبة انخفضت الى 7 % ما أدى لانخفاض عدد الركاب في الرحلة الواحدة وبالتالي انخفاض العدد الذي كان ينقل في كل رحلة
وعن شركات القطاع الخاص ونتيجة للازمة فهنالك اسباب واقعية واسباب غير واقعية ناتجة عن جشع البعض لكن للحقيقة هناك باصات لهاقد تضررت كما حصل في المعضمية والمليحة ودمرت اماكن
تزويدها بالوقود وانخفض عدد الباصات من 900 إلى 202 باص  اما فيما يخص السرافيس في دمشق وريف دمشق كان لدينا 14 ألف سرفيس اما الآن 4679 سرفيس والتكاسي في مدينة دمشق انخفضت من 5 الاف الى الف وبشكل عام كان هناك 250 الف مقعد متحرك يوميا اما الان اصبح 90 الف وزيادة عدد السكان أدت لزيادة الضغط أيضا
مشاكل أخرى تسببت بالأزمة..
يقول السيد علي : لا تنسى أن صعوبة تأمين المحروقات تعد مشكلة كبيرة وصعوبة ايصالها ما ادى لوجود سوق ثاني  مادفع بعض السائقين للحجوب عن العمل اضافة الى أن الكثير من الناس باتوا يغيرون مواعيد خروجهم من منازلهم فبعد ان كانوا يخرجون في اوقات مختلفة باتوا الآن يعودون في وقت واحد قبل أن تغيب الشمس ما أدى لحدوث ضغط في فترة محددة من اليوم
كما تم تغيير مسارات بعض الخطوط و زيادة نقاط التكدس المروري بسبب الاجراءات التي لا بد منها فأمن المواطن هو الاهم ما ادى لزيادة فترة الدورة الزمنية للرحلة وتضاعفت 4 اضعاف
بالنسبة للمخالفات...؟؟
السائق وشركة الاستثمار هم مواطنون مثلنا ونحن يجب علينا كحكومة وجهات تنفيذية ان نساعد اصحاب الشركات والسائقين لانهم يقدمون خدمة لا بد منها
وعدم تدخل الشركة العامة ادى لقيام البعض بارتكاب تجاوزات وهي تقع على مسؤولية المكاتب التنفيذية في المحافظة ولابد من وضع تعرفة عادلة للمواطن وللسائق والمستثمر إضافة لدور الجهات الاخرى كوزارة النفط في ضمان ايصال المحروقات للمشغلين بالسعر المناسب والنظاميبشكل اساسي تقع مسؤولية تقديم المخالفات إلى المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق  او فرع شرطة المرور
وكنا قدطلبنا من فرع المرور ايجاد الية لضبط المخالفات الخاصة بباصات النقل الجماعي سواء التعرفة او أي نخالفة أخرى وعدم حجز الالية لان المواطن هو من سيتضرر  من جراء هذا العمل
ماهي الخطط الموضوعة لحل المشكلة..؟؟
الحل سيكون على عدة طرق, اولا سيتم تدعيم شركة النقل الداخلي بالباصات التي يمكن اصلاحها وهي تقدر 150ب باص والحل الثاني هوحل المشاكل بين المستثمرين وشركات الاستثمار حيث تتشكل لجنة لدراسة عقد نموذجي يضمن حقوق كل الاطراف لنتمكن من ضبط عمل المستثمرين ,الحل الآخر هو ايجاد محطات للوقود تعمل باشراف شركة المحروقات  تعود ملكيتها للدولة تتولى تأمين  المازوت للسرافيس وتفعيل نقابة عمال النقل البري لحماية مالكي السرفيس والسائقين وكما تطالب بحقوهم ستراقب عملهم وعدم مخالفتهم
هذا عمل يتطلب عمل جماعي من الحكومة والمواطن والسائق والاعلاوخلال اسابيع سنشهد انفراجات في الاسابيع القادمة

نحن في حالة حرب كونيةو في ظل وجود الازمات والحروب لا يمكن لاي شخص ان يضع خطط استراتيجية لانها تحتاج لظروف مناسبة
وسوف ندعم اسطول الشركة العامة بباصات جديدة من الدول الصديقة التي وقفت الى جانبنا كما اننا سنقوم بحل كل التعثرات في عقود شركات الإستثمار وتأمين المازوت من خلال محطات الوقود الخاصة لشركة النقل الداخلي التي لم تضرر وما تزال تعمل في دمشق..
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الطلاب هم المتضررون
لا ننكر ان الازمة تزعج الجميع لكن طلاب الجامعات هم من تضرر لاسيما في وقت الامتحانات كان الله في عونهم
علاء حبيب  
  0000-00-00 00:00:00   الضغط كبير
في حافظة اللاذقية الوضع ليس افضل رغم ان المحافظة صغيرة نسبيا الا ان عدد الاسر الوافدة زاد من الضغط والحل برأيي هو تحويلات طرقية قد تخفف من ازمة النقل
حيدر  
  0000-00-00 00:00:00   في كل المحافظات
أزمة النقل ولاسيما الداخلي هي أزمة منتشرة في كل المحافظات السورية وفي طرطوس نعاني جدا من الاختناقات الكبيرة وذلك بسبب العدد الكبير في عدد السكان ومما زدنا عدد الباصات لن تستوعب الباصات العدد
منير  
  0000-00-00 00:00:00   الانتظار طويل
اسكن في منطقة القصاع واحتاج يوميا مدة لاتقل ن ساعتين كي اصل الجامعة في المزة والسبب هو عدد الباصات الكبير التي خرجت من الخدمة
محمد  
  0000-00-00 00:00:00   الحل صعب
اقدر صعوبة وضع الحل لمشكلة النقل الداخلي في العصمة بسبب العدد الكبير من السكان اللذين انتقلو لقلب العاصمة
علي  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz