دام برس-عمار ابراهيم :
بعد الأزمة في سورية تغيرت الكثير من عادات السوري وطرق عيشه التي اعتاد عليها فترة طويلة من الزمن في ظل أسعار شبه ثابته لم تشهد الإرتفاع إلا الشيء القليل
ولم يقتصر الغلاء بعد الأزمة على الأساسيات والسلع الغذائية والمحروقات وغيرها ولا الكماليات التي تحتاجها أي أسرة بل طال كل شيء حول المواطن حتى تلك الأشياء البسيطة التي لم يعتقد أن حمى الغلاء ستصيبها ومنها الدخان الذي نستطيع القول
أنه من السلع التي أربكت المواطن كونها إدمان لا مهرب منه وللأسف فإنه هذا الإدمان انتقل من سيجارة تنفيخ وتهضيم إلى مستطيل ارتفع سعره بشكل كبير يسبب شراؤه بأزمة مالية لاسيما لمن يدخن كثيرا والأصعب هو الإقلاع عنه
قصة أن تقدم سيجارة كرما باتت قليلة
يقول وليد: من المعروف في آداب المدخنين هو أن تقوم بفتح العلبة وتقديم السجائر لمن يرغب من الحاضرين كدليل على كرمك ,هذا كان في الماضي شائعا لسعر العلبة المقبول حيث أن خسارتك لسيجارتين أو ثلاثة بأسوأ الحلات لم يكن يكلفك 10 ليرات
أما الآن فهذه القصة اختلفت وباتت ثقيلة على المدخن الذي يفضل أن يستمتع بسجاره لا أن يخسرها بعد أن أصبح سعر العلبة 100 ليرة وإن اضطرت كنت أؤجل شر سيجارتي إلى حين ذهاب أصدقائي لأستمتع وحدي بها ولم يعد أحد يمارس هذه
التصرفات إلا من هو يسير الحال أما أنا كموظف لم تعد الحال المادية تناسبني على النحو الذي كانت عليه في الماضي
أسماء نسمعها للمرة الأولى..
مجد يقول : الغريب في الموضوع هو انتشار اسماء جديدة من الدخان في الأسواق فإن كنا سابقا نعرف الأنواع المشهورة كالحمراء والجيتان وغيرها فقد بتنا الآن لا نستطيح حفظ العدد الكبير من الأنواع الجديدة وأنا ضد أن تكون موجودة بالأسعار التي
تستحقها وأطالب بوجود الرقابة على الدخان ولست ضد أن تكون أسعارها مرتفعة لمحاربة انتشار التدخين لأننا كثيرا ما نجد أطفالا يشترون الدخان ويشربونه بسبب أسعاره الرخيصة وما اطلبه هو مراقبة تلك الأنواع الجديدة التي تدخل إلى البلاد لأن
الضرر يختلف فقد تكون الأنواع المجهولة والتي لا نعرف مصدرها قد تحتوي على نسبة سموم عالية أو قد تؤدي إلى أمراض خطيرة اخرى
وما أقوله هو أن ترفع الدولة أسعار الدخان وتكون مفروضة من قبل الدولة حصريا كضريبة تفرضها حتى على التاجر حيث انه لا يستطيع الشراء إلا منها
التهريب هو المشكلة...
عيسى-م موظف يقول:هناك مى يسمى بالغوتا أي الدخان الخاضع لرسوم الدولة بعد أن رفعت الدولة أسعارها ارتفع سعر الدخان ما أدى لتكديسها وعدم بييعها الأمر الذي استفاد منه المهربون وتعاونوا مع التجار الذين قاموا بشراء الدخان المهرب واقنعوا
المواطن أنه غوتا بمعنى أن يبيع التهريب على أنه غوتا ويعوض خسارته بعد أن يرفع سعره
وما يزعجني هو أن الدخان الوطني الذي نصنعه يصل بأفضل نوعياته إلى الدول الأخرى كالكويت ويبقى عندنا النوعيات السيئة وما يدعو للإستغراب هو أن الدخان الوطني يباع في الخارج بأعلى الأسعار وذلك ليس بالغريب لكن أن تباع النوعيات
السيئة في سورية وبالأسعار المرتفعة نفسها هو ما يدعو حقا للإستغراب
الدخان العربي حكاية أخرى..
قصي-خ يتكلم عن الدخان العربي الذي انتشر شراؤه وبيعه في سورية بعد ارتفاع أسعار الدخان الجاهز ويقول:بعد غلاء الأسعار اتجه الكثير من المدخنين إلى الدخان العربي بعد أن كان سابقا قليل الانتشار ويقتصر على بعض المسنين في الأرياف أما الآن
فقد بات وجهة للكثير من الشباب بسبب رخص سعره نسبيا وكما تجد أنواع فاخرة من الدخان فالأمر هو نفسه للدخان العربي فقد تجد الكيلو بألف وقد تجده ب 5000 ليرة الأمر الذي يختلف حسب النوعية أيضا فهناك الناعمة والخشنة والوسط والأشقر
والبني وغيرها من المعايير التي تؤثر على سعره
وفي أسوأ الحالات يبقى الدخان العربي أفضل من المعلب لكن تبقى الفكرة أن سعره أيضا ارتفع بسبب استغلال المزارعين لارتفاع سعر المعلب ماجعل الجميع يتجه إليهم فوجدوها فرصة مناسبة لرفع الأسعار إضافة إلى الأسباب الثانية كارتفاع الأسعار
في كل شيء ما جعل رفع السعر مبرر في نظرهم
ملاحظات على الدخان الوطني...
إيهاب-أ يشتكي من الدخان الوطني ويبدي بعض الملاحظات عليه ويقول: كثيرا ما أفتح علبة الدخان كالحمراء لأجد بعض السجائر تالفة وعليها آثار العفن كاللون الأصفر الذي يدل على تلفها إضافة الى رائحتها الكريهة وهو ما أرغب أن يعالج بما أن هذه
الأنواع هي مصنعة محليا وإن كنا نضع مبررات للدخان المستورد من الخارج فإنني لا أبرر ذلك لأي سلعة مصنعة محليا في سورية
كما كل السلع...الدولار عامل مهم..
عند سؤالك لأي تاجر أو صاحب اي محل تجاري عن ارتفاع بعض لسلع حتى تلك التي لا نستوردها فإنه يربط ذلك أوتاماتيكيا بالدولار الذي يجهل الكثير من الشعب العادي وحتى المثقف منه حقيقة تأثر السلع في أي بلد بالدولار
فالحليب والدواء والمحروقات والمواد الأساسية والتعليمية وباختصار كل شيء حولنا ارتفع سعرها ضعفين أو ثلاثة وفي كل الحالات ربط ذلك بالدولار وهو العذر والسبب نفسه الذي قدمه التجار وأصحاب محلات الجملة مبررين أسعار الدخان التي ارتفعت على المستورد منه والمصنع محليا
يقول ماهر: كما أي سلعة تشتريها من الخارج لا يختلف الأمر في الدخان.نشتري البضاعة من الموزع بكميات كبيرة ونبيعا بسعر أق من الدكان ب15 ليرة أو 20 يعود ذلك إلى نوع الدخان وكما ارتفع علينا سعر الكروز بسبب عدة أسباب كتضرر التجارة
الخارجية والاستيراد والعقوبات الاقتصادية والدولار كل تلك الظروف أدت للأرتفاع ونحن نلتزم بالأسعار التي تفرضها الدولة علينا أما ما يقوم به غيرنا أمر يعود للمحل وعلى مسؤوليته الشخصية
أما علي يقول:بما أنني أبيع كل المواد في الدكان من حقي أن أبيع الدخان بأي سعر طالما أن ربحي ليس كبيرا بالعلبة الواحدة لذلك فان محلات الجملة والمختصة ببيع الدخان تبيعها بسعر اقل لأنهااشترت البضاعة بسعر أقل ايضا
التسعير هنا مختلف
يشرح وسيم صاحب محل توزيع للدخان آلية التسعير ويقول : التسعير قضية تختلف عن باقي السلع فهنا لا يوجد شيء اسمه تباع للمستهلك بسعر كذا..بل هناك ما يسمى فاتورة نظامية بعدد الكروزات و السعر الذي تكلفته والسعر الذي تبيعه بها وفي حال
قدمم اي شخص شكوى ضد أي مركز بيع يحضر التموين ويخالفه بعد التحقق من صحة الشكوى
ويعقب عماد على الموضوع ويقول : في ظل الفوضى التي نعيشها كل شخص يعيش على ويبيع على مزاجه دون اي رقابة أو خوف من أن يشتكي عليه اي شخص وما يسمة بالفاتورة وغيرها امر نادر جدا فالكل يريد أن يربح أقدر قدر ممكن دون أي
مراعاة لأي شيء فدخان الحمراء تجده في محل ب 110 وفي مكان آخر ب125 وأكثر ولا تلبث أن يظهر حدث سياسي أو شائعات عن أزمة اقتصادية ليرتفع السعر بلا رقابة شأنه كأي سلعة يستغلنا بها التجار لتكديس ثرواتهم
المؤسسة العامة للتبغ كانت قد رفعت الأسعار..وبعض الأمثلة
هذا وكانت قد أصدرت المؤسسة العامة للتبغ لائحة أسعار جديدة لمبيع الكليو غرام الواحد أو خمس كروزات من مصنوعات الدخان الأجنبي المستورد في السوق
وبينت المؤسسة أن سعر الكيلو غرام من صنف دخان «كنت» 9275 ليرة، ومن صنف "روثمان" 8250 ليرة، و"اللوكي كرتون" 7250 ليرة ومن "اللوكي ورق" 6250 ليرة، ومن "دينيفر – سليم" 3700 و"دينفر" 3200، ومن "فيشر" 3200 ليرة
ومن "كنغدوم" 3100 إضافة إلى الكيلو غرام من معسل "النخلة" والذي يساوي كروزين بسعر 2400 ليرة.
وبينت المؤسسة أن هذه الأسعار المعلنة تخضع إلى نسب الحسم الممنوحة بواقع 2 % للمرخصين و1 % لرؤساء الباعة.
أعلنت المؤسسة العامة للتبغ رفع أسعار عدد من منتجاتها ومصنوعات الدخان الأجنبي المستورد.
وحددت المؤسسة في قرار لها،سعر المبيع للمستهلك للكيلو غرام الواحد من صنفي الحموي الفلش والتنباك بذرة لاذقاني بـ 1500,75 ليرة
وتخضع هذه الأسعار إلى نسبة حسم 7 بالمئة جعالة للمرخصين و3 بالمئة عمولة رؤساء باعة، وفقا للقرار.
وكانت المؤسسة العامة للتبغ أصدرت, في شهر نيسان الماضي, قرارا يقضي برفع أسعار بعض أنواع الدخان الأجنبي والمستورد.
كما قررت المؤسسة "تحديد سعر الكيلوغرام البالغ 5 كروزات من الدنفر سليم المستورد بـ 4300 ليرة والكيلو غرام /كروزين/ من معسل النخلة /تفاحتين/ 3500 ليرة".
وتخضع هذه الأسعار إلى نسب حسم 2 بالمئة جعالة للمرخصين و1 بالمئة عمولة رؤساء باعة.
وكانت المؤسسة العامة للتبغ رفعت سعر الدخان المستورد, نهاية العام الماضي, من نوع دنفر سليم للكيلوغرام الواحد والذي يساوي خمس كروزات نحو 3500 ليرة ولصنف دنفر لايت والترا لايت بسعر 3000 ليرة.
وارتفعت أسعار التبغ والدخان المحلي والمستورد في الآونة الأخيرة بشكل كبير, حيث وصلت تجاوزت أسعار أنواع من الدخان المحلي حاجز 120 ليرة, كما ارتفعت بشكل كبير أسعار الدخان المستورد, فيما عزا البعض سبب الارتفاع إلى ارتفاع سعرصرف الدولار، إضافة إلى الأوضاع الأمنية التي تسببت بفوضى وقلة بعمليات التوزيع، مما سمح للتجار وبائعي الدخان بالتلاعب بأسعارها واحتكارها.
وأشارت مؤسسة التبغ في إحصائية رسمية سابقة إلى أن المدخنين في سورية ينفقون نحو 26 مليار ليرة سورية أي نحو 600 مليون دولار سنوياً وأن كل مدخن ينفق ثمانية بالمئة من دخله السنوي لشراء 3.6 كلغ من السجائر.
وتبلغ حاجة السوق السورية من الدخان حوالي 21 ألف طن سنوياً، تغطي الأنواع المحلية نسبة 85% من تلك الاحتياجات، فيما تعتمد بنسبة 15% على الأنواع المستوردة، وفقا لتقارير رسمية.
المؤسسة العامة للتبغ توضح أكثر من ذلك..
يجاوب الدكتور فيصل سماق المدير العام للمؤسسة العامة للتبغ على تساؤلات المواطنين حول الدخان ويقول :فيما يخص السعر فإن ذلك يتأثر بتقلب سعر الدولار وهناك تفاصيل لايعرفها المواطن حيث أن اكثر من 70 بالمئة من المواد الداخلة في تصنيع الدخان
مستوردة وهي تتأثر بسعر الدولار ونحن نستورد البضاعة بالدولار ونتعامل به كأي تاجر لا على أساس أنه مدعوم من قبل الدولة وحتى ذاك المصنع محليا
يعتقد الناس الناس أن الدخان فقط عبارة عن عملية تفتت الدخان وصنعه لا بل هناك عطور وفلاتر وغيرها فالفلتر وحده تدخل في تركيبه 12 مادة وكلها مستوردة وليس لدينا سوى التبغ كإنتاج محلي
وبالنسبة للدخان العربي ,في القانون هو ممنوع لكننا نغض النظر بسبب وضع الناس الاقتصادي كما انه يسد حاجة ونحن نقدم كل ما يحتاجه الفلاح في ذلك
وفيما يخص التهريب والدخان المهرب في الحقيقة إن الشركات المنتجة له تدفع نقودا لشخص يفترض به أن يتلف كميات من الدخان لكن بسبب الظروف الامنية يدخلها الى البلد ويبيعه ليربح اموال كبيرة
أما الدخان المصنع محليا فالناس لديها ثقة بإنتاجنا حتى الذي ننتجه نتأكد من مواصفاته قبل تنزيله
وعن موضوع الدخان التالف فهناك إجراءات اقانونية وكنا قد وضعنا منذ اكثر هناك اكثر من عام نظاما خاصا بالعمل فمن يريد العمل على مستوى مدينة يدفع تأمين مليونين هناك 3 فروع المنطقة الجنوبية 8 ملايين على مستوى سورية 10ملايين
في حال وجود مادة تالفة نصادر أمواله ونحرمه من العودة للعمل مجددا
وبخصوص التسعير لا يوجد اي شركة في العالم تضع التسعيرة لذلك لن نكون شاذين عن القاعدة كما ان اسعارنا معلنة لكن التاجريجد مصلحته في ان يبيع كميات أكبر وهو يستغل ضعف وجود المادة ولو قمت بأقصى الاجراءات الا انه سيرفع السعر
لدرجة انه يضارب على اسعار الدخان الوطني
وكمثال نحن نصنع الجيتان مع شركة امبريال الفرنسية وفيليب موريس التي تصنع ونستون وتعاملنا مع كبريات الشركات ولا يوجد اي شركة تضع التسعيرة
والناس تتوجه للعربي لانه اوفر والسيجارة تطول مدتها الا ان ضرر الدخان كبير جدا بسبب نسب النيكوتين وغيره
لكنهم يتوجهون لرخصه وتأثير السيجارة الكبير
وبأرقام تقريبية دفعنا لوزارة المالية مبلغ 21 مليار ليرة رغم ان لدينا معملين فقط في حماه واللاذقية وفي حلب يوجد معمل لكنه محتل وبدمشق واحد آخر استلمناه لكن بعد أن سرق المسلحون محتوياته وكان ربحنا 15 مليار وهو مبلغ مهم يدعم ميزانية الدولة
ومورد مهم جداوكحد ادنى نشتري من الفلاحين بقيمة مليارين وهناك من ضمنها 75 الف اسرة وغير العمال حوالي 10 الاف عامل لذلك لها اهمية في تشغيل اليد العاملة
نحن مسرورين لان الناس تثق بنا وبالانتاج الوطني ودخاننا الوطني يثبت وجوده رغم وجود اعداد كبيرة من الانواع والاسماء الجديدة وسيجارتنا مطلوبة وحتى أننا بالكاد نغطي الطلب وعندما توقع الشركات العالمية معنا هذا يعني ان انتاجنا ممتاز وهي
شركات كبيرة جدا ولا تتوقف على السوق السورية
في الحقيقة ثقة الناس اكبر نجاح لناوبالنسبة للسعر الدخان الوطني إن استقر سعر الدولار بالتاكيد سيهبط سهره وكان قد نزل بشكل بسيط ولا استطيع ان اعدك باي شيء لان كل شيء مرتبط بسعر الدولار