Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الشحادة وبنتا وعائلتها أيضاً .. مافيات تغزو شوارع دمشق... فقر وحاجة أم طمع وثروة ؟؟
دام برس : دام برس | الشحادة وبنتا وعائلتها أيضاً .. مافيات تغزو شوارع دمشق... فقر وحاجة أم طمع وثروة ؟؟

 دام برس - عمار ابراهيم:

يشكل  الإزدحام  في شوارع دمشق مشكلة مزعجة لمعظم سائقي السيارات على اختلافها,  فالإنتظار  لساعات طويلة ليس بالأمر الممتع بتاتاً ,لكن هنا يطبق المثل الذي يقول "مصائب قوم عند قوم فوائد" حيث ثمة هناك من يشكل الإزدحام له مصدر رزق وفير وتبتهج عيونه لرؤية طوابير السيارات التي تصبح فريستهم ووجبتهم.

إنها مافيات المتسولين التي نادراً ما يخلو شارع منهم في دمشق ومن دعائهم الذي يصدح في شوارع العاصمة وملامحهم الحزينة التي تزيد شقاء المواطن الذي لا يشعر بانه أفضل حالاً منهم..!!

 

ظاهرة قديمة بسيناريو جديد..!!

من المعروف أن ظاهرة التسول قديمة متجذرة في مجتمعنا  لدرجة أن الجميع يعرف الأسلوب المستخدم والكلمات والتعابير المستخدمة لكسب تعاطف المارة, فالأم التي تضع طفلها امامها وتتظاهر بالبكاء مدعية مرضه يعد من اكثر الاساليب المنتشرة (سابقاً )إضافة للعجوز الذي يخفي وجهه ويقول بالسعال او الاستلقاء ووضع ورقة مزورة (غالباً) تبين مرضه وحاجته, كل هذا كان سابقاً ومحفوظاً عن ظهر قلب.

أما الآن وفي ظل الازمة التي تعيشها سورية اختلفت الامور واختلف معها السيناريو المستخدم حيث بات النزوح هو العذر الاكثر استخداماً والمدخل الاكثر فعالية للوصل الى قلبك الضعيف ونقودك الاضعف التي تقنع نفسك أن مبلغ 10 ليرات لن يقدم شيئاً ولن يؤخره رغم انك تمنع نفسك ويدك من الاقتراب من جيبك حيث أن هذا القيمة ستوصلك الى منزلك .

من الاماكن السياحية الى كل مكان .

اعتاد كل من يسكن العاصمة على مصادفة المتسولين في الاماكن السياحية والمناطق ذات المستوى المادي المرتفع ك(باب توما-باب شرقي-القصاع...)وغيرها ذات الكثافة السكانية والأهم من ذلك الكثافة التي تجلب لهم كثافة مالية مغرية اكثر من مناطق أخرى ربما ليست بأفضل حال منهم.

وكانت فريستهم الاساسية هم الشباب لاسيما ممن يرافقهم الجنس اللطيف الذي يشكل عامل ضغط واحراج يدفعه غالباً لأن يقدم له 10 ليرات متزامنة مع اطلاق النكت والمزاح.

أما الان فقد اكتسحوا شوارع دمشق  أكثر من  الشرطة والبياعين مشكلين مافيات حقيقية تتناوب الشوارع وتقتسم الاشارات بشكل منظم دون أي اعتداء على بعضها..!!

فأصبحت وجهتهم أي شارع مزدحم وخاصة الشوارع الرئيسية في العاصمة كجسر الرئيس والبرامكة والمزة  وماحولها  حيث يقتنصون افواج السيارات ووجود الحواجز الامنية يساعدهم على كسب الوقت اكافي لمنع أي سيارة من ان تفلت من يدهم وما تحمله من علب المحارم والعلكة وغيرها, ولا حصر لزبائنهم من السيارات العاملة والخاصة والمارة حيث لا تجد لديهم مشكلة من مرافقتك مسافة طويلة ريثما يأتي  فوج سيارات جديد ليقف على الاشارة ويعودوا لاقتناصه, وهنا إما ان تشعر بالإحراج الشديد وتعطيهم ما (يطلع من خاطرك) او ان تتابع سيرك ولا تكترث لأنك تحتاج نقودك أجرة سرفيس او سندويشة تسد بها جوعك الشديد

 

عرضوا عليهم عملاَ, لكنهم رفضوا ..!!!

من المضحك المبكي ان تسمع قصة عاطفية لكنها تسبب لك الضحك بالوقت نفسه ,وهذا ما ينطبق على بعض المتسولين  الذي أبدوا امتعاضاً شديداً عند عرض بعض الجمعيات العمل على بعض النسوة في مشاريع وورش عمل خياطة وغيرها

حيث رفضت النساء العمل بشكل قاطع معتبرة ان طموحها اكثر من ذلك وانها لن تجعل مدخولها يقف عند مبلغ ال 15000 ل.س الذي ستقبضه من الجمعية حيث انه يصل للضعف من التسول, فلماذا ستترك عملها المربح وتحرم نفسها وعائلتها من مبالغ اضافية..؟؟

وبذلك نجد ما يحكى من قصص وعبارات طريفة من بعض المواطنين عن ان المتسولين يملكون رؤوس اموال كبيرة وحالتهم أفضل بكثير ممن يظنون انهم يتبرعون لهم بال 10  و ال 25 ليرة في افضل الاحوال.

 

من سبب انتشارهم ومن يتحمل مسؤوليتهم.؟؟

لا أحد ينكر أن هناك الكثير ممن ظلموا في حياتهم العادية والاهم من ذلك ان هذه القناعة رسخت اكثر في ظل الازمة التي تشهدها سورية حيث هجرت اعداد كثيرة من منازلها لتجد نفسها بلا مأوى وبلا عمل تعيش منه وتحول الكثيرون الى فقراء لا حول لهم ولاقوة.

هذا ما يفهمه أي مواطن سوري لا وبل انه لا يحتاج لمن يطلب منه أي يساعد اخاه السوري  ان احتاج لكن ثمة شيء  لا يستطيع فهمه  وهو ان هناك جهة مسؤولة عنهم وتتكفل برعايتهم وتمنع وجودهم في الشوارع وتؤمن لهم حياة كريمة وتعمل على الحد من هذه الظاهرة المزعجة نفسياً وانسانياً  لأنه  لامبرر  من تفاقمها لاسيما في ظل وجود جمعيات خيرية لرعاية الايتام والمسنين مع تفهم  الصعوبات التي تواجهها كالأعداد الكبيرة التي تضاعف عددها بسبب الظروف الحالية كما ذكرت والجدير بالذكر  أن موضوع المتسولين والمتشردين يقع على عاتق وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل ..

علما" انه  مايزال يعمل بقانون التسول الصادر رقم 16 بتاريخ 1975/11/17 والذي  يقضي بإحداث دور تشغيل المتسولين والمتشردين ومكاتب مكافحة التسول والتشرد

ومن اهم بنوده ومواده:

المادة 6
مع مراعاة أحكام المادة الرابعة من هذا القانون تهدف الدار إلى تحقيق ما يلي :
1 -
توفير الرعاية والخدمات اللازمة للإقامة الداخلية للنزلاء وتدريبهم مهنيا ًبما يتلاءم وقدراتهم الجسمية وتوفير الخدمات التعليمية لهم في الحدود اللازمة لهذا التأهيل ومساعدة المتخرجين منهم لإيجاد الأعمال المناسبة لهم
2 -
توفير الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية اللازمة لإصلاحهم وإعادتهم إلى المجتمع كمواطنين صالحين ومنتجين .
3 -
القيام بالبحوث والدراسات المتعلقة بميدان مكافحة التسول والتشرد .
4 -
السعي لتشغيل المتخرجين في المؤسسات والإدارات وسائر جهات القطاع العام والمشترك والخاص وفقا ً لأحكام قانون العمل وأنظمة الاستخدام النافذة بالتعاون مع المديرية المختصة .

و المادة 7
 يقوم ضمن اختصاصه المكاني بما يلي :
أ - القضاء على ظاهرة التسول والتشرد عن طريق دراستها وبيان عواملها وأسبابها ووضع الحلول المختلفة لعلاجها .
ب - ملاحقة المتسولين والمتشردين وتنظيم الضبوط  بحقهم وتقديمهم إلى المحاكم المختصة وع مراعاة اختصاصات الشرطة بهذا الشأن .
ج - تقديم تقارير إلى المحاكم المختصة تتضمن دراسة عن حالة كل موقوف من الناحية الاجتماعية قبل صدور الحكم القضائي بحقه .
 
د - متابعة أحوال المتسولين والمتشردين الذين يتخرجون من دور التشغيل بعد تنفيذ الأحكام القضائية وانقضاء المدد التي حكموا بها .

و المادة 14
أ - تخصص وزارة الداخلية بالا تفاق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عناصر من رجال الشرطة يوضعون تحت تصرف المكاتب أو من يقوم مقامها لمؤازرتها وتنفيذ الأعمال التي تكلف بها .
ب - يكون لموظفي المكتب أو من يقوم مقامهم عند ممارسة صلاحية ملاحقة المتسولين والمتشردين وتنظيم الضبوط بحقهم صفة رجال الضابطة العدلية .
ويقسم من يعهد إليه بتنظيم الضبوط اليمين التالية أمام قاضي صلح :
((
اقسم بالله العظيم أن أقوم بمهمتي بصدق وأمانة )) .
ج - يعمل بهذه الضبوط إلى أن يثبت عكسها .

 

إن معالجة ظاهرة التسول ليست انتقاصاً من قيمة أي مواطن وكما  يقال(شو يلي جبرك عالمر...) وليست عدم احترام للمتسول واعتباره فرداً  ناقصاً لأننا جميعاً نقع في مآزق مادية تجبرنا على القبول بأي عمل نكسب به عيشنا بل ان معالجتها-رغم صعوبتها- تعيد للإنسان كرامته إما بعمل او حمايته في أروقة الجمعيات والدور المحدثة لهذا الغرض حيث تصان كرامته لأننا كسوريين لا نقبل ان نرى سوري آخر يمد يده للعون ونراه محتاجاً يقتات على فتات الآخرين على قارعة الطريق.

الوسوم (Tags)

دمشق   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الحل
لازم يجيبو اسماء رؤوساء المافيات واكيد رح ننصدم بالاسماء
أحمد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz