Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الكتاب أرخص من البسكويت.. لايتأثر بدولار..ولم يكن ينقصه سوى الأزمة

دام برس  :  يونا ونوس:

" خير جليس في الزمان كتاب" حكم وأقوال تقال به،والمفروض أن نجده في دور الثقافة والعلوم،وفي المكتبات هناك على الرفوف حيث يكون للكتاب قيمته ووزنه،لكن عصر الانحدار أبى إلا أن يعود ،وكما يقال "الأمّة بكتابها"ولايجوز التخفيف بالكتاب فهو فكر والفكر حضارة والحضارة كالإرث ،وماكان من المغول ليفعلوا بأن أغرقوا أكبر مكتبة في العراق في نهر الفرات إلا ليغرقوا معها حضارة وإرث عمره آلاف السنين ولكننا في أيامنا هذه لانحتاج إلى مغول ولا إلى عدّو همجي لأننا تخلينا عن إرثنا منذ سماحنا بوضع الكتاب على قارعة الطريق ليباع بأبخث الأثمان ولأهمية الموضوع أجرت دام برس التحقيق التالي:
*زروني كل سنة مرة*
هي قصة لانستطيع أن نحكيها من منتصفها لأن خيوطها متشابكة والمسؤولية لاتقع على وزارة أو جهه فهي مسؤولية الجميع ،فابتعادنا عن الكتاب سببه مدارسنا التي صورت لنا بأن الكتاب لايوجد ولايقرأ إلا بضغط من المدرسة فلايلبث الطالب أن ينتهي من البكالوريا حتى يقطع وعد على نفسه بأن لايعود للكتاب إلا اذا دعته الحاجه،ومن هنا تبدأ رحلة البعد فلا مدرستك وضعت بالحسبان التراكم اللاثقافي، ولاتدّخل  جهابزة الفكر والثقافة ليحرفوا سكة القطار إلى الطريق الصحيح .
فعندما تأخذ الأمّ على عاتقها أن تكافئ ابنها الذي عمره سبع  سنوات في حال انتهى من قراءة قصة قصيرة فأن ذلك سيحفزه ويجعله صديق الكتاب باختلاف مراحل عمره ،إن الحلّ يحتاج إلى بعض الاهتمام من الأهل والمدرسة فلو فعّلت وزارة التربية تلك المكتبات الصغيرة الموجوده في مدارسنا و" أمينات المكتبات وهو مصطلح ربما تعود عليه أغلب هذا الجيل فلو سألت عن صفات "أمينة المكتبة "لقيل أنها مدرسة اقتربت من التقاعد ولاتقوى إلا على شرب القهوة والشاي"فإذ كانت الفكرة صحيحه لماذا لانؤمن بها ونتابعها ونشجع الطلاب على القراءة ونقوم بالنشاطات المحفزة لنخرج بجيل مثقف وواعٍ يقود الأمّة إلى خير صلاحها.
*التكنولوجيا هجّرت رواد المكتبات*
أثرّت التكنولوجيا بشكل سّلبي على الكتاب وزواره فإذ كان هناك من كان يزور المكتبة لأقتناء الكتب لاهتمامات ثقافية أوعلمية فقد أعرض عن الزيارة لأن باستطاعته أن يحصل على كتابه وهو جالس في بيته ،وفي حديث للعم الأستاذ عدنان صاحب مكتبة منذ خمسين سنة فهو يقضي أغلب وقته وهو يمسح الغبار عن أمهات الكتب العربية معتبراً أن هذا الجيل لايقرأ ولايريد أن يضيع وقته بقرأة كتاب لأننا في عصر الوقت ليس ملك أحد.ويصف حاله بأنه وبعد هذا العمرحزين على هذا الجيل الذي لايدرك أهمية الكتاب وقيمته فهو" الرقيم"وعند سؤالنا له عن معنى كلمة "رقيم "تبسم العم عدنان وقال"لاأعتب عليكم أنتم جيل الشباب فلو خصصتم ساعة كل يوم لقراءة عشر صفحات من كتاب تحبّوه لعرفتم معنى كثير من الكلمات قائلاً"الرقيم هو الشافي"ويتابع وقد أضنى الشيب عمره بين جدران مكتبته بأن كل كتاب هو ولدٌ من اولاده ولكن لايزعجه إلا تلك البسطات التي تبيع الكتب بالوزن وليس بالقيمة فيا ليت زمان الكبار يعود يوماً.

*لي مع الكتاب علاقة مودّه*
هي لارا التي تقضي أوقات فراغها في قرأت الكتب ،فهي جربت مايعرف بالكتب الألكترونية لكن الحالة التي تعيشها وأنت تقرأ كتاب أجمل بكثيرمن تصفح مادة مطبوعة، فرائحة الورق واحتكاكك به يسهل عليك فهم الكتاب بشكل عميق واستخلاص العبر والاستفادة فشتان مابين الكتاب الورقي والكتاب الألكتروني.
*بسطات الكتب تغزو الشوارع*
ظاهرة قديمة جديدة بعضهم نظر إليها من منظور إيجابي باعتبارها طريقة تسويقية لنشر وتوزيع الكتاب ،لكن الاستخفاف بهذا الموضوع الخطير وعلى مرأى وزارة الثقافة والتّسيب وغضّ البصر تحولت إلى ظاهرة تشبه ظاهرة التّسول .أحمد صاحب بسطة كتب لايعلم عن الكتب إلا أسماءها ويعتبرها سلعة تباع وتشترى ،ومقياس تسعيرة الكتاب حسب عدد الأوراق والأقبال فهو قد رفع أسعار كتب الأبراج لأنه بحسب خبرته لها موسم.
*الكتاب لم ولن يتأثر سعره حتى لوضرب البلاد تسونامي هكذا عبر فراس صاحب بسطة كتب أن الكتاب الناجي الوحيد في هذه الأزمة فهو الوحيد الذي انخفض سعره وهو الوحيد الذي" حسّ بالمواطن وهمومه"فتخيّل أن يباع الكتاب ب15 ل.س واغلى كتاب وصل سعره إلى 75ل.س  ففراس مع أنه صاحب بسطه لكنه خريج تجارة وأقتصاد و الظروف جبرته على بيع كتبه التي كان يقرأ بها أيام الجامعة.
*الأزمة خلطت الحابل بالنابل*
لكي تفتح" بسطة كتب" عليك بالرخصة فهي تسمح لك بأن تبيع الكتب في هذا المكان أو ذاك.لكن على رأي فراس كان الوضع مضبوط قبل الأزمة حتى أن هناك بسطات كتب انشهرت وأصبحت معروفة ويرتادها المثقفون والجامعيون لكن الأزمة فرطت العقد وأصبحت بسطات الكتب مكمله لبسطات المكياج والألبسة المستعملة فممكن أن تجد لنفس الشخص بسطة مكياج وبسطة كتب"والرزق ع الله"
*توصيات لإنقاذ تاريخنا وتعزيز ثقافتنا*
لايجوز أن نرى ونحن في القرن الواحد والعشرين كتبنا وثقافتنا وقيمنا مرمية على جنبات الطرق وتحاول الأقدام أن تتحاشى المرور عليها،ونرغب أن تفّعل وزارة التربية مكتباتها المدرسية ومعالجة المشكلة من جذورها وعدم فقدان الأمل بأن نحّل المشكلة التي لاتظهر نتائجها إلا بعد سنين ونحن نطالب الجهات المسؤولة بالكفّ عن التفكير بطريقة ضيقة ومحدودة وأن يكون هناك نظرة استرتيجية تحمي المجتمع السوري وتقوّيه ضدّ أي مصائب أو حروب يمكن أن يتعرض لها في المستقبل.

الوسوم (Tags)

الزمان   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   كتابي
يجب نشر الثقافة والتوعية حول هذا الامر الكتاب اغلى شيئ
ظافر جمال  
  0000-00-00 00:00:00   علم
يجب ان يكون هنالك شعب مثقف وجيل قوي بثقافته وعلمه وسلاحه القوي هو الكتاب الذي ينمي الافكار
قاسم دلول  
  0000-00-00 00:00:00   غلط
فعلا ان مدارسنا هي يلي قالت لنا ان الكتاب لا يقرأ الا في المدارس واصبح الكتاب لا يقرأ الا في الاوقات البعيد
وهيب صافي  
  0000-00-00 00:00:00   ثقافة
الكتاب خير جليس وخير الكلام ما قل ودل
يارة حشو  
  0000-00-00 00:00:00   كتاب
يجب ان يكون للكتاب قيمة ووزن كبير هذا الشيئ يعتبر غلط كبير
لوليا جمال  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz