Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الفلاحون يشتكون من تداعيات الأزمة عليهم.. الارهابييون يقتلون الفلاح والجندي والطفل والشيخ والمرأة .. وحرقوا الأرض والشجر .. ولكن ؟

دام برس - لارا عامر:

مع تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلاح السوري وتزايد همومه ومشاكله، دائماً يعيش في خطر محدق ويفقد الأمل في المستقبل الذي ضاع بعد أن اغتالته سنيين الجفاف والتوسع العمراني والهجرة المتزايد من الريف الى المدينة والاهم من كل ذلك الارهاب الذي ضرب قوت اولاد، وعلى الرغم من أهمية القطاع الزراعي الذي يعمل فيه الفلاح السوري ، حيث يعد هذا القطاع من القطاعات الرئيسية في الاقتصاد الوطني ، بأعتباره قطاعاً مسئولاً عن تحقيق الأمن الغذائي، ومصدراً رئيسياً لتوفير مدخلات القطاعات الإنتاجية والخدمية الأخرى، ويعتبر تقدم الزراعة غاية في حد ذاته يسعى الفلاح السوري إلى تحقيقه، على اعتبار أنها المورد الأول الذي يستمد منه ما يعينها على تحقيق برامج التنمية في قطاعات الاقتصاد المختلفة, ومن ثم فإن أي تقدم يلحق بها سوف يؤثر بطريق مباشر في الاقتصاد الوطني، ويساهم في تحقيق الرفاهية لكل المواطنين عامة والفلاحين خاصة. وهذا يعني أن تطوير الزراعة السورية لا خيتعلق بعامل واحد كالتركيب المحصولي بل بعوامل اقتصادية واجتماعية ومؤسسية متفاعلة ويصبح أي حل جزئي قاصراً عن مواجهة تحدياتها والمتغيرات المحيطة بها لا يحقق الأمن الاجتماعي للمجتمع كافة وللفلاحين بشكل خاص ، ليس ذلك فحسب بل وعلى البنية الزراعية بشكل كامل، وبدأت الحكومة توجهاتها في قطاع الزراعة نحو مزيد من الاهتمام ، من النواحي التي تهم الفلاح من خلال تامين مايلزمه من مواد كا البذار المحسن والاسمدة باسعار مدعومة من وزارة الزراعة ،وتامين المحروقات لدى المزارعيين والفلاحين ولاسيما في المناطق التي تنتشر فيها الزراعات المروية وتعزيز دور الجمعيات الفلاحية وترسيخ المبدأ التعاوني وتقديم معونات نقدية من مبالغ مالية للفلاح ، والإسهام في برامج التنمية الريفية، وتنفيذ البنية الأساسية الزراعية،كاعاتدتنا نحن مؤسسة دام برس قمنا بزيارة ميدانية للفلاحيين في حقولهم ورصدنا بعض الهموم وبعض المشاكل التي عانى منها الفلاح ...
الفلاح ابو روان من ريف دمشق
تحدث لنا عن الواقع الزراعي بشكل مبسط وما يراه هو من منظوره، ومن خلال تجربته المباشره بالارض قائلا: لدينا عدد من المعوقات بعضها يتعلق بالمناخ والبعض الاخر بالقائميين على الزراعة ، حيث ان سوريا بالفترة الاخيرة اوالعقد الاخير بالتسعينيات، عانينا  من موضوع الجفاف الذي ضرب سورية وشح المياه وكاد ان يجف الابارالسطحية ، وحتى نستطيع ان نقول في بعض المناطق تم جفاف الابار تماما من الماء،  هذا الجفاف اثر على المحصول من حيث تقليل الرطوبة وبذللك كان المحصول وقتها ضعيف جدا فاثر على المردود المادي لدى الفلاح واصبح مداننا للمصرف الزراعي ولاكن لاحقا اصدرت الحكومة اعفاء عن فوائد الديون وتقسيط راس مال والقروض الممنوحة للفلاح على عشرسنوات هذه الخطوة لقيت ارتياح كبير لدى الفلاح ، وايضا الهجرة الملحوظة من الريف الى المدينة بحيث اصبح هناك عدم الاهتمام بالارض على الشكل الامثل وانا اقصد من الناحية الانتاجية .
والتقينا ايضا بالفلاح  والمزارع :ياسر ابو عسلي
الازمة السورية خيمت على كل افراد المجتمع السوري بظلالها ما هي حصتكم كفلاحين منها
اجاب السيد ياسر قائلا:الازمة تركت اثارا سلبية على المجتمع السوري والفلاح  بشكل خاص لانه  جزء من هذا المجتمع ،نسطيع القول ان الفلاح يمثل اكثر 75% السكان  بذلك يكون النصيب الاكبر للفلاح من الازمة حيث ضرب الارهاب محاصيل الفلاحين بطرق عديدة اما سرقتها وان لم يستتطع السرقة يقوم بحرقها، ناهيك عن ذلك احيانا اخذ الاراضي الزراعية والحراج نقاط تمركز واوكار لرجسهم ووحشيتهم ، التي لم تسلم لا الحجر ولا البشرمنهم . هناك من الفلاحين من  لم يتسطع الذهاب الى حقله للظروف الامنية او تركها تحت تهديد الارهابيين القتلى له ، لجأ ليسكن في منطقة امنة خوفا من غدر ارهابهم وظلاميته .
نحن على الصعيد الاجتماعي خسرنا بما فيه الكفايا من القيم الاجتماعية ماعرف عن الفلاح السوري بانه المتسامح المحب و المتشبس بالارض اليوم الارهاب قطع اوصال الاتصال بين كل افراد المجتمع ونحن جزء من هذا المجتمع عرف الفلاح عندما كا يحدث اي مشكلة طبعا قبل الازمة ، على اي مستوى ان كانت المشكلة او الخلاف تحل خلال ساعات وتصفى القلوب بجهود العقلاء والطيببين ولكن الان الارهابييون يقتلون الفلاح والجندي والطفل والشيخ والمرأة يمزقون كل شي عبثو بطيبة قلوب الناس عبثوا بتاريخ عبثوا بالدين عبثو بكل شي ولكن كلنا ايمانا  وثقة  ان الجيش العربي السوري هوالحامي الاساسي للعرض والارض وهو الذي سيرجع البسمه لوجوه السوريين وسيرجع لنا سواقينا ومحاصيلنا وانتصاراته على الارض اليوم هو اكبر محصول للفلاح السوري .
وفي النهاية التقينا عضو الجمعية الفلاحية في اشرفية صحنايا  السيد يوسف سلامة وسالناه بشكل مباشر ماذا تقدم اليوم الجمعية الفلاحية لمنتسبيها في ظل الازمة ؟؟
السيد يوسف : نحن نقدم بدورنا كجمعية  فلاحية اسمدة وبذار ودفعات نقدية للفلاح و اضافة نأمن له محصوله من الارض بعد انتهاء عمليات الحصاد ومن ثم نقوم بعملية التسويق الى المراكز الحكومية لبيع المحصول بمعنى نحن نكون مع منتسبينا من وقت الزراعة حتى وقت الحصاد.
ماذا قدمت الدولة لكم كجمعية فلاحية وماهي تداعيات الازمة عليكم ?

السيد يوسف قائلا: على الرغم من وجود الازمة ،الحكومة و خلال سنتي الازمة امنت لكل فلاحيها على مستوى الجمهورية العربية السورية مستلزمات الانتاج من بذار محسن واسمدة مدعومة وبالاضافة الى دفع قروض متوسطة وقصيرة وطويلة الاجل للفلاح وتوفير المازوت للفلاح ودفع مستحقات عمليات الحراثة  ولكن لانخفي يوجد تقصير من المؤسسات التي نتبع لها سوءا الاتحاد الفلاحيين ام وزارة الزراعة ونحن نطلب بان يتم الاهتمام بشكل اكثر واوسع بالفلاحين .
إضافة إلى انهيار في منظومة القيم الاجتماعية والثقافية التي كانت تمثل الركن الحصين، والأداة الفاعلة من أدوات العلاقات الاجتماعية بين أبناء المجتمع الريفي. وعزوف شديد عن استخدام بعض أدوات الضبط الاجتماعي لحل الخلافات والنزاعات الداخلية التي كانت تنشأ بينهم، وفى ذات الوقت كانت تصون وتحفظ استقلالية المجتمع الريفي، والعلاقات الاجتماعية المباشرة بينهم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء لنعم بالحياة الكريمة الآمنة .
لايمكن لهذه الشريحة العريضة من المجتمع السوري الا ان تكون  مع سوريا الام ومع الجيش العربي السوري  رغم ظلم الارهاب وعاهدو ان يكونو الحصن المنيع  والسور العالي في وجه الغزاة حتى تخرج سوريا قوية من ازمتها وتكسر كل المؤامرات التي تحاك ضدها وتسحق الارهاب وتعيد الامن والامان الى ربوع سوريا الحبيبة

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz