دام برس – دينا محمد محمود :
برنامج تشغيل الخريجين ومنذ أن أطلقته الحكومة أصبح الشغل الشاغل للناس وحديث الساعة لكل باحث عن فرصة عمل لعله يجد له مكاناً وفرصة عمل من بين الـ 25 ألف فرصة تساؤلات كثيرة و انتقادات و آراء  ايجابية و سلبية حوله و عن دوره الأساسي في حل مشكلة البطالة   و لكي نطلع على المزيد من التفاصيل حوله قمنا  بمقابلة السيد مهند الجط مدير التدريب في هيئة التشغيل و تحدث بأن فكرة البرنامج انطلقت في 9/5/2011و كانت الخطة في البداية تأمين 10 آلاف  فرص عمل ذلك أما الآن يبلغ مجموع فرص العمل المتاحة في خطة برنامج تشغيل الخريجين الشباب في الجهاتالعامة لعام 2012 /25/ ألف فرصة تم توزيعها على كافة الوزارات وفقاً للأعداد التي تحتاجها  .
صدرت الخطة ب 10/10/2012و اصدر وزير الشؤون الاجتماعية و العمل البرنامج الزمني لتنفيذ الخطة و كانت فترة الإعلان عن البرنامج من 8/11 إلى 22/11/2012و تم طرح الإعلانات في الهيئة حتى يتمكن الشباب من الاطلاع على هذه الخطة و كل وزارة أو جهة أصدرتإعلانها عن ذلك سواء على التلفاز أو الجرائد أو المواقع الالكترونية وفي فترة الإعلان يتم تقديم الأوراق الثبوتية و التي تتضمن صورة عن الشهادة – صورة عن الهوية – سند إقامة في المنطقة لتوزيع فرص العمل بشكل عادل  – و بيان بالخدمة الإلزامية بالنسبة للذكور و طبعاً الجنسية عربي سوري .
وأضاف السيد مهند أنه  في الفترة ما بين 25/11 إلى 29/11/2012 يتم إعلان أسماء المقبولين بالطلبات و من 2/12 إلى 6/12/2012  ستجرى الاختبارات اللازمة للمتقدمين وبعد صدور نتائج الاختبارات يستطيع الناجحإبرامعقد مع الوزارة التي قبُل بها  و الاختبار بسيط 40 علامة للاختصاص والشهادة و 20 علامة عن قانون العمل الحالي  15 علامة عن المواضيع العامةو 15 علامة حول الوزارة أو القسم المطلوب العمل به و 15 علامة على ملائمة الشخص للعمل و ذلك لحملة الشهادة الجامعية و المعاهد المتوسطة و الشهادة الثانوية أما التعليم الأساسي فالعلامة 100 من 100 على ملائمة الشخص للعمل و علامة النجاح للفئة الأولى و الثانية و الشهادة الثانوية 50 % أما التعليم الأساسي فعلامة النجاح من 60 % وكل وزارة ستقوم باختيار اللجان المناسبة لها بما لايقل عن 3 أعضاء و اللجان و الاختبارات فرعية و ليست مركزية و ذلك لعدم تحميل المتقدمين عناء السفر.
الحد الأعلى للعمر هو 35 عاماً فهو ملائم لظروف العمل و هو الحجم الأكبر لطالبي العمل وأيضاًَ العقود سنوية قابلة للتجديد و من الممكن تثبيت العاملين بعد فترة و بالتأكيد يكون الشخص قد حصل على خبرة و تدريب مناسبو فيما يخص الشفافية و المصداقية في العمل وفي فترة الاختبارات كل وزارة ستبتعد قدر الإمكان عن المحسوبيات حتى يتم تحقيق المصداقية الكاملة لهذا البرنامج و بالطبع هذا البرنامج يشمل كل خريجي الجامعات و المعاهد الملتزمة بهم الدولة .
و بالنسبة لرأي بعض المتقدمين و رأي الشارع حول ذلك كانت الآراء كالتالي :
الرأي الأول:إذا أردنا الحفاظ على نقاء برنامج تشغيل الشباب فالأمر لا يحتاج سوى للتدقيق في الأوراقالمقدّمة وحصرها بأبناء المحافظة لأن لكل محافظة حصتها ونصيبها الكافي من فرص العمل،وثانيهما أن تُجرى الامتحانات الكتابية والشفهية في زمن واحد لجميع المتقدمين ومن ثمتوزيع الناجحين منهم على الجهات الطالبة لفرص العمل وفقاً للأعداد المطلوبة.
الرأي الثاني : إن هذا البرنامج ممتاز ويساعد على تشغيل عدد كبير من الشباب العاطلين عن العمل و خاصة في وقت أصبحت فيه الحياة صعبة  فهو خطوة مهمة جداً وقد فتح الأبواب والفرص للعديد من الشباب لكي يثبتوا جدارتهم إضافة إلى أنه يساعد في التخلص من البطالة التي نعانيها حالياً .
الرأي الثالث:  أعتقد بأن هذا البرنامج مثله مثل غيره من المسابقات.. لا أرى منه الفائدة لكن يمكن أن يعطي الشباب بصيص أمل فأنا خريج منذ عدة سنوات و إلى الآن أبحث عن عمل وقد قدمت طلباً من أجل التوظيف في نطاق هذا البرنامج لكن لا أظن أنه ستكون لدي الفرصة.
الرأي الرابع :البرنامج لم ينل المستوى المطلوب من الرضا حيث كانتالأعداد المطلوبة لبعض الاختصاصات قليلة جداً وغير منسجمة مع أعدادالخريجين مثل (الإعلام، الآثار، علم النفس)، كما لقي شرط أداء الخدمةالإلزامية للذكور انتقاداً واعتبر معيقاً عن الاستفادة من الفرص المتاحة .
الرأي الخامس :  البرنامج يعتبر جيداً ولكن المؤسف أن ما نقرؤه شيء ومايتم تطبيقه شيء آخر فجميع المعينين نراهم ممن تخرجوا بنفس عام التخرج أماالمتخرجون السابقون وأنا أحدهم نراهم مازالوا يبحثون عن فرصة عملهم، لذانأمل أخْذ تاريخ التخرج بعين الاعتبار، والوظيفة هي الحكَم أي يجب أن يتمالسماح للجهات العامة فصل أي شخص تم التعاقد معه ما لم يثبت كفاءته وقدرتهعلى العمل بمعنى لا داعي للمسابقات بل يتم التعيين حسب تاريخ التخرجوالطلاب القدامى لهم الأولوية، وفي حال عدم قدرتهم على التكيف مع العمل وقدرتهمعلى الإنتاج يسمح للجهة المعينة أن تفصلهم.
الرأي السادس : أين وزارة الإعلام من خريجي كلية الإعلام؟. ولماذا لا تعملعلى حل مشكلاتهم أو تجري إحصائية لعدد المتخرجين من كلية الإعلام والذين لميجدوا وظائف وبالتالي تسعى لتوظيفهم وفق تاريخ تخرجهم و ذلك بعد إجراءالامتحانات الشفافة والقائمة على الخبرة والاختصاص؟.
الرأي السابع: أتمنى أن يكون البرنامج لتشغيل الشباب حقاً وألا يعتمد على المحسوبيات «والواسطات» لكي يحظى كل شخص بفرصة متساوية مع غيره وأن يتوظف الشخص المناسب في المكان المناسب.
و نود تذكير الجهات المعنية إلى أهمية الشفافية في إجراء المسابقاتوالقضاء على مظاهر الفساد ما أمكن، و إيجاد الشخص المناسب في المكان المناسب و نتمنى أن يحقق هذا البرنامج المهمة المناطة به في محاولة منه القضاء على مظاهر البطالة التي تزداد يوماً بعد يوم .
Dinamahmoud12@hotmail.com
تصوير : تغريد محمد