Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 01:40:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الدكتورة أكابر خضور لدام برس : عدم تجاوب المسؤولين في قرية بسنديانا بريف جبلة هو الذي أخر الحد من انتشار التهاب الكبد أ بين سكانها

دام برس– اللاذقية– ريمه راعي
تسببت الأنباء التي تناولت انتشار التهاب الكبد أ (اليرقان ) بين أهالي قرية بسنديانا في ريف جبلة و الذين تجاوز عددهم  الثمانين شخصا على اقل تقدير حالة من الهلع و التوتر ليس فقط بين أهالي تلك القرية بل أيضا سكان  القرى المجاورة (حمام القراحلة ، جيبول، بشراغي و درميني ) وكل من قام بزيارة تلك القرية و شرب من مائها أو تناول فاكهتها  لجهة أن الناس لا يعرفون آلية حدوث هذه الإصابات ولا  كيفية انتقال العدوى، وبلغ القلق حده بعد إصابة صاحب فرن في القرية  بالمرض و نقل العدوى إلى أولاده و بدأ الأهالي يخشون  أن يكون الخبز بدوره صار سببا للعدوى في حين تخوف آخرون من تلوث  الفاكهة و الخضروات فضلا عن  مياه الشرب ما سبب حالة من الهلع  لدى الجميع   .
و الجدير بالذكر أن هذه الضجة بلغت أوجها  بعد أن تناولت وسائل الإعلام في 17- 9 -2012  انتشار حالات التهاب كبد وبائية  تم الرد عليها من مدير صحة اللاذقية  بأنها حالات محدودة رغم أن هذه الحالات بحسب ما أفاد أهالي القرية لدام برس  جرى الإبلاغ عنها  لمديرية صحة اللاذقية عنها في  10-9- 2012  و تم توضيح  العدد الكبير من الإصابات مع طرح المخاوف بوجود تسرب صرف صحي إلى المياه خاصة و أن القرية تعتمد على  الجور الفنية  .
دام برس التقى  رئيسة دائرة الأمراض السارية و المزمنة  في مديرية صحة اللاذقية الدكتورة أكابر خضور التي أكدت أنه  بتاريخ 10 -9 –2012 تم تبليغ دائرة الأمراض السارية بانتشار ملحوظ لحالات التهاب كبد نوع  أ في قرية بسنديانا في ريف جبلة و بناء عليه قمنا  بإرسال فريق تقصي وبائي إلى القرية  لاخذ عينات من المياه و التحقق من أسباب الإصابات و جاءت نتيجة الفحص لتبين أن مياه عين السكيف و الفوار وجيبول و مياه السن و السخابة جميعها عقيمة ( غير ملوثة ) في حين تبين تجرثم نبع  الضيعة بجرثومة الايكولاي .
و أضافت الدكتورة خضور أن وجود هذه الجرثومة دليل على تلوث مياه النبع  بالصرف الصحي لجهة أن الايكولاي بكتيريا تعيش  بأمعاء الإنسان ووجودها في الماء يعني حكما ً تلوثه بفضلات الإنسان ،لافتة أن الأهالي أفادوا بوجود مشكلة بالصرف الصحي أدت لارتشاح مياه الصرف  ضمن التربة ووصوله إلى مصادر المياه .
هذا و أكدت خضور أن مياه النبعة تسببت بانتقال العدوى إلى كل شخص شرب من مياهها  أو أكل من  مزروعات تمت سقايتها بها دون غسلها مع الإشارة إلى أن طرق انتقال المرض هي التلوث الهضمي عن طريق شراب أو طعام ملوثين بفضلات شخص مصاب ،علما أن غالبية  المصابين  تلقوا العدوى من ذات المصدر لتتقل   من شخص لآخر خلال فترة حضانة المرض و التي تستغرق عادة  من خمسة عشر يوما إلى شهر ولا تظهر خلالها أعراض المرض و التي تتضمن  وهن عام ، آلام بطنية ،غثيان ، إقياء ، حرارة و تلون بول .
وعن سبب التأخر باتخاذ إجراء فوري لمنع الأهالي من الشرب من النبع أجابت  خضور:
قمنا بإعلام رئيس بلدية بسنديانا و المختار وأميني الفرقة الحزبية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الشرب من النبع و طلبنا وضع لافتة قرب  النبع تحذر من الشرب منه كونه ملوثا إلا أن الرد كان بان التوجيه الشفهي ليس كافيا بل لا بد من توجيه   كتاب رسمي ما أخر القيام بهذا الإجراء ما قد يكون  تسبب بحالات جديدة لجهة جهل الناس بتلوث النبع  و بالنتيجة فان عدم تجاوب المسئولين  في القرية هو الذي  أخر من الحد من انتشار المرض .
ورغم ذلك أكدت  خضور  أن الحالات جميعها تحت السيطرة و الهدف اليوم هو إيقاف العدوى و الحد من تشكل أية حالات  جديدة علما أن فريق  التقصي الوبائي  يقوم بمسح القرية منزلا منزلا للكشف عن الحالات المصابة و هذا سيعطي أعددا حقيقية للمصابين حيث  تم إعداد استمارة خاصة بكل مصاب بالمرض  سواء راجع المشفى الوطني أم عيادة خاصة علما أن  بعض المصابين ذهبوا إلى المشفى ثم إلى عيادة خاصة او بالعكس ما ضخم عدد المسجلين كمصابين .
و أفادت  خضور : ظاهريا المشكلة تبدو كبيرة لكن المرض أساسا ليس خطيرا و عدد المرضى سواء كان خمسة أو مئة يحتاج إلى ذات الإجراءات  و نحن وجهنا بالامتناع عن الشرب من النبع  لمنع العدوى وهذا  لن يشكل أزمة لجهة وجود بدائل أخرى  يمكن  اللجوء إليها وقمنا  أيضا بإجراء تثقيف صحي في جميع المدارس  الموجودة عن طرق انتقال المرض و الوقاية منه و أساليب النظافة الشخصية مع التأكيد أنه تم فحص مياه الشرب في المدارس و لا توجد حالات بين الطلاب .
هذا  و أشارت خضور أن لا داع للتخوف من تناول المزروعات التي تمت سقايتها  بمياه النبع الملوثة بشرط غسلها بالمعقمات أو بالماء و الصابون كما يمكن نقعها بالخل لمدة 5 دقائق  مع التأكيد أن مياه النبعة نفسها في حال غليها و تبريدها قابلة للشرب و لا تنقل العدوى .
ولفتت خضور أن اليرقان لا علاج له إلا بالراحة التامة والسوائل الغنية بالسكريات و فيتامينات ب ،لافتة أن انتقال المرض من شخص لآخر  يتم بوساطة الاحتكاك اللصيق مع الإشارة إلى وجود نقص في الوعي الصحي  لدى البعض حيث أن بعض أهالي القرية  شككوا بالمعلومات التي عملنا على ايصالها إليهم أثناء المسح عن طرق انتقال العدوى و حجتهم أن هناك من  شرب من النبعة أو شارك احد المصابين ذات الملعقة و لم يصب بالمرض و قد عملنا على توعيتهم بان عدم انتقال العدوى إليهم رغم تناولهم طعاما لو شرابا ملوثا ناجم عن وجود مناعة لديهم نتيجة إصابتهم بالمرض في فترة ماضية  و ليس لغياب سبب العدوى أو التلوث .
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   اخجلوا من أنفسكم
-الى الطبيب صاحب التعليق الأول ..هذا الموضوع ليس لكسب المناصب..انقذوا حياة أطفال على وشك الهلاك ..وفي المركز الثقافي تقاتلوا على المناصب ! -هل نسيتم قسم /ابي قراط /...؟
مهنا مهنا -عضو شبكة خبراء المياة السوريين  
  0000-00-00 00:00:00   -لايكافح المرض بالاوراق
-كوني من اللذين عانوا من هذا الموضوع تحديدا مع أحد أطفالي منذ عدة أعوام وأعمل ضمن اختصاص تعقيم المياة في معمل مياه الدريكيش أرجو أخذ التالى بعين ألإعتبار /المياه والحياة / -هذا الفيروس ينتقل الى الدم عن طريق الجهاز الهضمي ولاتؤثر فيه حموضة المعدة رغم ارتفاعها وبالتالى المعقمات التقليدية لاتقضي عليه ولاحتى الحرارة المرتفعة /فقط غليان لمدة 15 دقيقة /أو درجة تجمد دون /10 / -الحاضن الرئسي له الحيوانات بكل أنواعها وأكبر ناقل له القطط والكلاب عن طريق البول .وكذلك الإنسان المريض وهو من ألأمراض التى تستدعي الحجر الصحي للمريض -مدة الشفاء: في حال المعالجة الصحيحة أكثر من ثلاثة أشهر مع نظام غذائى خاص خلى تماما من البروتين -التشخيص بصيط جدا عن طريق مراقبة البول بالعين المجردة /لون أصفريميل الى ألإحمرار /هذا في مراحله ألأولى /وأحمر فاتح في مراحله المتوسطة والقابلة للعلاج / وفي حالةة ألإحمرار الكامل لايمكن الشفاء . -والوقاية تتم فقط بالتعقيم للمياه بغاز الأوزون لدقئق/5 / أو بالأشعة فوق البنفسجية لمدة تزيد عن 30 دقيقة وهناك معقم سائل آخر /المياة المنشطة كهروكيميائيا /يحقن مع المياة ولمدة اكثر من 10 دقاتق ...أرجو الاهتمام والمتابعة وخصوصا في المدارس ...وشكر لدام بريس على ألإهتمام والمتابعة .
مهنا مهنا -عضو شبكة خبراء المياة السوريين  
  0000-00-00 00:00:00   معقول
أليس من المستغرب ان نسمع باسم وتصريحات الدكتورة اكابر خضور ومن منصب أعلى من منصبها السابق (رئيسة المنطقة الصحية بالحفة)والتي تم اقالتها من منصبها بناء على طلب وزير الصحة سابقا رئيس الحكومة حاليا وسبب اللاقالة التقصير في اداء عملها والتستر على غياب الاطباء في منطقتها بدون عذر معنى ذلك ان لا أحد في مديرية صحة اللاذقية يقيم اعتبارا لاوامر الوزير بل اكثر من ذلك مكافأة المقصر وبعد هذه الحادثة قد نراها في منصب مدير الصحة ,,,,, وعمار يا بلد,,,,,,
طبييب من اللاذقية  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz