Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 16:21:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دور العجزة في المحافظات السورية تحتاج إلى الدعم المادي وزيادتها بات ضروري

دام برس – دينا محمد محمود
نحن مجتمع إسلامي أولاً و ندعو إلى التسامح و الحب و العناية بكل الكائنات الحية فكيف تكون عنايتنا بأهلنا ؟ و ماذا يمكن أن نقدم لمن كبروا و شاخوا و ليس لديهم من يعيل أو حصلوا على إعاقة و عجز جراء حادث أو كان عجزاً خلقياً ؟ قلة هم الذين ينشغلون عن أهلهم و يبحثون لهم عن مكان يأويهم و يعتني بهم بدلاً منهم و قلة هم الذين يكبرون لوحدهم دون أبناء أو أقارب فيبحثون بأنفسهم عن دار تعتني بهم و مع أنهم قلة إن كان من هذه الفئة أو تلك فإن أعداد الدور أيضاً قليلة و لا تكفي لإعالة من هم بحاجة و الدار الخاص و العام مكملان لبعضهما البعض و لا يمكن الاستغناء عن أحدهما و لذلك لا بد من زيادة عدد هذه الدور.

وفي زيارتنا لدار الكرامة قمنا بالحديث مع السيد حسن محمود مدير الدار و قد تحدث بأن الدار تأسس عام 1982 القانون رقم 20 و بما أنه الدار الوحيد للدولة و الموجود في دمشق فلدينا نزلاء أعمارهم متفاوتة من 30 فما فوق و نتيجة كثر حالات العجز في هذه الأعمار و حرص الدولة على مراعاة ذلك و رعاية هؤلاء الأشخاص تم قبول نسبة من هذه الفئة العمرية و أما عن المسنين فيتم قدومهم نتيجة ظروف اجتماعية و عائلية فيقوم الأهالي أو الأشخاص المقربين منهم لأن البعض ليس لديه أهل بإحضارهم إلى هنا و هناك أيضاً حالات يتم فيها وضع المسنين في الدار من قبل الأبناء و الخدمات التي نقوم بها شاملة و تشمل الرعاية الصحية – الاجتماعية – قسم البحث الاجتماعي و يوجد تمريض و طبابة و معالجة فيزيائية و لدينا كادر طبي بشكل يومي يقوم بالإشراف على المرضى و إجراء الفحوصات اللازمة بالإضافة إلى وجود صيدلية خاصة للدار و من كان بحاجة إلى الذهاب إلى المشفى توجد سيارة خاصة لنقله و عدد النزلاء حالياً هو 92 نزيل و نزيلة كان العدد أكبر من ذلك و لكن البعض منهم أراد الخروج بحسب رغبته و بالنسبة للنزلاء دون الستين عاماً فقد اقترح مجلس الإدارة أن تكون نسبتهم 10 % من النزلاء ومن ناحية المساعدات من الجمعيات الخيرية أو المدنية و حتى الأفراد فلا يذكر لهم الكثير من المساعدات ( التبرعات – الخدمات ) و خاصة في الوقت الحالي و لا تتجاوز نسبة المساعدات 1% و الدار يتم تمويله من قبل المحافظة فهو تابع لها و ليس لوزارة الشؤون الاجتماعية و العمل أي علاقة به و الكل يعتقد بأننا مدعومون من قبل الوزارة و هذا شيء مغلوط فالمحافظة هي من تتولى أمور الدار كل الإعانات و الكادر الخدمي و الوظيفي من قبل المحافظة و الميزانية الإجمالية للدار سنوياً 60 مليون و يغطي جميع الاحتياجات من مأكل - مشرب – ملبس – رحلات – رواتب و أجور مشافي لأننا في بعض الأحيان نتعرض لحالات لا يستطيع المشفى الحكومي أن يسعف الشخص فنقوم بإرساله إلى مشفى خاص و رسوم الدخول إلى الدار رمزية ( 200 ل.س ) في بعض الحالات و لا يوجد تمييز بين نزيل و نزيل و نحن في دار حكومي لذلك فالخدمة تكون متساوية و هناك 75% من النزلاء مجاناً الجميع بنفس السوية و أما المعاقين فهناك بعض المعاناة نواجهها معهم فالطباع مختلفة و طرق التعامل مختلفة لذلك يجب التعامل مع كل شخص حسب وضعه ( إعاقة – مرض – حالة نفسية ) لذلك لا بد من مراعاة كل ذلك و العدد الكلي للكادر الذي يعمل في الدار هو 167 شخص جميعهم اختصاصين و أما المتطوعين فتوجد حالات قليلة للمساعدة عند الضرورة (أيام معينة ) و نتمنى إنصاف عاملاتنا في الدار بسبب طبيعة العمل و الظروف التي يتعرضون لها إضافة إلى الضغوط الرواتب لا تتجاوز 10 ألف ليرة سورية .

و قمنا أيضاً بزيارة دار السعادة و قابلنا السيدة ميساء شعباني مديرة الدار و السيدة شهيرة مراد أمينة السر و السيدة عفاف صمادي نائبة رئيس الدار و قد تحدثت السيدة ميساء شعباني بأن الدار أسس عام 1990 و من ناحية الأعمار التي توجد في الدار من عمر الستين فما فوق و نفضل الآن أن يكونوا فوق 65 عاماً و يوجد لدينا 130 نزيل ( ثلثين نساء و ثلث رجال ) و لدينا حالتين هما مسن عاجز و مسن عادي المسن العاجز الأهل هم من يقومون بإحضاره إلى هنا و ذلك بسبب عدم قدرته على التفتيش عن المكان المناسب أما المسن العادي و في السنوات الأخيرة و بعد أن أصبحت الدار معروفة فيأتي البعض بمفرده حسب رغبته الشخصية و نحن نفضل قبول من هو بحاجة إلى المساعدة أو من ليس لديه أولاد أو أولاده خارج القطر و لدينا قسم مجاني 40 % من العدد و يتم قبولهم حسب دراسه ( لا يوجد عقارات – أموال – أولاد – في حال وجود أولاد ليس لديهم القدرة على إعالتهم ) فنحن نقوم باستقبالهم و الخدمات كاملة من كافة النواحي العدد الإجمالي لهم 40 شخص و أما العاجزين فعددهم 22 عاجز و من ناحية التكلفة الكلية لكل نزيل فهي تتراوح بين 12 – 15 ألف ليرة سورية و هناك جناح خاص بالشخص بكلفة 30 ألف ليرة سورية و تكلفة العاجز فهو 35 ألف ليرة سورية درجة أولى و 20 ألف ليرة سورية درجة ثانية و بالطبع فإن الجمعيات تبدأ بدون رأس مال عال فنحن مثلاً بدأنا و كان لدينا 16.500 ليرة سورية في الصندوق و لكن مع مرور أصبحنا من أحسن الدور و لدينا 83 أسرة من خارج الدار نقوم بإعالتها بشرط أن تكون بحاجة لذلك و كل من في الدار مدلل لا تمييز بين مجاني و عادي و فيما يخص الفحوصات الطبية قبل الدخول إلى الدار نقوم بإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة وضع الشخص و نقوم بإدراج المعلومات في مصنف خاص به للاطمئنان على وضعه مثلاً مريض السكر يتم فحصه مرتين و ضغط الدم أيضاً يتم فحصه مرتين و هناك أشخاص لديهم أدوية بشكل يومي و البعض بشكل مؤقت ( رشح – غريب ) و لا نقبل مريض الزهايمر و لكن إذا أصيب به الشخص و هو موجود في الدار نقوم بالاعتناء به بالشكل المناسب و لا توجد جمعيات أو أشخاص تساعد الدار في القديم كانت موجودة و لكن الآن لسنا بحاجة كما في السابق و هناك بعض الجمعيات تطلب من الدار المساعدة و نحن نلبي ذلك و في حال توفي أحد النزلاء في الدار نحن من يتكفل بكل الإجراءات اللازمة لذلك و وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل لا تقوم بمساعدة الدار لا الدعم المادي و لا المعنوي و كل من يعمل في الدار اختصاصين و لكن هناك بعض المتطوعين مثل مجلس الإدارة ( مؤسسي الدار ) وهناك البعض من خارج الدار يتطوع للمساعدة و بالنسبة لرواتب الموظفين فهي تتراوح بين 17 – 22 ألف ليرة سورية و فيما يتعلق بكيفية دفع أجور الغرفة البعض يدفع بشكل شهري و البعض الأخر عن عدة أشهر أو سنة و الخدمات التي تقدم في الدار ممتازة من كل النواحي الطبية و الخدمية و نحن حريصون على جعل النزلاء بحالة مريحة إن كان في جودة الطعام أو الكهرباء (مولدات ) أو حتى مواد الغسيل تكون من أجود الأنواع .

و في جولتنا الميدانية على دار الكرامة و دار السعادة وجدنا التالي :

دار الكرامة : يتمتع الدار بخدمات متوسطة نسبة إلى وضعه الحالي و يعود ذلك لأسباب معينة منها ضعف التمويل المادي مما يقلل من عدد المشرفين على الدار و غرف النزلاء باتت قليلة بسبب ترميم الدار فيما يخص المشاكل الصحية للنزلاء فهي كثيرة و متعددة مما يستدعي خبرات طبية تشرف على هذه الدار بشكل أكثر و مستمر و على الرغم من أنها دار للعجزة و لكن نسبة المعاقين كانت أكبر بغض النظر عن أعمارهم و الإعاقات النفسية و الجسدية و الرواتب قليلة نسبياً بالنسبة لحجم العمل و ظروفه ولكنهم متعاونين مع بعضهم البعض و على العموم فإن وضع الدار برسم المعنين عنها يحتاج للاهتمام أكثر ( زيادة عدد الموظفين ) من الناحية المادية و الإشراف الطبي و رغم كل الصعوبات و لكن النزلاء عبروا عن ارتياحهم.

دار السعادة : الوضع المادي للدار جيد جداً الخدمات المتوفرة ممتازة و أجور العاملين جيدة و برأي كل نزيل بأن الدار توفر له كل ما يحتاج أليه من مأكل و ملبس و طبابة .. وغير ذلك ووضعهم النفسي مريح في هذه الدار نسبة المعاقين قليلة و كل العاملين في الدار متعاونين لخدمة النزلاء و الإشراف على صحتهم و هم سعداء في هذا العمل الإنساني و نتمنى أن يبقى الدار على هذا المستوى من الاهتمام بالنزلاء .

و من خلال جولتنا لهذين الدارين ندعو الجميع إلى المشاركة في تقديم الدعم المادي لهذه الدور أو قيام جمعيات خيرية تتبنى هذا الدعم من خلال القيام بإعلانات مناسبة عنها أو حتى بالتعريف عن مكانها و طرق مساعدتها بأسهل الطرق و ذلك لزيادة عدد من هو بحاجة للدار و رفع أجور من يعتني بهم .

للمزيد تابع شريط الصور في الصفحة الرئيسية

Dinamamhmoud12@hotmail.com



تصوير : تغريد محمد

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   حقائق
معلومات قيمة ومقارنة رائعة نتأمل الاستمرار بتسليط الضوء على الأنشطة الاجتماعية .
ابو جواد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz