دام برس -الحسكة : د . إسماعيل الطه

رغم معرفتنا مسبقا حاجة أبناء الحسكة للوظائف كغيرهم من أبناء القطر كافة إلا أننا لا نبرر لأحد نهب أموال الفقراء بحجة أنهم على عتبة الوظيفة بعقد سنوي لدى مديرية حوض دجلة والخابور وتصبح الجباية لمبالغ طائلة لجيوب السماسرة قد تصل إلى مئات الألوف كما حصل مؤخرا لدى مجلس مدينة الحسكة لعدد كبير من المتعاقدين وبالتالي احيل الملف بكامله لفرع هيئة الرقابة والتفتيش يتضمن أسماء نحو 45/ متعاقد ؟ !
جدير بالذكر أن مديرية الري بالحسكة أقدمت مؤخرا وبعد مماطلات عديدة أدت إلى تزاحم الوساطة منها المجانية وغيرها إلى إجراء عدة عقود سنوية استنادا إلى موافقات وزارية وأخرى من قبل رئاسة الهيئة العامة للموارد المائية ولكن المشكلة برزت اثر التعيينات وعندما رفضت بعض الأسماء الأمر الذي قاد إلى اختلاف السماسرة مع بعضهم ومع أصحاب طلبات التعين الذين لم يحالفهم الحض مؤكدين بعضهم ( للمحرر ) أن المبالغ المدفوعة تجاوزت /50/ الف للعقد الواحد لكنهم لم يحددوا اسما واحدا من داخل المديرية وكون بعض هؤلاء المصرحين بتلك المعلومة من المتضررين فقد عمد (المحرر) إلى الاتصال بالمهندس سمير مورا مدير فرع الموارد حول هذه النقطة بالذات فكان الجواب هو استغرابه لمثل هذا الطرح وقال أن وجد أشخاص قبضوا مبالغ مالية فهم بكل تأكيد من خارج المديرية وليس لديه علم بمثل تلك الأمور إطلاقا وعلى استعداد لمواجهة أي شخص يدعي انه دفع له وبأية طريقة كانت سواء سماسرة أو غيرهم سيما انه ظهر على السطح أشخاص يدعون أنهم من وجهاء القوم ويتم استقبالهم في مكاتب الوزراء على هذا الأساس ومن بين الأسماء اللامعة الشيخ غروب الفلاني والمديرية تعرف هذا الاسم تماما وقد يماثله شروق وفهم مديرية الري كفاية !!.
وأخيرا ورغم كثرة الكلام عن القبض خارج المديرية الذي لم يتوقف وأخرها المشاجرة التي حصلت في بعض قرى القامشلي بين أصحاب طلبات قاموا بدفع أموالهم لأجل إبرام عقود مع مديرية الري , إلا أن الكلام لا ينتهي حول ملابسات مثل هذه القضايا التي يدخل فيها السماسرة كما لايمكن حصرها في مكان أو زمان , ولذلك ننبه وننصح بان يتم التدقيق مع الأشخاص اللذين يتصيدون المسئول أينما تحرك وهناك من يستقبلهم كوجهاء, فقد يسيئون للإدارة وللوجهاء الحقيقيون معا , فمن هنا نقول يجب التريث والتدقيق بالأسماء قبل فوات الأوان, لذا نحمد الله كثيرا فقد تراجعت وبنسبة كبيرة حالات انتحال صفة الصحفي وبرزت على السطح حالات انتحال صفة وجوه أو شيوخ العشائر ونحتفظ ببعض الأسماء (المدعية) لمن يرغب تزويده بها لاحقا !! فمنا إلى الجهات الرقابية .