دام برس :
قالت عميدة كلية الصيدلة في جامعة دمشق الدكتورة لمى يوسف، إن الشهادة الثانوية كانت المعيار الذهبي والمنصف للطلاب، لكن بعض الأمور عصفت بها، وإن هذا الخلل استوجب إيجاد معيار آخر، وهو السنة التحضيرية، وأضافت "يوسف" إن السنة التحضيرية قيمة مضافة للشهادة السورية، مؤكدة أن رغبة الطالب لوحده، لا تكفي لدراسة اختصاص معين، ولكن رغبة الأهل هي التي تحكم في أغلب الأحيان.
وحول عدد الخريجين الكبير من كلية الصيدلة، أشارت "يوسف" مدينة لإذاعة الإلى أن هناك ورطة وإشكالية كبرى تتعلق بإغراق سوق العمل بأعداد مهولة من الصيادلة، وهذا يحتم خلق فرص عمل جديدة لهم، موضحة أن نظرة بعض الصيادلة قاصرة أحياناً تجاه مهنة الصيدلة، لافتة إلى أن الصيدلاني هو مزود للرعاية الصحية، وإنسان ينشر التوعية، وهو الخبير بالدواء، وأكدت أن "صرف الدواء" سينقرض يوماً ما.
وعند السؤال عن البحث العلمي في كلية الصيدلة، أجابت الدكتورة لمى يوسف بأن للبحث العلمي ظروفاً موضوعية، وبيئة تمكينية، لذا لا يمكن المطالبة ببحوث علمية عالية المستوى في ظل معيقات تقنية وشح الموارد، مؤكدة أن هذا لا يجب أن يلغي الطموح.
وفي سياق آخر، بينَت "يوسف" أن الصيدلة في مرحلة التأزم، منوهةً أن هناك اقتراحاً على مستوى الخطة الدرسية لدمج مادة صيدلة المجتمع مع الملازمة الصيدلية، إضافة إلى وجود اقتراح بالتعاون مع نقابة صيادلة دمشق، على تخفيض رسوم الصيدلاني الذي يستقبل طلاب الملازمة، مشيرة إلى أنهم بصدد إقامة ورشة عمل لسماع الآراء، مؤكدة أن الحلول فيما يخص ملازمة الطلاب للصيدليات بحاجة لتضافر جهود الجميع.