دام برس : نبال إبراهيم – حمص
السحر و الشعوذة و الاحتيال باب طرق و مازال يطرق من قبل بعض النفوس المريضة و فاسدي العقيدة للكسب السهل و الحرام , معتمدين بذلك على دهائهم و خبثهم و جهل مجتمعهم و لا سيما النساء منهم , مرتكزين في مهنتهم هذه على اللعب بعواطف و مشاعر ضعفاء مجتمعنا من يائسين و محتاجين .
و بالرغم من كل الجهود المبذولة من الجهات المعنية للحد من هذا الوباء و العاملين به و تطويق براثن انتشارهم , ما زال مجتمعنا يعاني بين الحين و الآخر من مثل هكذا داء .
مكتب دام برس في محافظة حمص حصل على معلومات من مصدر مطلع بأن :
عناصر الأمن الجنائي بالمحافظة ألقت القبض على المدعو ( ف - ع ) 42 عام من محافظة دير الزور و مقيم في حي البياضة بحمص بالجرم المشهود لممارسته أعمال السحر و الشعوذة ,و ضبطت في منزله العديد من الكتابات الخاصة و كتب السحر و الشعوذة و بعض المواد التي كانت تخدمه في سحره و احتياله على النساء .
و وفق المعلومات نفسها فأن المذكور كان يعمل بسرية و تحت عنوان بأنه ( طبيب عربي و رجل دين له كرامات ) , حيث أنه لم ينج من آخر عملية احتيال و نصب على السيدة التي كشفت خداعه و كذب إدعائه , و التي تقدمت بشكوى بحقه مفادها أن المذكور استجر منها مبالغ مالية كبيرة لقاء دواء صنعه بنفسه لابنتها المصابة بمرض السرطان و احتياله عليها بقوله لها مع كل مرة تأتيه أنه دواء سوف يشفي ابنتها مع مرور الوقت .
و أضاف المصدر : بعد التحقيقات الموسعة مع المحتال المشار إليه اعترف ليس فقط بالتهم الموجهة إليه من شعوذة و احتيال على النساء بهدف استجرار أكبر قدر ممكن من المال , و إنما بقيامه بالتحرش بعدد من النساء .
دام برس التقت بعض الجوار لسكن المحتال المذكور في الحي المشار إليه و حصلت على معلومات مفادها :
أنه كان يسمى بالشيخ ( ف – ع ) و يدعي بأنه طبيب عربي و شيخ له كرامات عنده دواء لكل داء , و لديه المقدرة على جلب العرسان للفتيات العازبات , و يستطيع نشر المحبة و الآلفة بين الزوجة و زوجها و إخضاع الزوج لزوجته إلى غير ذلك من الأمور المستعصية التي ليس لها حل سوى عنده , مقابل مبالغ من المال كان يسميها لهم ( زكاة ) , مستغلاً بذلك جهل هذه النساء و حاجاتهن .
و عن سؤالنا لأحد النساء اللواتي قصدن المذكور قبل إلقاء القبض عليه و تحويله للقضاء المختص .... ما السبب الذي دفعك للذهاب إلى المحتال المذكور ..؟!
أجابت باختصار << الغريق يتعلق بقشة >> مع أن إحساسي تجاهه بأنه دجال لكن << صاحب الحاجة أرعن >> .
و أخيراً : نرى على الرغم أن الغالبية من المجتمع يعي مخاطر هذه الظاهرة و تفشيها بما تسببه من فساد للعقيدة و المجتمع , و يعلم بأن من يمتهن هكذا مهنة هو من المؤكد دجال ومحتال و يمارس السحر و الشعوذة لاستجرار المال , مازال البعض يقع في براثن أساليب المحتال الذي يأتي بجديد لإقناع الآخرين بما لديه .