Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 14:25:34
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بسيسين الحي المنسي في مدينة جبلة مهمل ويفتقر إلى كل الخدمات
دام برس : دام برس | بسيسين الحي المنسي في مدينة جبلة مهمل ويفتقر إلى كل الخدمات

دام برس - عاطف عفيف :

بعد صدور القانون الجديد للإدارة المحلية أصبحت قرية بسيسين حي من أحياء مدينة جبلة، ويقارب عدد سكانه 20 ألف نسمة، لكن وللأسف هذا الحي مهمل ويفتقر إلى أدنى الخدمات و يعاني من واقع سيء في كافة المجالات ، و من قلة الاهتمام من مجلس مدينة جبلة ، طالب الأهالي مرات كثيرة وقدموا الكتب بتحسين الواقع لكن كانت مطالبهم تذهب أدراج الرياح.

  بريق أمل

لكن اليوم يبدو أن بريق الأمل لدى الأهالي لمع من جديد في عيونهم عندما سمعوا بأن محافظ اللاذقية الجديد مهتم بوضع الحي والبحث في حل مشاكله، حيث كلف لجنة برئاسة عضو المكتب التنفيذي المختص بشؤون البلديات والبلدان الدكتور أمير إسماعيل لزيارة الحي وتضم اللجنة مندوبين من بلدية جبلة ومديريات الصحة والتربية والاتصالات والكهرباء والمياه ، والإطلاع على الواقع الخدمي وإعداد تقرير خاص عن الاحتياجات الضرورية جداً وبحالة طارئة.

قامت اللجنة بجولة في الحي واطلعت بأم العين على الواقع السيئ للخدمات، والتقت الأهالي الذين نقلوا معاناتهم ومطالبهم إلى جميع أفراد اللجنة، وعبروا عن مللهم من كثرة المطالبات وأن لا أحد من المسؤولين اهتم لتلك المطالب.

وركزت المطالب بالدرجة الأولى حول مواضيع الصرف الصحي حيث نفذت العديد من المشاريع، وصرفت عليها أموال طائلة لكن أغلبها لا يعمل بسبب سوء التنفيذ و نتيجة أخطاء بالدراسة وأشار البعض إلى أن سوء التنفيذ كان واضح للعيان ولم يكن يحتاج لمختصين، وكانت النتيجة تسرب المياه المالحة إلى الأراضي الزراعية وإلى خطوط الري وعلى الطرقات ،وتهدد الآبار الجوفية بالتلوث وتخريب أساسات المنازل.

ولابد هنا من التنويه بأن هناك مشاريع للصرف الصحي نفذت بدون نهايات مثل مشروع بحارة بيت عفوف، وأخرى الميول فيها غير مناسب ما أدى إلى تنفيذ خطوط الصرف على عمق سنتيمترات من سطح الطريق وهذا يعرض القساطل إلى مشاكل عديدة وخير مثال المشروع قرب المقبرة ، واشتكى الأهالي هناك من أن تنفيذ المشروع شكل عائقاً أمام جريان مياه الأمطار وتتشكل هناك بحيرات من المياه بعد هطول الأمطار لأنه لم يحسب حساب التصريف المطري....وغيرها من المشاريع ، لذلك يرى الأهالي أنه لن تنفع عملية الإصلاح والترقيع بالنسبة لبعض مشاريع الصرف الصحي، ولا بد من تنفيذها من جديد ، وأبدوا أسفهم وألمهم للأموال الطائلة التي ضاعت سدى ، لا بل شكلت عبئاً كبيراً نتيجة تسرب مياه الصرف إلى الأرض ، كما طالب البعض بضرورة تنفيذ مشاريع جديدة للمناطق التي لم تطالها مشاريع الصرف الصحي القديمة.

كما اشتكى البعض بأن أحد المتنفذين في دوير الخطيب قام بمد خط للصرف الصحي إلى بيته والمحلات التي بناها وخرب الطريق وللأسف بقيت الطريق على حالها لتشكل معاناة حقيقية للأطفال في مدرسة دوير الخطيب ولكل من يمر على تلك الطريق .

 بدون حاويات

أيضاً أكد الأهالي على ضرورة رفع مستوى النظافة  وأنه حتى الآن لا يوجد حاويات ، وأكياس القمامة ترمى بالطرقات وتبقى معرضة للعبث والتبعثر بشكل عشوائي،.

كما أن واقع الطرقات سيئ للغاية في كافة أجزاء الحي نتيجة وباء الحفر المنتشر عليها، وما زاد الطين بله أنه تم تنفيذ بعض الحفريات لبعض المشاريع ولم تتم إعادة الطريق إلى ما كانت عليه لتتحول الحفريات إلى خنادق، ونتيجة ذلك تتحول الطرقات أثناء هطول الأمطار إلى بحيرات من المياه والوحل وتصبح عملية المرور عليها معاناة حقيقية للمشاة والآليات وخاصة لطلاب المدراس، وتبقى المياه في تلك الحفر حتى تتبخر بفعل حرارة  الشمس أو من كثرة مرور الآليات فيها حيث لا يوجد أي عملية تصريف مطري،لذلك من المهم جداً توسيع طرقات الحي ومدها بقميص اسفتلي جديد.

أما فيما يخص موضوع مياه الشرب هناك معاناة حقيقية ففي الصيف العديد من الخطوط  لا تصلها المياه أبداً،و حتى في الشتاء بالكاد تصل إلى الطابق الأول، وتعاني أيضاً من انقطاعات مستمرة.

أما موضوع الكهرباء يعد مشكلة المشاكل  للحي فلقد عانت أغلبية المناطق من إنقطاعات متكررة في بعض الخطوط خارج أوقات التقنين نتيجة إهتراء الشبكة، وضعف استطاعة المحولات والحمولات الزائدة، والتيار ينقطع كل عشر دقائق على بعض الخطوط ،وبعض المناطق بقيت أيام بدون كهرباء،لذلك الحي بأمس الحاجة لاستبدال الشبكة وكذلك لاستبدال المحولات بمحولات ذات استطاعة أكبر تتناسب مع التوسع السكاني .

وذكر مدير كهرباء جبلة بأنه يتم حالياً استبدال بعض المحولات بإستطاعة أكبر، وببعض الأماكن نحتاج إلى تخصيص مكان لوضع محولات جديدة، مشيراً بأن المعاناة كانت كبيرة نتيجة الأوضاع الجوية الاستثنائية.

 الشكوى لغير الله مذلة

كما اشتكى مواطنون من تعطل بعض خطوط الهاتف لفترات طويلة ومنها مازال معطل منذ ما يقارب السنتين، وقال بعضهم بأنهم ملوا من المراجعة للإصلاح لذلك تيقنوا أن الشكوى لغير الله مذلة، واستعاضوا عن خدمة الهاتف بالموبايل رغم أنهم بأمس الحاجة للهاتف، وطالب الأهالي بضرورة استبدال كابلات عديدة في الحي لأنها تعرضت للقطع عدة مرات نتيجة الحفريات المتكررة،إضافة لضرورة إعادة تأهيل الشبكة وإصلاح الخطوط المعطلة.

وبدوره معاون مدير الإتصالات باللاذقية ذكر بأنه تم إصلاح كل قوائم الهواتف المسجلة لدينا، ونأمل من جميع الأهالي عدم الشكوى لموظف أو عامل الهاتف بل يجب تسجيل الأعطال إما في مركز الهاتف والأفضل الإتصال على الرقم 100 بخدمة تسجيل الأعطال،وبالتأكيد الهواتف التي ما زالت معطلة هي نتيجة عدم مراجعة أصحابها لنا، وأشار أنه قريباً سيكون هناك خدمة هواتف بدون كابلات " وحدة نفاذ " يصل مداها إلى 30 كم،وبأنه سيتم لحظ الحي بمجمعة ضوئية وشبكات جديدة وبالتالي حل الكثير من المشاكل، وبالنسبة لشكوى المواطنين بأن تلك المجمعات لا تعمل عند انقطاع الكهرباء، حالياً يتم العمل على تزويد تلك المجمعات بالكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية وبالتالي يمكنها العمل على مدار اليوم.

كما طالب البعض بضرورة إنشاء مستوصف  صحي نظراً للحاجة الملحة وأنه يوجد عقار رقم 45 وملحوظ عليه مركز صحي على التنظيم لكن بحاجة لإزالة بعض التعديات من الأهالي ، بدورها مندوبة مديرية الصحة قالت بأن المديرية مستعدة لبناء مركز صحي لكن شريطة تأمين  قطعة أرض لا تقل عن 500 م2، وخالية من التعديات.

 من عهد الأجداد

وأشار بعض المدرسين إلى حاجة المدارس لإعادة الصيانة وتأمين مقاعد مناسبة ومعالجة مشكلة تجمع المياه في ساحة مدرسة بسيسين نتيجة الأمطار.

ووعد معاون مدير التربية بنقل كافة المشاكل إلى الإدارة للعمل على حلها.

وطالب الأهالي بضرورة تأمين جسر يصل بين مدينة جبلة وحي بسيسين فالجسر الحالي غير كاف وهو نقطة الوصل الوحيدة بين جبلة وبسيسين وكافة مناطق الريف التابع لمدينة جبلة،كذلك أشار البعض إلى ضرورة تأمين خطوط نقل وتخصيص سرافيس لخط بسيسين حيث تعمل عليه باصات قديمة من عهد الأجداد  تجاوزها الزمن وعمرها عشرات السنين،وأكد البعض بأن هناك الكثير من العائلات الفقيرة وأسر الشهداء في الحي لا يصلها أي مساعدات لا من الجهات المانحة ولا من الهلال الأحمر .

وفي نهاية المطاف أجاب مندوبي المديريات الخدمية التي حضرت الاجتماع مع الأهالي في مدرسة الحي عن بعض التساؤلات ،ووعدوا برفع المطالب والشكاوى والمشاكل إلى إدارتهم للعمل على حلها .

وأشار الدكتور أمير إسماعيل بأنه سيتم إعداد مذكرة خاصة وسيتم تضمينها  بكل ما ذكر خلال الاجتماع وتقديمها إلى محافظ اللاذقية لدراستها وتخصيص الإعتمادات اللازمة من الموازنة الطارئة لتقديم الخدمات الضرورية جداً  للحي .

الوسوم (Tags)

جبلة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz