دام برس:بتول ربيع :

أفصحت وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم  عن نتائج الدراسة التي أعدتها بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان عن واقع المرأة في مراكز الإقامة المؤقتة وذلك خلال ورشة عمل أقيمت في فندق الشام وذلك في صباح اليوم.

وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط أهمية الدراسة في وضع البرامج والأنشطة التدخلية المناسبة واللازمة لمعالجة واقع المرأة في مراكز الإقامة المؤقتة والتخفيف من معاناتها وتأمين الحماية لها كونها من أكثر فئات المجتمع تعرضا للعنف في حالات الطوارئ والحروب وخاصة المعوقات منهن لافتة إلى أن المرأة تعرضت خلال الفترة الحالية لأشكال عديدة من العنف جراء ما تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة في العديد من المناطق التي حرمت النساء فيها من الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية فضلا عن الانتهاكات الخطيرة التي مورست بحقها.

مضيفةً في الوقت نفسه أنه تم إحداث شعبة في الوزارة مختصة بالنوع الاجتماعي تعنى بالأسرة وقضاياها كافة تمهيدا لإعطائها دورها الحقيقي في عملية البناء وتحضيرا لمرحلة التعافي القادمة.

وأشار المشاركون في الورشة على أهمية تشكليل لجنة لمتابعة توصيات الدراسة وإمكانية تنفيذها للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة والموجودة في مراكز الإقامة المؤقتة وخاصة شريحة النساء منها من خلال تعزيز التشاركية بين جميع الأطراف من مؤسسات حكومية وأهلية بهدف التنسيق وتبادل الخبرات، ووضع الخطط الكفيلة بتقديم أفضل الخدمات الممكنة للمقيمين في مراكز الإقامة.

وشدد المشاركون على مطالبتهم بتحسين شروط الإقامة في بعض المراكز بما يحافظ على الأوضاع الصحية للمقيمين فيها وتأمين ظروف مواتية للنظافة الشخصية وتعقيم المياه وتأمين شروط لائقة للسكن في تلك المراكز إضافة إلى دورات توعوية في مجالات الصحة العامة والإنجابية والحفاظ على الخصوصية لكل أسرة.

وتم اقتراح أنشطة لتدريب النساء على مهن يدوية كالخياطة والحلاقة والتطريز إلى جانب دورات التقوية اللازمة لمساعدة البعض على إكمال دراستهن في المدارس أو الجامعات وتقديم قروض للنساء تمكنهن من إقامة مشروعات صغيرة تحسن وضعهن الاجتماعي والاقتصادي وتوفير عيادات متخصصة بأمراض النساء وخدمات الصحة النفسية.

وأشارت الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان ليلى بكر إلى أهمية الدراسة للتعرف على واقع النساء في مراكز الإقامة للوصول إلى تفاهمات مشتركة مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتعزيز الاهتمام بالمرأة وتأمين ظروف حمايتها من العنف الجسدي والنفسي ولاسيما أن القوانين والتشريعات السورية توفر كل هذه الحقوق للمرأة.

من جانبه قال الدكتور طلال مصطفى  أستاذ في قسم علم الإجتماع لدام برس : اليوم انطلاق عمل ورشة عمل حول دراسة أوضاع المرأة في مراكز الإقامة المؤقتة وقد كانت قد أنجزت وزارة الشؤون بحثاً شاملاً حول هذا الموضوع بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الدراسة نفذها عدد من الاختصاصيين باختيار عينة من النساء في ثمانية مراكز إقامة مؤقتة في مدينة دمشق تناولت الوضع المعيشي للنساء وأسرهن ومواضيع الصحة العامة والمشكلات النفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر التي أثرت على النساء في كيفية تعاطيهن مع المحيط والعنف الجسدي وأسبابه والنفسي والجنسي والعلاقة الزوجية.

أضاف قائلاً: نحن كأساتذة جامعات متطوعين أيضاً لنا مساهمة في إحداث هذا البحث، والهدف من البحث هو معرفة حاجاتهم الصحية والنفسية والجتماعية لنقدمها للجمعيات الأهلية والحكومية المختصة.
تصوير: تغريد محمد