Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
التسول في دمشق...مهنة متنقلة في شوارعها..غياب الحل والكلام كثير

دام برس : عمار ابراهيم :

قد يتهمنا البعض كإعلاميين أننا لا نكف عن ابداء الملاحظات وتقديم الشكاوى في بعض القضايا, لدرجة تظن معها أننا لا نمل من البحث عن المشكلات باعتبارها لعبة مسلية نستمتع بها.
الحقيقة هي أن واجبنا يقتضي متابعة أي مشكلة تثير قلق وانزعاج المواطنين ونحن كمرآة للمجتمع لن نكل أو نمل في توضيح هموم المواطن والمطالبة بوضع حلول لمشكلاته فمصداقيتنا تنبع أساسا من رضا وتقييمه لعملنا وما هدف عملنا إلا أن نعالج بعض القضايا لا أكثر, تلك القضايا التي تهم المواطن المغلوب على أمره ومن لم يجد من ينصت له إلا وسائل الإعلام علها تكون صلة الوصل التي تصل إلى الجهة المسؤولة
كنا قد  عرضنا سابقا لظاهرة التسول التي اجتاحت شوارع العاصمة بل شوارع المدن كافة, ظاهرة تحولت إلى مشهد مألوف في عيون السوريين وللأسف ترى أسفهم على وضع مواطنين سوريين اقتضت حاجتهم إلى التسول,هم أضيف إليه عدد كبير ممن هجروا من منازلهم بسبب الأحداث الحالية
بعد أن عرضنا هذه الظاهرة المتفشية في شوارع العاصمة  وصل الرد بأن الجهات المسؤولة تعالجها وتعمل على وضع حلول لها لكن ذلك لم يكن إلا كلاما جميلا يصعب تصديقه عندما تمر بقلب العاصمة وفي أكثر شوارعها شهرة ,وما دفعنا حقيقة لتكرار البحث بموضوع التسول هو تضاعف عدد المتسولين والكلام الجديد الذي سمعناه عن كونهم مهجرين من مناطق مجاورة في ريف العاصمة ما يجعل المسؤولية تتجه لجهات أخرى مقصرة في حق هؤلاء المواطنين فما هو الشيء الجديد في موضوعنا ومتى سيوضع حل لهم..؟؟ولعل صور التحقيق التي التقطت اليوم خير دليل على عدم الإهتمام  بهذه الظاهرة بقصد أو غير قصد.


مافيات حقيقية في الشوارع
كان هذا عنوان التحقيق السابق عن موضوع التسول في شوارع دمشق وقد وجده البعض معبرا أصدق التعبير عما ستراه في أي شارع رئيسي من جسر الرئيس وحتى أبو رمانة والقصاع والمزة والبرامكة وباب توما
نقول هنا أن المتسولين يشكلون مافيات لأن الأمر هو كذلك فلن يستوقفك شخص واحد  طالبا بعض النقود بل ستمر بأربع أو  خمس مراحل متلاحقة من الطلب لمبررات مختلفة تتدرج من المرض والحاجة إلى التهجير وفقدان العمل
وإن كان السوري في السابق يتردد في تقديم المساعدة لهم سابقا بات الآن واثقا من قراره بأنه يستحق ماله أكثر في ظل الغلاء الذي يجتاح أسواق دمشق وبات يشكل ضربات وصفعات متلاحقة لراتبه الذي لا يتناسب حسب معظم الموظفين مع أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الحياة
يشير معظم من التقيناهم إلى ضرورة عدم ترك المواطن عرضة للفقر وتقديم أبسط المساعدة له كي لايبقى في الشوارع لاحول ولاقوة له مضطرا رغم عزة نفسه إلى التسول لاسيما بعد أن فقد الكثيرون مصدر رزقهم وعملهم ومنازلهم أيضا فهؤلاء  لا ذنب لهم في كل ماحصل ويجب ألا يتركوا مهما كانت الظروف
مواطنون..وقد نكون في موقفهم غدا
أبو علي يقول : لم تكن هذه الظاهرة منتشرة سابقا بهذا الشكل المخيف والمؤكد أنهم مواطنون لهم كرامتهم إلا  أن حاجتهم وفقرهم جعلهم أن يتوجهوا مكرهين لطلب المال من المارة, هل تصدق بأن أحدا تهون عليه كرامته أو عزة نفسه؟؟ لكن الفقر الأعمى لا يرحم ويجعلك تعمل بأقسى الأشياء وأكثرها إساءة لك مقابل أل تسمع صوت معدتك تصرخ جوعا أن أن تسمع التململ من أطفالك بسبب البراد والجوع
ومهما كانت الجهة المسؤولة عنهم سواء كانت وزارة الشؤون الإجتماعية أو محافظة دمشق أو المديريات إلا أنه من غير المقبول ترك المواطنين بهذا الشكل , نحن سوريون وكرامتنا لا تسمح لنا في ترك إخوتنا هكذا إلا أن الوضع الإقتصادي والغلاء يجعلنا نسعى وراء لقمتنا ومن يدري قد نكون على قارعة الطريق بجانب هؤلاء المتسولين.


كلام جديد من المتسولين
لم يكن في مخيلتنا أن نعد تحقيقا عن المتسولين في طريقنا ضمن دمشق إلا أن الصدفة ربما جعلتنا نمر في شوارعها لنصعق بمشهد أبطاله  رجال ونساء وأطفال متجمعون ومنتشرون على الشارع بجانب إشارة المرور مستغلين وقوف السيارات لطلب المال تحت عبارات متعددة ولربما صور التحقيق هي أبلغ تعبير عما رأيناه في شارع لن نذكره حرصا على رزق هؤلاء ممن لم يجدوا بديلا عن هذا العمل, حرصنا على عدم ذكر الشارع لا يتعارض مع طلب المواطن في أن يوضع حل لهذه الظاهرة كونها مسيئة للسوري
بعد حديث ونقاش مع إحدى النساء المستلقية على العشب في الشارع نفسه وبعد أن أبدت امتعاضا شديدا على حديثنا لم يهدأ إلا بعد أن أبدينا لها حرصنا على وضع حل لها ولعائلتها قالت لنا بأنها من المهجرين الوافدين من مخيم اليرموك ولا تدري ما هو حال منزلها هناك وقالت أنها نزحت منذ فترة تقارب السنة ولم تجد منزلا تسكنه بعد أن فقد زوجها عمله هناك ولم يسأل عنها أحد رغم وجودها طوال اليوم في شوارع دمشق وكدت أن الجهات المسؤولة من الشؤون الإجتماعية أو المحافظة لم يضع لهم حل أو يقدم لهم المعونات ما دفعها إلى التسول مضيفة بأن وضعهم لا بأس بع كون الشارع الذي اختاروه  يتمتع بالرفاهية وعلى حد تعبيرها فإن معظم من يتوقف على الإشارة هن من النساء ما يجعل استمالتها وكسب عطفها أمرا سهلا مجرد أن ترى الأطفال بالثياب المتسخة والمهترئة


رد المحافظة وتوضيح الهدف
في ردها على تحقيق سابق أكدت محافظة دمشق على أنها تعالج ظاهرة التسول وكان الرد بأن  المديريات المعنية وبالتنسيق مع قسم شرطة السياحة  تقوم بمعالجة ظاهرتي التسول والتشرد من خلال تسيير دوريات راجلة ومحمولة في كافة شوارع المدينة  وخاصة في الأماكن الدينية والأثرية والسياحية حيث تم  تنظيم عشرات الضبوط اللازمة بحق المتسولين وتقديمهم إلى القضاء أصولاً ، ، كما تم التأكيد بتشديد المراقبة لمعالجة هذه الظاهرة، والمراقبة مستمرة بشكل دائم ويومي.
نحن هنا مع تقديرنا الكبير لعمل المحافظة وغيرها من الجهات في هذه الظروف الصعبة لا نقلل أو نسفه عملها على الإطلاق وفي موضوعنا هذا  ما نقوله فقط هو أن ظاهرة التسول لا يمكن معالجتها بسحب المستولين  من الشوارع فقط
بل بتأمين المساكن لإيواء هؤلاء المواطنين وعدم تركهم وحدهم بوجه الفقر والحاجة والغلاء فما من شيء أصعب من أن تفقد عملك ومنزلك لتجد نفسك على قارعة الطريق.


لا ولن نملي على أحد ما يجب فعله لأن الجهات الرسمية هي أعلم منا بما يجب فعله  ونعود ونكرر على تقديرنا لعلمها إلا أن رؤيتنا للوجوه المتسولة نفسها دفعنا للتساؤل عن كلام المحافظة فيما يخص معالجة المشكلة ويكفي أن نطلب من أي موظف فيها أن يقوم بجولة صغيرة في الشوارع الحيوية ليرى بأم العين مدى تفشي هذه الظاهرة إلى حد مزعج
وما نأمله هو التنسيق مع الجهات المعنية برعاية المتسولين فهم مواطنون سوريون دفعتهم الحاجة مكرهين لأن يمارسوا هذه المهنة إن صح القول
مواطنون..وقد نكون في موقفهم غدا
أبو علي يقول : لم تكن هذه الظاهرة منتشرة سابقا بهذا الشكل المخيف والمؤكد أنهم مواطنون لهم كرامتهم إلا  أن حاجتهم وفقرهم جعلهم أن يتوجهوا مكرهين لطلب المال من المارة, هل تصدق بأن أحدا تهون عليه كرامته أو عزة نفسه؟؟ لكن الفقر الأعمى لا يرحم ويجعلك تعمل بأقسى الأشياء وأكثرها إساءة لك مقابل أل تسمع صوت معدتك تصرخ جوعا أن أن تسمع التململ من أطفالك بسبب البراد والجوع
ومهما كانت الجهة المسؤولة عنهم سواء كانت وزارة الشؤون الإجتماعية أو محافظة دمشق أو المديريات إلا أنه من غير المقبول ترك المواطنين بهذا الشكل , نحن سوريون وكرامتنا لا تسمح لنا في ترك إخوتنا هكذا إلا أن الوضع الإقتصادي والغلاء يجعلنا نسعى وراء لقمتنا ومن يدري قد نكون على قارعة الطريق بجانب هؤلاء المتسولين.
تصوير يزن كلس

الوسوم (Tags)

دمشق   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الله يرجع سوريا متل ماكانت
الله يرجع سوريا متل ماكانت لنبدأكانا كل من نفسه ينطلق بإعادة بنائهاومعالجة مشاكل أبناءها
لما المحمد  
  0000-00-00 00:00:00   النصب
آفة هذا العصر و لكن لا ننكر بان التسول هو لسببين الفقر والثاني هو النصب و اكثر شيء يلاحظه و خاصة عند الجامعة بيكون في متسولين شباب و صبايا و هو ايضا ترويج للجنس بطريقة مختلفة
حسان  
  0000-00-00 00:00:00   استغلالي
المتسول هو انسان استغلالي
رولا  
  0000-00-00 00:00:00   الفاضي
شغلة اللي ما لو شغلة الفاضي بيسرق الناس بطريقة مختلفة
رؤى  
  0000-00-00 00:00:00   يفتح ابواب الكسل
من يمارس مهنة التسول يفتح له ابواب الخمول و التكاسل و تنطوي على على العجز و الطمع
عبد الواحد  
  0000-00-00 00:00:00   الله لا يوفقن
الله لا يوفق اللي كان السبب من امتص دماء الشعوب و لم يتركوا للمساكين حقهم في الحياة
مازن  
  0000-00-00 00:00:00   سيئة
هذه الظاهرة سيئة جدا يجب مكافحتها لانها تشوه كلشي جميل
ام رياض  
  0000-00-00 00:00:00   مرفوضة
يجب على الحكومات وجود حلول لها لانها ظاهرة مرفوضة بكل المقاييس
نوال  
  0000-00-00 00:00:00   للاسف
اصبحت مهنة في هذه الايام للاسف الشديد ؟؟؟
نوال  
  0000-00-00 00:00:00   قال الله تعالى
فاما اليتيم فلا تقهر و اما السائل فلا تنهر و اما بنعمة ربك فحدث
اليسار  
  0000-00-00 00:00:00   الارهاب اللعين
الارهاب اللعين هو اللي خلا الناس توصل لمرحلة الذل والتسول
راما  
  0000-00-00 00:00:00   الحل صعب
هناك عدد كبير من المتسولين الذين زاد عددهم كثيرا بسبب الازمة وحل هذه المشكلة صعب
حلا  
  0000-00-00 00:00:00   الحل صعب
هناك عدد كبير من المتسولين الذين زاد عددهم كثيرا بسبب الازمة وحل هذه المشكلة صعب
حلا  
  0000-00-00 00:00:00   اين الجهات المختصة
اين هي وزارة الشؤون الاجتماعية من هذا الموضوع ومن هو الرقيب على تقصيرها
هشام  
  0000-00-00 00:00:00   مشيين
من المشين ترك هؤلاء يعانون من البرد والجوع بهذا الشكل
عامر السيد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz