Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كلية الفنون الجميلة تبيع الماء في حارة السقايين .. معاناة- غلاء - شكاوى بالجملة
دام برس : دام برس | كلية الفنون الجميلة تبيع الماء في حارة السقايين .. معاناة- غلاء - شكاوى بالجملة

دام برس - يونا ونوس : 

تنأى كلية الفنون بنفسها عن طلابها وتترك متعمدة الطالب لمصيره ،فعليك يا فنان المستقبل أن تشتري كل موادك وقرطاسيتك وألوان لوحاتك على حسابك الشخصي ،وعلى قولة أحدهم"لو إني درست طبّ كان أرخص عليّ"وكما نعلم أن القرطاسية والالوان والورق تضاعفت أسعارها مرات عدة ولا يستطيع الطالب أن يتابع دراسته إذا لم يشتري هذه المواد يومياً، وهو مطالب أن يقوم بعمله على أكمل وجه فلا يقبل عمل ناقص الألوان أو الورق، والطالب ملّزم بشراءها مهما ارتفع سعرها وهناك العشرات من الطلاب الذين رسّبوا أنفسهم بسبب عدم القدرة الشرائية لديهم ،ولأهمية الموضوع حاولت "دام برس" الإضاءة عليه وأجرينا التحقيق التالي:
كلية الفنون الجميلة عمرها أكثر من خمسين عام*
يعود تاريخ كلية الفنون الجميلة كمؤسسة للتعليم العالي إلى العام 1960-1961
كان الهدف من تأسيس كلية الفنون الجميلة سّد الفراغ الملموس في مجال تعليم الفنون التشكيلية وهندسة العمارة، وتخرج جيل من المعماريين والفنانين يرفدون الحركة الفنية الناشئة في بلدنا، تتوزع الاختصاصات  إلى أربع أقسام "نحت- تصوير-حفر،وهو مايعرف بالفنون الزخرفية يضاف إليها قسم العمارة الداخلية"الديكور"ومدّة الدراسة 5سنوات إلى حين تخرج الطالب.وتشهد كلية الفنون الجميلة بفروعها في المحافظات المتواجده فيها إقبال كبير من الطلاب وهي كلية قائمة بحدّذاتها كباقي الكليات وتخرج سنوياً طلاب من كافة الاختصاصات يتمتعون بالكفاءة والموهبه.
*منهج تدريسي وخطة اكاديمية لابأس فيها..والضياع سيد الموقف*
يعتبر حسن الطالب في كلية الفنون الجميلة أن النظام التدريسي جيد جداً وهو بني على أساس أكاديمي يسمح  بتيكرس الموهبه لخدمة التعليم الأكاديمي ليكون فنان بكّل ماللكلمة من معنى،لكن المشكلة ليست في النظام الدراسي إنما في الكادر التعليمي وحتى في تنفيذ هذا النظام وتطبيقه فأغلب الكادر التعليمي هم من المدرسين والقلّة القليلة منهم حاصلين على شهادة الدكتوراه وهذا يدفع الطالب أحياناً إلى عدم الأخذ برأي المدرس أو مناقشته برأيه ، فهو يبذل جهداً ليثبت فنّه فيأتي المدرس ليقلل من جهده  فيقع الطالب بالضياع لأنه يعتبر أن المدرس يعتمد في تقييمه للعمل على رأيه الشخصي أو ذوقه وليس على أساس خطوط أكاديميةعريضة يمكن أن يقنع الطالب بصحتها.
*مخصصات الطلاب مفقوده ..والكلية تغضّ البصر*
"ريش ،ألوان، مساطر"كلهاادوات تكميلية لايمكن للطالب إلا وأن يملكها وهي كما أكد الطالب حسن الماغوط من حق الطلاب وفي فترة سابقة كانت تعطى مجاناً للطلاب وتوزع عليهم باعتبارها مخصصات لكلية الفنون الجميلية مشيراً إلى عدم مراعاة الكلية لهم، فبعض الطلاب رسبّوا أنفسهم لأنهم لايملكون مواد، وهناك من لديهم ريشة فنية مبدعة لكنهم لم يقدروا على متابعة الدراسة أو أنهم ذهبوا ليبحثواعن عمل آخر ليؤمنوا أسعار المواد المطلوبة. وعند سؤالنا له عن مكتبة الكلية اعتبرها لاتفرق عن أي محل تجاري هدفها الربح وبتخفيض لايحكى به، واحياناً مواد رديئة النّوعية.
*الأزمة ضيقت الخناق..والأسعار حلقت*
ارتفعت أسعار القرطاسية ومواد الرسم بشكل كبير وحتى فقدت احياناً من السوق فأصبح همّ الطالب الوحيد أن يجد مايحتاجه بغض النظر عن السعر وخلال جولتنا على بعض المكتبات تحدث العمّ أبو أحمد "صاحب مكتبة في البرامكة"معتبراً أن القرطاسية ومواد الرسم أرتفعت أسعارها الضعف وأحياناً أكثر فمثلاً
علبة الألوان أصبح سعرها200ليرة،وعلبة الريش كانت تباع 35ليرة اصبحت 200 ليرة أما الورق حدث ولاحرج فتجاوز سعر ورقة الرسم الواحده75ليرة
مبرءاً ذمته أن المواد قد غلّت عليه وربحه بسيط ..
*الكلية لاتدعم أحداً...ومعرض يتيم*
"لايوجد أحد يدعمك فعليك أن تشتغل لوحدك للتتعلم "هكذا لخصت هند وهي متخرجة من كلية الفنون الجميلة تجربتها.معتبرة أن الكلية لم تقدم لها إلا الشهادة وحتى ذاك المعرض اليتيم"الربيع" الذين يتحدثون عنه ويجّرى مره كلّ سنة تقوم به وزارة الثقافة وبرعايتها
ونتهافت نحن طلاب الكلية لأنها الفرصة الوحيده لتعليق لوحاتنا على جدران أحلامنا لننتظراختبار القبول للمشاركة في المعرض ،ومن ثم أن تربح أحد اللوحات ولاتتجاوز سعر اللوحه الواحده ثمن موادها .
*كلية الفنون ..لاعلاقة لها بالفنون*
يقول أحمد أحد طلاب الكلية أن الفنّ بحاجه إلى تسويق ودعم ،فالفن ذوق ومالايعجبك يمكن أن يعجب غيرك فأنا عندما أرسم لوحتي أحمّلها قيمة فنية إما أن يكتشفها المتذوق أو لايكتشفها ،متسائلاً عن عدم قيام الكلية بإجراء معارض لكل صف بل لكل فصل ولتكن شعبية ولنعطي فرصه لنعّلم هذا المواطن المتفرج كيفية انتقاء لوحة جيدة ،فبهو الكلية واسع وممكن ان ندعي عليه طلاب من أقسام وكليات أخرى،وهناك الكثير من الأفكار الرائعة والبسيطة التي تدعمنا نحن كطلاب مبتدئين، واضع اللّوم على وزارة الثقافة بأنها على الرغم من المعرض الذي تقوم به كل سنة لكن هذا لايكفي فلماذا لاتحاول إحياء زاوية ميته من أحد شوارع هذا الوطن بأن نعلق لوحاتنا وأعمالنا عليه،هناك أفكار كثيرة تجول بخاطر أي طالب لكن لايوجد من يوصلها وحتى إذ وصلت فأنها تؤجل أو توضع في الأدراج.
*في حارات دمشق القديمة يقضي معظم طلاب الكلية وقتهم*
هي دمشق القديمة الأحبّ إلى قلوبهم والتي يتجمعون في شوارعها وأزقتها ومطاعمها ليتذوقوا الفّن وليتعلموا أن يرسموا الحبّ والإبداع في كلّ لوحه .وهل هناك أجمل من دمشق القديمة كلية للفنون الجميلة؟

الوسوم (Tags)

طلاب   ,   الفنون   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   لماذا نحن هكذا ؟
أعزائي طلاب كلية الفنون والإبداع والجمال في دمشق عاصمة الفن والمواهب والروعة والجمال . كنت زرتُ كليتكم عام 2008 وخرجت منها حزيناً ... نصيحتي لكم : أعينوا بعضكم بعضاً وفكروا في أكثر من حلٍّ ناجعٍ . أنتم أملنا ومستقبل سورية بين أيديكم . د. محمد ياسين حمودة باحث في التراث العربي والإسلامي http://home.total.net/~yasinh/buhutha4.htm
د. محمد ياسين حمودة  
  0000-00-00 00:00:00   الرسم
يقال أن حروف الإله في الرسم فطوبى لتلك الأيادي التى تبدع قداسه
مصعب  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz