دام برس :
دان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اغتيال الشيخ سعد الدين غية في وقال في الليلة التاسعة من عاشوراء في المجلس العاشورائي المركزي في حارة حريك:"لا يسعني في البداية إلا أن أتوقف أمام حادثة محزنة ومؤلمة ومدانة حصلت في مدينة طرابلس، عندما تم استهداف واغتيال الأخ المجاهد والمقاوم فضيلة الشيخ سعد الدين غية، الذي اغتيل برصاص حاقد وغاشم في مدينة طرابلس، فقضى شهيدا بعد أن كان قد تعرض سابقا لمحاولات اغتيال فاشلة".
واضاف:"هذا استهداف لخط المقاومة، هذا استهداف لكل فكر وحدوي وتقريبي بين المسلمين، هذا استهداف لكل موقع وطني حريص على العيش المشترك بين اللبنانيين. هذا استهداف لكل من لديه عقل ينظم الأولويات بطريقة مختلفة عن بعض الجهات التكفيرية والتقتيلية في المنطقة، وهذا استهداف لكل من يملك شجاعة أن يعبر عن موقفه المختلف مع اتجاهات التكفير والقتل في لبنان وفي المنطقة".
وشدد السيد نصر الله على أن "هذه الحداثة مدانة بشدة، لكن أيا تكن تعابير الإدانة والاستهجان والاستنكار، ماذا يمكن أن تقدم أو تؤخر بالرغم من أنه حتى هذه اللحظة هناك قوى سياسية تدعي الحرص على الأمن والسلامة وأمن اللبنانيين وسلامة اللبنانيين وكتل نيابية أساسية، حتى هذه اللحظة تجاهلت هذا الاغتيال الصباحي وكأنه ليس موجودا على الإطلاق. ما أود أن أقوله هو أن هذا الاغتيال مؤشر خطير ودليل على مسار خطير بدأت تأخذه الأحداث في طرابلس خصوصا ولبنان عموما، ويجب التحذير منه وتداركه والتوقف عنده طويلا. هذا الحادث يجب التوقف عنده طويلا ًومليا هناك خشية من أن يؤسس لاتجاهات معينة على مستوى الوضع الداخلي اللبناني".
واعتبر أن "الدولة، القضاء اللبناني، الأجهزة الأمنية اللبنانية هي المسؤولة بالدرجة الأولى ويجب أن تتعاطى مع هذا الحدث كما تتعاطى مع أحداث مشابهة".
وتابع: "التفجيران في طرابلس مسار خطير، التفجيران في الضاحية الجنوبية مسار خطير، هذا الاغتيال أيضا مسار خطير، المسألة ليست أعداد الشهداء أو طبيعة أو حجم العبوة أو الانفجار أو ما شاكل، الدولة يجب أن تتعاطى مع هذا الأمر وكل القوى السياسية يجب أن تتعاطى مع هذا الأمر بمنتهى الخطورة والحساسية".
وعلى صعيد متصل قال نائب الامين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن «سوريا المقاوِمة اجتازت محنتها، والمشروع المعادي المتعدد الجنسيات فشل، وكلما طال الزمن تُسجّل نقاط إضافية لمصلحة النظام، ويزداد تفكك المعارضة المسلحة وتراكم الخسائر في المعسكر الاميركي ــ الاسرائيلي». ولفت الشيخ قاسم في لقاء مع صحيفة "الاخبار" اللبنانية : «أننا قلنا منذ بداية الأزمة إن الحل لا يمكن إلا أن يكون سياسياً، وإن الامور لن تنتهي إلا الى إحدى نتيجتين: اتفاق بين المعارضة والنظام على حل الامور سورياً ــ سورياً، أو استمرار التقاتل وتدمير البلد. ولكن لا نتيجة ثالثة اسمها تسلم المعارضة زمام الحكم. هذا أمر مستحيل».