كتب عاطف الكيلاني

أيها المجرمون .. أيها القتله .. أيها المأفونون .. أيها المأجورون .. أيها السفلة .. يا حثالات الإجرام ... ها قد أقدمتم على ارتكاب جريمة أخرى في دمشق العروبة .. وها هي كوكبة أخرى جديدة من الأبرياء ترتقي بأرواحا صاعدة الى السماء لتلاقي ربها راضية مرضية ، ليخاطبها الرب العادل فورا ومباشرة : " ادخلي في عبادي وادخلي جنتي " ..

وأتساءل ... هل هذا الرب العادل هو ربكم الذي يشجعكم على القتل وارتكاب الجريمة تلو الأخرى ؟ لا يمكن ذلك أيها السفاحون ... فالإله العادل لا يمكن أن يكون هو نفس الإله الذي يأمركم بقتل الأنفس وإشاعة الرعب والدمار والتخريب أينما وحيثما حللتم ...

إلهكم .. قد يكون العرعور أو القرضاوي أو عاهر قطر أو برميل النفط أو الدولارالمغموس بدماء الأبرياء من أبناء الشعب السوريّ العظيم ... الإله الذي يأمركم بالقتل تقربا اليه هو بالتأكيد إله قاتل .. إله من نسج خيالكم المريض .. إله صنّعته لكم دوائر الإستخبارات في اسرائيل وأمريكا والناتو ... إله ، أنتم مخالبه التي يغرزها في جسد الشعب السوري ، وأنتم اسنانه وأنيابه التي ينهش بواسطتها لحم الأطفال والنساء والشيوخ السوريين ..

إلهكم – أيها الأوغاد – لا يعرف الرحمة .. بينما إله الشعب السوريّ إله جميل .. إله رحيم .. إله عادل .. إنه الإله الذي تعبده كل البشرية إلاّ أنتم ...

عشرات .. بل مئات وآلاف الشهداء سيتعلقون برقابكم يوم الحشر .. أمام الإله الحق .. الإله العادل .. وستكونون أذلاّء في ذلك الموقف العظيم .. وستكتشفون – متأخرين – أنكم إنما كنتم تعبدون وهما .. نعم .. مجرد وهم أوهمتكموه الدوائر والجهات المعادية لسورية وللعرب وللإنسانية ..

أنتم عبيد لإله شرير ليس له من الألوهية شيء سوى التحريض على القتل والتدمير والتفجير والتشويه والتمثيل بجثث الشهداء ... أنتم عبيد للأجنبي .. عبيد لأمريكا والصهاينة والناتو .. بل أنتم عبيد لعبيدهم .. وأذناب لأذنابهم ..

فهلاّ اتعظتم أيها المارقون ؟!
عاطف الكيلاني ( الأردن )