دام برس-هاني حيدر:
نظمت غرفة تجارة دمشق ندوة الأربعاء التجارية "التمويل المتناهي الصغر " بالتعاون مع مصرف سورية المركزي ومؤسسة التمويل الصغير الأولى والمؤسسة الوطنية للتمويل الصغير ومصرف الإبداع للتمويل الصغير والمتناهي الصغر، وتحدث في هذه الندوة الأستاذ فرهاد ذو الفقار الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الصغير الأولى، والأستاذ شادي أحمد مدير فرع دمشق في المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير، والأستاذ أسعد النبواني مدير العمليات في مصرف الإبداع للتمويل الصغير والمتناهي الصغر، والسيدة خلود مرزوق من العاملين في مديرية مفوضية الحكومة لدى المصارف، والسيد هاشم القصير مدير فرع دمشق لمؤسسة التمويل الصغير الأولى.
وتمحورت الندوة حول المؤسسات متناهية الصغر وأهميتها، وطرق وآليات الاستفادة من وسائل التمويل المتناهي الصغر، ودور جهات القطاع العام في تسهيل التمويل المتناهي الصغر والرقابة عليه، وأهمية قطاع التمويل الصغير وكيف يمكن أن تكون الشراكة بين القطاعين العام والخاص مفتاحاً لتفعيل التنمية الاقتصادية في البلاد بالإضافة للإجابة عن استفسارات ومداخلات الحضور.

وفي لقاء صحفي أكدت السيدة خلود مرزوق أن مؤسسات التمويل الصغير  تمارس نشاط الإقراض وتستهدف فئة إجتماعية محددة بالمجتمع هي الأكثر هشاشة في هذا المجتمع وأصحاب الدخل المحدود وتهدف لتمويل مشاريع  وأفكار هذه الفئة، ويتم دراسة هذه المشاريع ودراسة الجدوى الاقتصادية منها وما تأثيرها على المجتمع.
وأضافت مرزوق "المركزي هو جهة إشرافية ورقابية على مؤسسات التمويل الصغيرة والهدف من رقابة المركزي هو حماية مؤسسات التمويل الصغير حتى تستمر في نشاطها وحماية الموديعين وحماية العملاء".
وأشارت إلى أن المشاريع المنتهية الصغر التي يتم دعمها من قبل مؤسسات التمويل الصغير تعنى بقطاعات كثيرة مثل السكني والتجاري والاستهلاكية والمجموعات الريفية الصغيرة.

بدوره هاشم القصير مدير فرع دمشق لمؤسسة التمويل الصغير الأولى قال:"لدينا في المؤسسة مجموعة من المنتجات التي هي القروض التي تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي يمكن أن يستفاد منها أي شخص سوري أو من بحكمه وعمره من ١٨ حتى ٦٥ عام بموجب شروط تختلف حسب المشروع وحسب انتاجيته وحسب الخبرة، والقروض ذات البعد الاجتماعي مثل القروض الصحية والسكنية وقروض دعم الأسر.
وأضاف القصير "تحدثنا في الندوة عن التمويل الصغير بشكل عام وماهي فكرته وكيف يعمل لنعرف الناس بهذه الصناعة التي تعتبر صناعة جديدة بالبلد، ونسعى من خلال هذه الندوة لإيجاد طرق للتشبيك مع القطاع الخاص لكي ندعم هذه الصناعة بشكل أكبر وخاصة أن غرفة التجارة هي صرح تجاري عريق وقادر على لعب دور أساسي في التشبيك مع المؤسسات الكبيرة مثل مؤسستنا".
وتابع السيد هاشم "نحن نستهدف الناس ذات الدخل الضعيف والمتوسط والتي هي بحاجة بدعم لتكبير عملها ودورنا توفير التمويل لهذه الشريحة بأبسط الشروط الممكنة".

من جانبه محمد الحلاق عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق أكد أن التمويل أحد مقومات العمل التجاري حيث أن أي مشروع صناعي أو تجاري أو فكرة إبداعية تحتاج إلى تمويل وكثيراً ما يواجه صاحب الفكرة أو صاحب المشروع مشكلة في التمويل واليوم لدينا جهات تمويل ستطرح أفكارها ورويتها بالنسبة لموضوع التمويل وما الإمكانيات التي لديها"
وأضاف الحلاق "تناولنا اليوم موضوع التمويل الصغير والمتناهي الصغر الذي هو يمس أكبر شريحة ممكنة من العالم
فالكثير من المشاريع لا تحتاج فقط الحاسوب وفكرة إبداعية بل تحتاج إلى تمويل وقدرة على الاستمرار ونحن نهتم بوجود مصادر للتمويل بنفس الوقت تكون هذه المصادر مقيمة للمشاريع وتدرس المشاريع وتقدم النصائح له لتطويره".