دام برس- فرح العمار :
بحث القائمون في غرفة تجارة دمشق مع وفد الشركات الإيرانية التي زارها اليوم  سبل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين وتفعيل الإتفاقيات الموقعة بين البلدين وتفعيل دور مجلس رجال الأعمال السوري الإيراني، وضرورة إقامة معارض للمنتجات السورية في المدن الإيرانية واستمرار تبادل التجارة بين رجال الاعمال البلدين وزيادة عدد المشاريع الصناعية المشتركة ودعم صناعة السيارات في إيران نظراً لوجود شركة مشتركة بين البلدين، واقتراح إنشاء مصانع لإنتاج السيارات في بلدان أخرى والعمل مع الجانب الإيراني لتطوير قطاع الخدمات في سورية وتصدير بعض السلع  الزراعية لإيران نتيجة ضعف في نسبة الزراعة حسب الناتج المحلي، وبلغ عدد الشركات عشر شركات ممثلة لغرف تجارة تبريز وأذربيجان الشرقية.

وفي تصريح لرئيس غرفة تجارة دمشق السيد محمد غسان القلاع أكد على ضرورة  معالجة عقبتين أساسيتين لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، الأولى تتعلق بإنشاء مصرف مشترك يتعامل بعملة البلدين وذلك لتسهيل تبادل القيم استيراداً وتصديراً، أما المشكلة الثانية متعلقة بموضوع الشحن خاصة أن النقل البري في ظل الظروف الحالية لاسيما عن طريق العراق متعثر وأن الشحن البحري هو الأيسر حالياً معتبراً أن فترة العقوبات المفروضة على البلدين هي أفضل فترة لزيادة التعاون والتبادل التجاري، أملين أن يتم إنجاز المصرف المشترك لإنجاح التعاون، خاصةً أن كل رجال الأعمال السوريين يؤكدون على أهمية هذا المصرف لتسديد قيم السلع المتبادلة.

ومن جهته رئيس وفد الشركات الايرانية رضوان كنعان أعلن أمام المجتمعون في الغرفة أنه سيتم خلال أشهر قريبة جداً اطلاق البنك المشترك السوري الايراني بهدف تسهيل التبادل التجاري.
وفي تصريح له أكد أن  هذا الوفد  يختلف عن الوفود التجارية الإيرانية الأخرى التي أتت الى سورية، كون لديه معلومات كبيرة لدى الوفد عن السوق السورية، وأنه عقد العديد من اللقاءات التجارية  مع رجال أعمال سوريين، ومستعدين للتعاون وإقامة مشاريع وشركات  مشتركة  البلدين.

وأشار رضوان إلى أن المصرف المشترك الحكومي  يحتاج فقط  لإجراءات بسيطة ومفاوضات نهائية ليعلن عن انطلاقه فعلياً ".
من جانبه السيد محمد أوسكويا ممثل عن شركات إعادة إعمار في سورية:" أتينا إلى سورية من أجل أن نشارك في هذه الفعالية الإقتصادية بين الدولتين إيران وسورية لكي نحاول أن نحسن العلاقات بين إيران وسورية التجارية، لكي تكون هذه العلاقات ذو فائدة بأقل وقت، أهمية هذا اللقاء أن الشعب السوري معروف منذ قديم الزمان أنه شعب مضياف وكريم يحب التعاون، والعلاقات بين إيران وسورية قوية بكل النواحي ليس فقط بالناحية التجارية ولاقى هذا الإجتماع الكثير من التفاعل من التجار السوريين بعلاقتهم القوية مع التجار الإيرانيين ونتمنى أن تثمر هذه العلاقات بشكل أكبر".
يذكر أن الوفد يضم شركات ذات اختصاصات مختلفة مثل النحاس والأسلاك والفولاذ ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي والمواد البلاستيكية وغذائية وتجهيزات الفنادي ومصافي المياه النانوية والأبواب الخشبية والمعلوماتية.