دام برس:
تشكل الحكومة السويدية الجديدة التي تولت مهامها مؤخراً نبأ مزعجاً للإسرائيليين. فقد بدأت يومها الأول في السلطة بالإعلان عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية. ورغم الضغوط التي مارستها أمريكا وإسرائيل لثني السويد عن القرار إلا أن ما تسربه الصحافة السويدية يفيد بأن القرار اتخذ وأن المسألة مسألة وقت قبل إعلانه.
ولكن المسألة لا تقف عند هذا الحد، ففي تشكيلة الحكومة نفسها ما قد يضيف المزيد من التعقيد لعلاقة الحكومة مع الحكومة الإسرائيلية. وزير الإسكان في الحكومة الجديدة محمد قبلان -وهو عضو في حزب البيئة السويدي- كان قد شارك في أسطول الحرية علم 2010 وكان على متن السفينة فلوتيللا والتي تسبب الجيش الإسرائيلي في قتل عدد من النشطاء على متنها أثناء اقتحامها. أكثر من ذلك، فقد تم اقتياد قبلان -وقتها كان عضواً في البرلمان السويدي- واحتجازه في سجن إسرائيلي لعدة أيام.
أما وزير التربية والذي يعد من أصغر وزراء الحكومة (33 عاماً) فهو صحفي وناشط سويدي، وقد تم منعه من دخول إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية بعد اعتقاله في الضفة الغربية عام 2003، وذلك أثناء مظاهرة شارك فيها إلى جانب نشطاء أوروبيين وفلسطينيين ضد الجدار العازل.
الصحافة الإسرائيلية عبرت بغضب مكتوم عن الاستياء من هذين الوزيرين، ملمحة إلى التهمة الجاهزة 'عداء السامية' ضد قبلان، فيما أبدت استياء من وزير التربية.
وتدور تساؤلات جدية حول كيفية تعامل إسرائيل في حال تطلبت الضرورات الدبلوماسية إجراء محادثات مع أي من الوزيرين.
كل الأردن - ترجمة 'كل الأردن'
الأردن العربي