Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سكان دمشق يزينون شوراعها استقبالاً للعيد
دام برس : دام برس | سكان دمشق يزينون شوراعها استقبالاً للعيد

دام برس- بدر الدين حنيني :

أرى نفسي خارج البلاد، أتوقع أنّ أكون في الساحل السوري مع الأهل استجم وآكل السمك المشوي، أشاهد أنّ خطيبي سوف يفاجئني بحجزي بالقفص الذهبي، كالعادة جالسٌ على السطح آكل البطيخ وأدخن النرجيلة، جالس مع والدتي آكل الشنكليش والحلويات، هكذا رأى الشارع السوري نفسه في العيد .
بالمقابل.. سورية الأمان، سورية كعهدها السابق، سورية الأمل, التفاؤل, سورية بلا هاون، الأسعار الرخيصة، عدم الاستغلال، الحب...هذا ما تمنى أنّ يراه الشعب السوري خلال هذا العيد .
البسمة والبهجة والتفاؤل التي سرقت من الوجوه يمكن أنّ تشاهد جليّة هذه الأيام على وجوه من يمشي في الأسواق، فالأزمة تقارب عامها الرايع والشعب السوري يثبت صموده..يثبت أنّه أقوى من هذه الحرب..يثبت أنّه قادر على التأقلم والعيش في جميع الظروف، مقارنة باستقبال الأعياد السابقة يعدّ هذا العيد من أفضل الأعياد خلال الحرب التي تعيشها البلاد، فيومياً عندما يحل العِشاء تكتظ الشوارع بالخلق حتّى ساعات الفجر الأولى، وللإطلاع أكثر على هذه الأجواء أجرت "دام برس" استطلاع رأي في منطقة الشعلان عن الأجواء التي يُستقبل فيها هذا العيد مقارنةً بالأعياد الماضية.
عبّرت أم محمد عن سعادتها البالغة مما تشاهده من أجواء لاستقبال هذا العيد حيث قالت:" قمّة السعادة عندما ترى شوارع دمشق مكتظة بالسكان حتى ساعات الفجر الأولى، ولم نرى الأعياد السابقة خلال الأزمة في قوة هذا العام وهذا دليل على الأمل والتفاؤل والتأقلم بالحالة التي نعيشها، للصراحة لا يزال هنالك خوف عند البعض ولكن الغالبية كما تشاهد الآن تأقلموا مع الأجواء وأثبتوا أننّا رغم الحرب، رغم المأساة التي نعيشها سوف نبقى، فيومياً أذهب مع أطفالي لكي أريهم أنّ سورية هكذا كانت، هكذا ستبقى بإذن الله، المرأة تستطيع الخروج من منزلها عند الساعة الثانية مسائاً وهي مطمئنة ودوماً أقول لأطفالي كونوا على ايمان أنّ البلد سوف ترجع إذا بقينا صامدين ونتحدى".
وأضافت رزان ابنة أم محمد عندما قالت:" لم أتمتع في مثل هذه الأجواء التي تشعر فيها بالراحة منذ أنّ كنت صغيرة، عندما تشاهد الشعب يتسوق ويضحك تشعر بالتفائل تشعر أنّك تريد أنّ تمضي في أحلامك لكي تصل لمبتغاك".


بالنسبة لأسعار العيد المرتفعة تحدث أحمد الطالب بالمعهد الهندسي بدمشق حينما قال:" أنا سعيد في أجواء استقبال العيد، سعيد بمشاهدة السكان يملؤون الأسواق ولكن للصراحة الأسعار منافية للواقع، هنالك استغلال رهيب للعيد، أيعقل أقل سعر بنطال جينز ب 6000 ليرة سورية !! في النهاية أتمتى أنّ نتعلم شيئاً من هذه الأزمة وأنّ نحب بعضنا من خلالها لا أنّ نستغل بعضنا".
بالمقابل سمير الطالب في كلية الاقتصاد تحدث أنّ الأسعار في هذا العيد مقارنة بالأعياد الماضية أفضل بكثير، حيث قال:" كما تعلمون أنّ الدولار خلال السنة الماضية كان ب 275 والآن ب 165 !! الفرق جذري، حتى كثافة السكان على الخروج التي لربما ليس لغرض التسوق بل الترفيه خلال هذا العيد أفضل بكثير من الأعياد السابقة، رغم ذلك هنالك من يستغل العيد والأزمة ويرفع أسعاره خلال هذه الفترة، عموماً الخيرين كثر والأسعار في تحسّن".
وشاهد الصحفي يزن أنّ فالسكان قد كسروا كافة الحواجز التي تمنعهم من المضي بالحياة وتحدث قائلاً:" في هذا العيد يمكنك أنّ تشاهد أنّ حاجز الخوف قد كسر، وهذه الأجواء التي نراها هي تحرر لما كنا نعيشه في السابق وأيضاً مخرجاً للتنفس قليلاً، هذه الأيام استرجع ذكريات الحياة التي كنا نشاهدها قبل الأزمة، المشهد الذي نراه يؤكد أننا مازلنا يد واحدة شعب واحد وأتمنى أنّ تستمر هذه المشاهد في العيد القادم والأيام الطبيعية فلقد سئمنا من مشاهد الدمار والموت والحزن، نريد أن نحيا".
ناجي الطالب في كلية السياحة تحدث عن أجواء استقبال هذا العيد عندما فال:" نشاهد في هذا العيد حيوية كبيرة فكما تشاهد هنا في منطقة الشعلان كثافة السكان كبيرة والأسواق ممتلئة، لكن للأسف الأسعار مرتفعة جداً، ونتمنى من الله أنّ ترجع سورية كما السابق والأسعار تنخفض، فالراتب لشخص مثلي لا يمتلك أيّ مسئولية وعائلة لا يكفي لنهاية الشهر فما توقعك للأسر الكبيرة!! العبق كبيير، في النهاية اتمنى الخير لسورية وكلّ عام وسورية والشعب السوري بألف خير".
تحدثت باسمة عن هذا العيد ووصفته بأنّه أفضل عيد مرّ خلال الأزمة حيث قالت:" ذكرني هذا العيد بجو ما قبل الأزمة فمنذ أربع سنوات لم أر كهذه الأجواء التي يستقبل العيد من خلالها، أتمنى أنّ تكون هذه الاجواء باكورة خير على سورية فعندما تشاهد الأسواق ممتلئة حتى ساعات متأخرة من الليل هذا يعطيك انبطاع بالأمل والتفاؤل وأنّ سورية إنّ شاء الله سوف ترجع قريباً لعهدها السابق".
مؤسسة دام برس الإعلامية  تبارك الشعب العربي السوري بقدوم عيد الفطر السعيد وكل عام وأنتم بألف خير

الوسوم (Tags)

الساحل السوري   ,   العيد   ,   الطالب   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-08-09 09:08:37   لايوجد عيد
لا يوجد عيد لطالما هناك اعين تدمع لطالما هناك قذائف تسقط إلى متى؟؟ اشتقنا للعيد زمان وضحكة الأولاد وزحمة الشوارع و...و...,يالله أعيد سوريا كما كانت لتعود تحتفل بأعيادها دون حزن
ضياء  
  2014-08-09 09:08:20   أمنيات سوري شريف
في يد الفطر ندعو بخلاص سوريا من هذا الأرهاب و إدامة الجيش العربي السوري ذخراً للوطن وإدامة قائدنا تاجا على رأسك سوريا
روعة  
  2014-08-09 09:08:38   ينعاد عليكي بلدي بالخير
سوريتي كل عام وانتي بألف خير كل عام والأمن والأمان عائم فيكي يابلد الأمان
محمد  
  2014-08-09 08:08:51   العيد القادم انشالله منصورين
بعونه تعالى وبحق كل دمعة سقطت من عين طفل سوري وأم شهيد أن تنصر سوريا على الإرهاب يا أرحم الراحمين
لجين  
  2014-08-09 08:08:28   كل عام وسوريتي بخير
انشالله العيد القادم بكون الشعب السوري منتصر أكتر وأكتر عالأزمة اللي مر فيها
سنان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz