دام برس:

بمناسبة عيد الطالب العربي السوري الخامس والستين أقام الاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم مهرجاناً خطابياً مركزياً في قصر المؤتمرات بدمشق تحت عنوان “حدودنا .. السما” تخلله عرض فيلم عن تاريخ الحركة الطلابية السورية وتكريم ذوي الشهداء الأوائل من كل محافظة.2

وذكر الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن عيد الطالب هو جزء من تاريخ سورية وعنفوان شبابها وذكرى البطولات والتضحية والكفاح من أجل الوحدة والحرية والاشتراكية.

وأضاف إن أجيالنا الطلابية تميزت بأنها جمعت في شخصيتها المكونات الثلاثة للإنسان القادر على العطاء “المكون المعرفي والأخلاقي والنضالي” وارتباطها بقضايا وطنها مبينا أن الطلبة اليوم أكثر “حاجة للتركيز على المكون النضالي في شخصية الأجيال الشابة لأن الوطن يتعرض لأشرس حرب إرهابية عرفها التاريخ المعاصر”.

وقال الهلال “إن عيد الطالب يأتي في ظل الصمود العربي السوري الذي أدهش العالم وفي هذا الصمود لكل منا دوره وموقعه باعتبار أن العدوان الذي يستهدف الوطن يرمي إلى ضربه بكل مكوناته وقطاعاته مشيرا إلى دور الطلبة البارز على المستويات المحلية والعربية والدولية لتوضيح النهج المبدئي والمواقف الوطنية والعروبية ووقوفهم صفا واحدا إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة جميع أشكال الإرهاب.

واشار عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الشباب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتور عمار ساعاتي الى انه منذ 65 عاما في مدرسة صغيرة اجتمع طلاب يرأسهم الطالب حافظ الأسد حملوا المسؤولية بما أتيح لهم من امكانات ونظموا صفوفهم وقرروا وفعلوا وحددوا ملامح مستقبلهم كما ارادوا ليكونوا رواد العمل الطلابي في سورية.. حينها قال القائد المؤسس وفعل وانطلقت مسيرة الطلاب علما وعملا.3

وقال “إنه منذ خمس سنوات والطلبة يحملون الكتب بيد والسلاح باليد الأخرى مدافعين عن إنجازاتهم العلمية وعن تراب البلاد ومنهم من ترك الكتاب ليحمل السلاح وليحمي رفاقه في الجامعات وضحوا بكل شيء ليكونوا على قدر المسؤولية”.

وأضاف.. “بعد خمس سنوات من الحرب الإرهابية على سورية لن نسمح لوحوش الأرض بتدميرها ونهبها ولا سيما مع أدراكنا أن بناء الحجر أسهل بألف مرة من بناء البشر وسنبقى على العهد بنيانا مرصوصا ودماؤنا تسري فيها الشهامة والعزة والكبرياء وسنعيد بناء ما تهدم وسنكمل الطريق يدا بيد مع أبطال الجيش العربي السوري”.

بدوره ثمن رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد العام للطلبة العرب أحمد أمبارك الشاطر باسم الاتحاد العام للطلبة العرب وكل منظماته الأعضاء صمود طلبة سورية في كل أنحاء سورية وخارجها ممثلين بالاتحاد الوطني لطلبة سورية ومكتبه التنفيذي وثباتهم في زمن الانحناء والانكسار مبينا “أن طلاب سورية استشهدوا في الجامعات والكليات والميادين و4أطلقوا المسيرات المليونية وصنعوا الآمال من رحم الآلام وما زالوا يقدمون الشهداء ويحققون الدرجات المميزة في ساحات العلم والمعرفة”.

وأضاف.. “تدور دوائر الاستعمار والامبريالية والصهيونية من حولنا ويتساقط فيها باعة الضمائر والأوطان ونحن ثابتون نضع الوطن في قلوبنا” مبينا أن “الرئيس بشار الأسد ليس رئيسا للجمهورية العربية السورية وللشعب السوري فقط بل هو اليوم رئيس لكل الشرفاء والأحرار والمقاومين العرب الثابتين على المبادئ والصادقين في كل العهود”.

وفي كلمة وزارتي التعليم العالي والتربية أشار وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني إلى الدور الوطني للاتحاد الوطني لطلبة سورية الذي برز خلال سنوات الحرب الظالمة التي تستهدف سورية حيث حافظ الطلبة على استقرار المنظومة التعليمية وعلى المنشآت الجامعية من العبث وثابروا على دوامهم في الجامعات والمعاهد رغم صعوبة الانتقال والتنقل كما ساعدوا قواتنا المسلحة في حماية الجبهة الداخلية بكل اقتدار وقدموا الشهيد تلو الشهيد.

وتحدث وزير التعليم العالي عن إجراءات الوزارة على مستوى الجامعات والمعاهد لتأمين المتطلبات الضرورية للعملية التدريسية وتأمين متطلبات البحث العلمي المتميز وتطوير الخطط الدرسية والمناهج بما يواكب مستجدات العصر مستفيدين من جميع الإمكانات المتاحة.

وأدى الطلبة المشاركون في المهرجان قسما للدفاع عن تراب الوطن حاملين القلم باليد والوطن بالقلب رافعين علم الوطن بالعلم ومحافظين على المنشآت التعليمية ومخلصين لنهج الطالب الذي رسمه القائد المؤسس حافظ الأسد وأوفياء لدماء الشهداء.

حضر المهرجان عدد من أعضاء القيادة القطرية والوزراء وأمناء فروع الحزب والمحافظين ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشد كبير من الطلاب.

ويأتي الاحتفال بعيد الطالب العربي السوري إحياء لانعقاد المؤتمر التأسيسي الأول لطلبة سورية عام 1950 في اللاذقية.