دام برس:

تعتبر سورية أكثر دول المنطقة غنى بالحياة البرية والتي تشكل ثروة وطنية وموردا متجددا لما تحتويه من أنواع نباتية وحيوانية متعددة وخاصة المهددة بالانقراض والمحمية.

وفي اليوم العالمي الأول للحياة البرية تؤكد الجهات المعنية في سورية على ضرورة الاهتمام بالأشكال المتنوعة والعديدة للحيوانات والنباتات البرية حيث تركز مديرية التنوع الحيوي والأراضي والمحميات بوزارة الدولة لشؤون البيئة على أهمية زيادة الوعي حول فوائد حفظ هذه الحيوانات والنباتات البرية والحاجة الملحة لتكثيف معالجة التجاوزات الإجرامية التي ترتكب بحق الأحياء البرية لما لها من أهمية في الحياة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وتعد حماية الحياة البرية ضمانا لديمومة الطبيعة وإدراك مدى أهميتها حيث تفيد الحيوانات البرية في إجراء البحوث الطبية والعلمية والتجارب المخبرية كما تعتبر الحياة البرية مصدرا للجينات من خلال استخدامها في عمليات التحسين الوراثي للأنواع الاقتصادية من نبات وحيوان بالتقنيات الحيوية الحديثة.

وكان لوزارة الدولة لشؤون البيئة الدور الكبير في حماية الحياة البرية من خلال سن القوانين والتشريعات والانضمام إلى الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية المنظمة لأطر الحماية والمحافظة على الثروات كاتفاقيات “التنوع البيولوجي وحماية الأنواع الحيوية المهاجرة وحماية الطيور المهاجرة الإفريقية والأوراسيوية وحماية الحوتيات وتنظيم الاتجار بالكائنات الحية” إضافة إلى بروتوكولات “قرطاجة للسلامة الإحيائية ونوغويا كوالا لامبور” المكمل لقرطاجة بشأن المسؤولية والجبر التعويضي.

وخلال مشاركتها في ورشة العمل التي نظمها الصندوق الدولي للرفق بالحيوان في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وقعت الوزارة مذكرة تفاهم خاصة بحماية أسماك القرش سواء من خطر صيدها أو الاتجار بها ومذكرة أخرى خاصة بالمشروع الاقليمي لحماية الطيور الحوامة المهاجرة واعتبارها غير قابلة للصيد.

كما عقدت الوزارة ورشة عمل حول مراقبة الحياة البرية وإدارة المناطق المحمية ضمن اطار مشروع تعزيز القدرات في مجال الإدارة والحماية المستدامة للحياة البرية والمحميات الطبيعية في إقليم الشرق الأدنى والممول من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والفاو.

وتعمل الوزارة خلال العام الجاري ومن خلال مشروع المرصد البيئي الوطني على دراسة تفصيلية لمكونات الحياة البرية في المحميات الطبيعية ونمذجتها في قواعد بيانات تم إعدادها لهذه الغاية وسيتم الربط الشبكي بين الوزارة ووزارة الزراعة لتوحيد البيانات الخاصة بالمحميات الطبيعية وما تحتويه من حياة برية.

وأعدت وزارة الدولة لشؤون البيئة عام 2014 الماضي روزنامة خاصة بالمحميات الطبيعية والكائنات الحية الموجودة في سورية وروزنامة لعام 2015 الجاري خاصة بالكائنات الحية المهددة بالانقراض.

ويعتبر تاريخ الثالث من شهر آذار من كل عام يوما للاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية.