دام برس :

ما الذي حدث ودفع كيري ومن ورائه أذنابه السلجوقي والسعودي وجماعة 14 آذار إلى النباح والعويل , وأضطر كيري للقول: " في نهاية المطاف لا بد لنا من التحدث والتفاوض مع الأسد".

في الحقيقة في كل المعارك بالكون "لا تسقط الحرب إلا بسقوط أهدافها "والسبب الرئيسي لسقوط هذه الحرب الكونية على سوريا هو سقوط هدفها المعلن تارةً ، والمبطن تارةً أخرى ، آلا وهو إسقاط الرئيس الرئيس السوري بشار حافظ الأسدهذا الهدف الذي عمل عليه الأعراب في مشيخات النفط ، ويهود الإتحاد والترقي من العثمانين شركاء الصهاينة وحلفاء الناتو .

وربح الرئيس الأسد كل المعارك من الصناديق الإنتخابية إلى صمود الشعب السوري والإنتصارات العسكرية المتلاحقة للجيش العربي السوري مع حلفائه من حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

فالجيش العربي السوري وبالتعاون مع حزب الله ضربوا أخطر المشاريع في سوريا ، فأسقطت القصير والقلمون ، وحصنت الشام ويسحق الإرهاب في غوطتها ، وهزم السلجوقي في كسب والجيش السوري مع حزب الله يحكم الطوق على حلب ، النمر سهيل يسحق الإرهاب في ريفي إدلب وحماه لتعزيز أمن الخط الدولي من دمشق إلى حلب ، والضربات الساحقة لهذا الحلف في الجنوب السوري في ريفي درعا والقنيطرة التي تقتل الصهيوني مباشرة وجعلته مراقباً فقط و اخرجته من معادلات القتال المباشر على أرض المعركة ، بعد أن أسقط كلاً من الرئيس الأسد والسيد نصرالله قواعد الإشتباك مع العدو بفتح جبهة الجولان ، وكذلك الضربات الأمنية الخاطفة في إدلب وريف القنيطرة قرب السياج العازل بمئات الأمتار تلك الضربات التي اصابت قيادات الجماعات التكفيرية في مقتلها وقتلت مجموعة كبيرة من قياديها المصنفين بقيادات الدرجة الأولى من أمنين وعسكريين.

وكذلك إسقاط المشروع الإرهابي في لبنان من صيدا إلى عرسال فطرابلس ، الأمر الذي حمى الخاصرة السورية بعد أن حمى لبنان أولاً من الخطر التكفيري ، بالتنسيق بين حزب الله والجيش العربي السوري ، وبعض التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري الغير معلن.

كل إنتصارت الأسد وجيشه وصموده في سورية ، كانت العامل الأساسي والرئيسي في سقوط المشاريع الصهيوامريكية في المنطقة وإنتصار الحلفاء:

كما هو حال الحوثيون في اليمن الذين قلبوا كل المعادلات وحطموا أوهام السعودي بإبقاء اليمن تابعاً للوهابية وأدركوا أنهم استعملوا الضعيف في الرئاسة ، ذلك أن كل رئيس يتولى اليمن عليه التوقيع لآل سعود بعدم مطالبتهم بالأراضي اليمنية المحتلة من جيزان ونجران وأريافها في المنطقة الجنوبية في السعودية ، وفهم الأمريكي جيداً أن الأيراني سيطر على المضيق الآخر لقوافل الطاقة التي تسافر من الخليج العربي إلى أوربا عبر البحر الأحمر من باب المندب إلى قناة السويس ، كما إنه يدرك جيداً أن كون اليمن المستقل القوي سينهي دور كل أذنابه في الخليج.

والأهم والأخطر هو الإنحسار الكبير والتدمير الذي يتلقاه تنظيم داعش الإرهابي في العراق ، على أيدي الشرطة الإتحادية العراقية ، وقوات الحشد الشعبي العراقي القائد هادي العامري ، وعصائب أهل الحق " حزب الله العراقي " بقيادة الشيخ قيس الخزعلي ، وبأشراف الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

وسقوط الوهم الأمريكي بالجائزة الكبرى في طهران كما سماها المأفون بوش بعد فشل كل أدواته وعملائه في المنطقة من إسقاطها وحربها على مدى 34 عاماً ، فصمدت إيران ودخلت النادي النووي ، وأنجزت الكثير على مستوى التقدم العلمي والتقني بالرغم من الحصار القاتل الذي فرض عليها.

وفشل جيش الكيان الصهيوني في أن يكون رأس الحربة للمشاريع الأمريكية في المنطقة وتبين أنه هو من يجب حمايته بعد سلسلة من الفشل والسقوط من عام 2000 حتى حرب غزة الأخيرة ، وتبين أنه عاجز على هزيمة حزب الله منفرداً فكيف سيكون الحال مع سوريا وإيران والعراق.

وكذلك فشل الأمريكي والأوروبي الذريع في لي ذراع الروسي في أوكرانيا وصمود حلفاء روسيا فيها ، وحتمية نشوء الكونفدرالية فيها، وفشل عقوبات الكيان الأوروبي المريض اقتصاديا على روسيا ، وارتداد أثره على أوروبا نفسها.

كل هذا حدث فقط بفضل نعال الجيش العربي السوري ورجال الله في المقاومة الإسلامية في لبنان ، والصمود الشعبي المنقطع النظير وتمسكه بالرئيس الأسد وقيادته التاريخية.

كل ما سبق ذكره أرغم كيري على الإعتراف بإنتصار الرئيس الأسد ، وهزيمة المشروع في سوريا

نعم أيها السادة ، أعلنها سيد المقاومة و لا كلام بعده: