Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 17:04:37
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
عين العرب بين مصيدتين ! بقلم: د. فؤاد شربجي
دام برس : دام برس | عين العرب بين مصيدتين ! بقلم: د. فؤاد شربجي

دام برس:

قائد الغارات الجوية الغربية ضد داعش، الجنرال (لويد أوستن)، لمَّح قبل يومين إلى أن التحالف الدولي يستعمل عين العرب (كمصيدة لداعش)، ما يعني أن استمرار القتال فيها تكتيك أميركي غربي، أي أن عدم الحسم فيها مقصود ومطلوب، ولو دمّرت البلد وقتل أهلها... (مصيدة لمن إذن؟؟؟).

ومنع تركيا دخول المقاتلين لمساعدة أهالي عين العرب في مواجهتهم لداعش ألا يصبّ في استمرار القتال فيها، وعدم الحسم، ما يجعلها (مصيدة) لأهلها السوريين وخاصة الأكراد منهم؟
في عين العرب تلتقي المصيدة الغربية مع المصيدة التركية، في استثمار الحرب على الإرهاب، لتدمير المجتمع وقتل أهله، قبل القضاء على الإرهاب، فهل ما يقوم به الغرب في عين العرب هو تنفيذ للمطلب التركي بإنهاء وتدمير الوجود الكردي..؟!!
الناشط الصهيوني الفرنسي، برنار هنري ليفي، (متعهد ميليشيا وتدمير ليبيا) هدّد تركيا أنها ستكون خارج الحلف الأطلسي إن هي تركت عين العرب تسقط بيد داعش، وهذا يعني أن ليفي يطالب تركيا إما باحتلال عين العرب وطرد داعش منها، أو بمنع انتصار داعش، أي إبقاء القتال مستعراً، تماماً كالمصيدتين التركية والغربية.
الدولة العثمانية (الخلافة)، وبعد أن كانت (الرجل المريض) تتحول على يد أردوغان إلى (الرجل المجنون). لذلك يريد أردوغان أن يجلس على طاولة اقتسام البلاد في لعبة الأمم الدائرة في المنطقة، وجنونه يوهمه ويصوّر له أنه سيكون صاحب القرار على المنطقة كلها.
أطماع أردوغان باستعادة (الخلافة العثمانية)، هي صهيونية تريد سرقة بلاد الآخرين، وكما الصهيونية تقوم على خرافة شعب الله المختار، فإن صهيونية أردوغان تقوم على خرافة (الخلافة العثمانية)، التي اعتبرها أحمد داوود أوغلو قبل أيام بأنها الخلافة التي يطالب بها الجميع ويحترمها الجميع -والجميع هنا- نحن العرب والمسلمين.
هذا الهوس الأردوغاني بالخلافة، جعلته يمارس الصهيونية بأبشع صورها، عندما يريد العودة إلى الماضي، إلى مطامع تركيا أيام سايكس بيكو، يومها طمعت تركيا بضم الموصل وحلب إليها ولم تنجح في تحقيق ذلك، واليوم ينتكس أردوغان إلى تلك الأيام مهاجماً سايكس وبيكو معتبراً أنهما جاسوسان تآمرا على الخلافة العثمانية. ويرى أردوغان أن الظروف الحالية مواتية لتصحيح ما ارتكبه سايكس وبيكو عبر ضم ما هو أكثر من الموصل وحلب إلى سلطنة أردوغان، وخلافته العثمانية الإخوانية.
إن جنون أردوغان وأطماعه، نجدها مجسدة في خريطة نشرتها مدونة (Davar Dea) الإسرائيلية، هذه الخريطة تتحدث عن شكل سورية حسب الرؤية الأردوغانية - الإسرائيلية، ويظهر فيها ضم تركيا للمنطقة الشمالية السورية الممتدة من شمال اللاذقية مروراً بالريف الجنوبي لكل من إدلب وحلب والرقة.. واللافت أن المدونة الإسرائيلية ذيّلت هذه الخريطة بملاحظة مفادها أن هذه الخريطة قد تتحقق في نهاية 2014!!!
من يدقق في هذه الخريطة الصهيونية – الأردوغانية، يفهم كلام أحمد داوود أوغلو قبل أيام، عن المناطق الآمنة في سورية، ومن يدقق في الأماكن التي قال إنها تحتاج لتكون مناطق آمنة يجد أنها تحقق هذه الخريطة... وهكذا فإن التلاقي الصهيوني - الأردوغاني يكشف عن (صهيونية إسلامية جديدة) تحاول السيطرة على المنطقة.
إن التحالف الدولي ضد داعش، مازال يتباحث مع تركيا، والمساومات دائرة، ولكن سورية متيقظة لكل ما يجري، وتحشد كل ما تستطيع من قوة وحلفاء وأصدقاء، للدفاع عن حياة شعبها، وسيادة بلدها، وكرامة أمتها.
صدق من قال: في سورية تصنع مصائر المنطقة..
وفي سورية نهاية كل طامع مجنون.

تشرين -http://tishreen.news.sy/tishreen/public/read/326404
Fouad.sherbaji@gmail.com

الوسوم (Tags)

سورية   ,   العرب   ,   الحكومة التركية   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz