دام برس - خاص :
طلّاب استمرّوا في أحلامهم في الإعمار و البناء رغم كل ما مرّوا به ، قدموا مشاريعهم التي كانت تحمل عنوان إعادة الإعمار لسورية فكتب لهم النجاح ، إنها دفعة أمل ، دفعة لبناء سورية المستقبل .
و في صدد هذا و تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر مارديني و بالتعاون المشترك بين سيريتل و رئاسة جامعة دمشق و بحضور عميد كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين أقيم حفل تخرّج " دفعة أمل " ل 180 طالباُ و طالبة من كلية الهندسة المعمارية و ذلك على مدرج جامعة دمشق من مساء يوم أمس .
حيث أكدّ وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر مارديني على ما يحققه هذا التخرج من فخر كبير لجامعة دمشق هذا الصرح العظيم ، لافتاً إلى العطاء والكفاءات التي تخرّجها الجامعات السورية على مستوى العالم ، مشيدا بالتميّز الذي نالته هذه المجموعة من الأمل لسورية .
كما توجّه بالشكر لجامعة دمشق بما سخَّرته من جهود و إشراف للأساتذة تحت ظل عمادة الكلية ، فما نعيشه اليوم هو تعبير عن حسٍّ عالٍ بالمسؤولية لإنماء الوطن ، و إعماره ، كما أن هؤلاء الشباب مثال يحتذى به في كافة الجامعات السورية لتتابع و تسير على خطى كلية الهندسة المعمارية خدمة للوطن الأم سورية .
هي دفعة كباقي دفعات التخرج السابقة عبر السنوات لكن ما يميزها هو عنوان الأمل و بهذا الخصوص يتحدّث عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور محمد يسار عابدين عن العنوان الذي تبنّته الدفعة و التي اختارت إعادة الإعمار ، هي تجربة ناجحة و إن دلّت على شيء فهي تدل على أن مستقبل سورية بأيدٍ أمينة خاصة و أنهم عاشوا معظم أوجاع الوطن لذلك هم على دراية و معرفة بالمطلوب .
و في هذا السياق و دعما و تشجيعا لهم يؤكد الدكتور "محمد يسار عابدين " على الاتصال مع الهيئات و المؤسسات الحكومية المعنية بإعادة الإعمار و التجديد الحضاري لافتاً إلى الاستجابة السريعة من قبل الشركات التي وضعت كادراً علمياً و عملياً لمشاريع واقعية و أفكار إبداعية ، كما أشار إلى اتفاق بعض الشركات مع خريجين ليكونوا بمثابة فريق عملها المستقبلي .
و بدوره رئيس قسم الإعلام في شركة سيرتيل علاء سلمور يشير إلى مشاركة سيرتيل بفرحة أمل يقوم بها الطلاب في حفل للتخرّج من كلية الهندسة المعمارية ، لافتاً إلى استمرار الشركة في تقديم و منح أمل جديد كنوع من التشجيع للشباب السوري على تحدّي الظروف الراهنة و الاستمرار بمسيرة العلم و التطوير لوطننا الحبيب ، فكانت تلك البادرة هديةً رمزيةً لطلاب عاشوا ألما و وجعاً باستشهاد زملائهم الطلاب نتيجة عمل إرهابي و لإعطائهم دفعة جديدة من الأمل .
و عن التعاون المشترك مع رئاسة الجامعة في دمشق يوضح " الأستاذ علاء سلمور " بأنَّ إعادة الإعمار لا يمكن أن يكون بجهود يدٍ واحدة فالمسؤولية وطنية تتطلب من الجميع المشاركة ، كما أن مسؤولية سيرتيل الوطنية و الاجتماعية في إعادة الإعمار يداً بيد مع كافة الشركاء لتعود الفرحة و البسمة و ترتسم على أوجه سورية الجديدة ،سورية المستقبل .
أما زينة لطفي رئيسة المكتب الهندسي في كلية العمارة التي ترى في الخريجين الجدد اليوم أملاً لإعادة إعمار سورية ، متمنية عودة الأمل و التفاؤل للوطن .
كما تشير إلى التعاون بين محافظة دمشق و كلية الهندسة المعمارية لمتابعة المشاريع و وضع قسم منها حيّز التنفيذ .
و لا يمكن أن ننسى أعزاءنا الطلاب الخريجين الذين قطفوا ثمار جهودهم و إرهاقهم و عن ذلك سارة الهاشم التي حصلت على المرتبة الأولى تتحدث عن مدى فرحها و فخرها بهذا اليوم العظيم الذي يعني لها الكثير خاصة بحضور عائلتها لتشهد تفوقها و بروزها في المجتمع .
موضحة ما يحمله عنوان الأمل فبعد ما حصل في سورية من آلام و جراح واجبنا اليوم كطلاب هندسة بأن نسعى لإعمار بلدنا ، ذلك لأن مرحلة و دور الشباب قد بدأ لنرد بعض الجميل للوطن الأم سورية .
كما تتوجه برسالة للأجيال القادمة بأن يكملوا المشوار الذي ابتدأه الشباب اليوم ، لأنه مهما أنجزنا يبقى البلد بحاجة للمزيد من العطاء .
و الطالبة "زها محمد شعبان الأيوبي" التي نالت المرتبة الثانية ترى هذا اليوم من أجمل الأيام و أروعها عمّا مرّ بها سابقا ، فقد تعبوا كثيرا و بذلوا الكثير من الجهد و تحدوا الصعاب ليصلوا إلى هذه النتيجة و يقفوا على مدرج جامعة دمشق لينالوا تكريما و تقديرا على مشاريعهم .
كما ترى بأنها جنديةً تحارب عبر إعادة الإعمار لبلدها بمشاريع مميزة تخدم و تمسُّ الواقع ، مشيرة إلى أن المشاريع تستهدف المناطق المهدمة و الانطلاق بأفكار جديدة و سريعة مثل العمل على قرية للأيتام و الأرامل و مدّها بكافة الخدمات إضافة إلى إحداث نوع من التفاعل و الأنشطة الترفيهية .