Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
خليجيو «التحالف»: لعبة أجندات ونفاق!

دام برس :

قبل أسبوع فقط من الإعلان عن مشاركة السعودية (إلى جانب الإمارات والاردن والبحرين) في الحملة الأميركية على تنظيم «داعش»، أحيا الإعلام ذكرى هجمات ١١ أيلول ٢٠٠١. نُشرت مقالات تذكّر بأن «١٥ شخصاً من بين الـ١٩ المشاركين في الهجمات هم سعوديون»، وأخرى تلوم واشنطن على «عدم محاسبة المملكة كما يجب» بعد تلك الأحداث.

بعض الباحثين استبقوا إعلان التحالف الأميركي ـ السعودي وكتبوا: «فلنكن واقعيين في الشراكة مع السعودية في مواجهة داعش» تلك «الشراكة»، وسألت عن «واقعيتها»، مركّزة على «سجلّ السعودية المتفاوت في مكافحة الإرهاب» وعلى جهود المملكة وإنجازاتها في هذا المجال.
بوغارت شرحت أن «القيادة السياسية في البلاد (العائلة المالكة آل سعود) والقيادة الدينية (أتباع الحركة الوهابية المتشددة) تعايشتا في إطار علاقة تكافلية لأكثر من قرنين من الزمن. وقد اعتمدت إحداهما على الأخرى للحصول على الدعم والشرعية في أوساط السكان. وبالتالي فإن ممارسة أي جهة ضغطاً كبيراً على الجهة الأخرى يعرّض سلطة كلا المجموعتين ونفوذهما للخطر». وخلصت الى أنه «في الوقت الراهن، تنظر القيادة السياسية السعودية إلى «داعش» على أنها تشكل تهديداً مباشراً للمملكة». لذا، أضافت بوغارت أنه يجب على واشنطن أن «تحدد منهجية فوائد الشراكة الاستراتيجية مع السعودية ودول الخليج الصغرى وحدودها: فمصالحها السياسية تتلاقى أحياناً مع مصالح الولايات المتحدة وتتباعد عنها أحياناً أخرى». بوغارت وجّهت تحذيرين يجب على واشنطن أخذهما في الحسبان لتحديد منهجية الشراكة تلك وهما:
أولاً، أنه «خارج إطار الحرب على داعش، سيكون من الحماقة التفكير في السعودية كشريك في التوصل إلى حل سياسي عادل ذي طابع ديمقراطي في العراق وسوريا»، وذلك سببه «نفور السعودية من أي أجندة ديموقراطية» (في العراق وسوريا والبحرين).
أما التحذير الثاني فيرتبط بـ«مفهوم السعودية للإرهاب»، إذ «عندما يتعلق الأمر بتحديد الإرهاب، لا تفرّق المملكة بين المسلحين القاتلين والنشطاء السياسيين الذين ينبذون أعمال العنف»، تضيف بوغارت.
تلك الشراكة الأميركية ـ السعودية الجديدة جوهر «اهتمام» واشنطن بالرياض هو المحافظة على أسعار النفط المنخفضة، ذكّر هندرسن. لكن، في الشراكة حول «مكافحة الإرهاب» عاد الصحافي الى «السلوك السعودي» في هذا المجال والذي «تمثل بإرسال الشباب المتديّنين للقتال في أفغانستان والشيشان والبوسنة وغيرها»، يضاف اليه أخيراً ما قاله الأمير بندر بن سلطان حول الأوامر التي أصدرها إليه الملك عبدالله عندما عيّنه رئيساً للمخابرات وكلّفه مسؤولية التخلص من الرئيس بشار الأسد، واحتواء حزب الله في لبنان، وقطع رأس الأفعى (إيران)، إذ أعلن حينها أنه «سيتّبع أوامر الملك، حتى لو كان ذلك يعني توظيف كل جهادي حقير يمكنه العثور عليه»!
لماذا تشارك السعودية إذاً في ضرب «داعش»؟ يشرح هندرسن أن «آل سعود سيستمرون في محاولة إيجاد توازن بين تهديد الجهاديين قاطعي الرؤوس، وتوجيه نكسة استراتيجية لإيران أيضاً من خلال إسقاط النظام في دمشق». فمن وجهة نظر السعودية، يضيف الصحافي، فإن اجتياح قوات «الدولة الإسلامية» لشمال العراق وغربه «ساهم في إطاحة نوري المالكي في بغداد، وهو الذي اعتبروه دمية في يد طهران»، و«على الرغم من دعم الرياض الرسمي للحكومة الجديدة في بغداد، فإن الكثير من السعوديين ربما يعتبرون أن «الدولة الإسلامية» تقوم بعمل الله». فما هو تحذير هندرسن لواشنطن هنا؟ ينبّه الصحافي إلى أن «رؤية السعودية بشأن الحفاظ على الذات في الوقت الحالي (سواء تجاه «الدولة الإسلامية» أو احتمال قيام إيران نووية) قد تنطوي على تصرف منافق في السياسة تجاه واشنطن».
الهاجس السعودي في «الحفاظ على الذات والوجود» في وجه تهديد «داعش» الذي «ينتقد كيفية تطبيق آل سعود للحكم الإسلامي» تكرر في عدد من التحليلات الصحافية.

«الخوف السعودي من داعش الذي دفعها الى الخضوع للضغوط الأميركية والمشاركة في الحملة العسكرية عليه». لكن لوب كما غيره من الكتّاب أضافوا الى ذلك السبب خوفاً آخر، وهو «الخوف السعودي من إيران». «لا تخشى السعودية ضربة عسكرية من إيران، لكنها تخاف من حراك شيعي داخل أراضيها مدعوم من إيران يهدد المناطق النفطية فيها ويؤدي الى استقلال تلك المناطق عن المملكة»، يشرح لوب، من هنا يأتي «قلق السعودية الدائم من أي تحرّك أميركي يصبّ لمصلحة إيران في المنطقة».
الى جانب الهواجس تحدّث آخرون عن طموحات. محللون  رأوا أن مشاركة السعودية ودول الخليج في الحملة ضد «داعش» نابعة من «أمل هؤلاء بأن تساعدهم واشنطن على إسقاط الأسد في نهاية الأمر».
«الهجوم على داعش ليس إلا جزءاً من اللعبة. فالممالك التي تشارك الولايات المتحدة في حملتها لديها أجنداتها الخاصة».

السعودية والإمارات مثلاًً، شرح دتمير، «ستستغلّان التدخّل في سوريا لزعزعة تنظيم الإخوان المسلمين والبلدان التي تدعمه، أي تركيا وقطر» بعد النجاح في إقصائه عن السلطة في مصر.
وحول «الأثمان» التي ستدفعها واشنطن لمشاركة تلك البلدان العربية في التحالف، منذ أيام، أن تلك الشراكة ستضطر الولايات المتحدة الى «تخفيف ضغوطها على الانظمة التي قمعت الربيع العربي ومطالبه بإرساء الديموقراطية». افتتاحية «بوست» لفتت الى التناقض في المشاركين بالحملة على صعيد سجلّ حقوق الانسان واحترام الحريات، وركّزت على أداء مصر والبحرين في هذا المجال. الصحيفة أسدت نصيحة إلى أوباما في الختام تقول إن الرئيس «عليه تعلّم الدرس الذي استخلصه جورج والكر بوش بعد هجمات ١١ أيلول، وهو أن التحالف مع الأنظمة العربية القمعية قد يكون مفيداً تكتيكياً في بعض الحملات كالحملة على داعش، لكن أذاه أكبر من فائدته على المصالح الأميركية الاستراتيجية».

الوسوم (Tags)

السعودية   ,   الخليج   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2014-10-01 19:10:32   حكاية الطيارة الاماراتية... لا نشتريها بتعريفة او فرنك
تبسم افتتاحية حكاية الطيارة الاماراتية... لا نشتريها بتعريفة او فرنك September 30 2014 06:35 عرب تايمز - الافتتاحية يكتبها اليوم : اسامة فوزي - هلكنا الاعلام الاماراتي بصور واخبار الطيارة الاماراتية ( مريم المنصوري ) عشيقة محمد بن زايد و التي روج لها اعلام المشيخة على انها قادت السرب الاماراتي في غاراته على الاراضي السورية ... وهو خبر لا اشتريه بتعريفة واحدة ... لهذه الاسباب اولا : سلاح الجو الاماراتي كله من بابه الى مزرابه تديره بلاك ووتر ... ولا يشغل الاماراتيون فيه الا وظائف ادارية من طبخ وغسل وتنظيف وكنس ... والطيارون الاماراتيون ومنهم الحجة مريم مجرد ( شوفرية ) طائرات دربتتهم امريكا على الصعود والهبوط لا اكثر ولا اقل .. لان فنون القتال والمناورة بالطائرة تدخل ضمن الاسرار العسكرية الامريكية المتاحة فقط للطيارين الامريكان والاسرائيليين وهذه من البديهيات العسكرية التي يعرفها القاصي والداني ثانيا : اكبر راس في الامارات ( واعني به محمد بن زايد ) لا يحمل حتى شهادة التوجيهي الاماراتية .. وهو ايضا ( شوفير ) طائرات هليوكوبتر وهي مهنة يمكن تعلمها هنا - في امريكا - في مدارس خاصة خلال شهرين ... محمد عطا حصل على رخصة قيادة بوينغ خلال ثلاثة اشهر فقط كما تعلمون ثالثا : سلاح الطيران الاماراتي ومن بعده المؤسسة الفضائية التي شكلها شيوخ الامارات مؤخرا لارسال مركبة الى المريخ لا فضل للاماراتيين فيها الا كونهم دفعوا اثمانها .. فكل العاملين فيها ( ايانب ) والهدف من تشكيل هكذا مؤسسات هو التنفيس عن عقد نفسية لدى شيوخ الامارات الذين لم يكمل اغلبهم تعليمه الابتدائي وبلدهم تدار من الباب الى المزراب من قبل هنود وامريكان وانجليز وفلبينيين وكوريين .. حتى اولادهم تتولى تربيتهم ( فلبينيات ) و ( سيرلانكيات ) يقمن في بيوت الاماراتيين ويشاركن الرجال حتى فراشهم ونادرا ما تجد شيخا لا يشبه سائقا هنديا او بنغاليا عمل في قصر ابيه لان اغلب الشوفرية الهنود يشاركون الشيخات الفراش .. وهذا ليس سرا رابعا: طائرات التحالف العربي ( الاردن وقطر والبحرين والسعودية والامارات ) لم تضرط ( فصا ) منذ تأسيس اسلحة الجو في هذه الممالك على اسرائيل ... ولما حرقت الطائرات الاسرائيلية غزة مؤخرا بالفسفور الابيض كان قادة هذه الاسلحة يشاهدون الاخبار مثلنا عبر التلفاز .. ويلعبون مثلنا بخصاويهم خامسا : ما تقوم به هذه الطائرات الان فوق الاراضي السورية هو تدمير مقدرات ومدن ومصافي الشعب السوري وهو تدمير ممنهج بنك اهدافه هو ذاته بنك الاهداف الاسرائيلي والطيارون اكثرهم اسرائيليون او عملوا في سلاح الجو الاسرائيلي ويشتغلون مع بلاك ووتر بالقطعة سادسا : ووفقا للمعلومات التي نشرتها الصحف الامريكية فان جميع القتلى والجرحى من غارات الطائرات العربية على سوريا هم من المدنيين السوريين لان الدواعش اعتمدوا منذ البداية تكتيك ( الانغماس ) .. اي انهم يعيشون تحت الارض وبين السكان وليست لديهم معسكرات وقواعد يمكن قصفها .. تماما مثل طالبان سابعا : اي حمار في العسكرية يدرك ان القضاء على داعش لا يحتاج لطائرات محمد بن زايد والعيون الكواحل لعشيقته مريم المنصوري ... القضاء على داعش يمكن ان يتم بتنفيذ ( الروشيتة ) السورية التي جاهرت بها سوريا منذ ثلاث سنوات وبعث بها بشار الاسد الى الامم المتحدة قبل ( تفنيش ) هيلاري كلينتون من وظيفتها ... وتقوم على ...اغلاق الحدود التركية والاردنية في وجه الدواعش الذين يهاجرون الى سوريا للجهاد .... واغلاق حنفية الريالات والدراهم النفطية التي تمول الدواعش ... ثم دعم الجيش السوري البطل الذي اصبح خبيرا في صيد الدواعش والمواعش والزواحش والفراحش .... وهو الوحيد المؤهل بتطهير الاراضي السورية من كل هذه الزبالة النفطية
عرب تايمز  
  2014-10-01 05:10:35   الهم السعودي
الهم السعودي ايمت بدو يحل عن كتافنا لعما ابار مصاري معون مابتخلص الله لايوفقون
غنوة احمد  
  2014-10-01 05:10:51   انجاس شياطين
والله انجاس شياطين حتى اشكالكم تقرف الله يلعنكم دنيا واخرة
سامر علي  
  2014-10-01 05:10:10   كلاب السعودية
كلاب السعودية سنراكم عندما تمتص دمائكم امريكا وترميكم كالحثالة
سلام عيوش  
  2014-10-01 05:10:00   السعودية و قطر و تركيا
السعودية و قطر و تركيا الله يهدكوم
رغد العلي  
  2014-10-01 05:10:28   ال سعود
ال سعود فهمنا مابحب الديمقراطية منعرف دعمو للارهاب من زمان بس بشكل خاص شو سبب حقدو على سوريا شو مصلحتو
عبد الرحمن عطية  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz