دام برس :

عندما نبحث عن التطور يخطر في مخيلتنا أولا كلمة تكنولوجيا والتي يتم من خلالها نقل المعلومات سواء كانت معطيات أو بيانات على شكل إشارات إلكترونية تنتشر بين العالم دون التأثر بالمسافات مع الحفاظ على السرية التامة.

مع هذا التطور وامتلاك أغلب فئات المجتمع للأجهزة الرقمية كالهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب وغيرها لابد لنا أن نسعى للحصول على هوية رقمية نستطيع من خلالها التعريف بأنفسنا وان نوضح للغير من نكون. وخاصة بأن المصدر الأساسي لهذا التطور هو الإنسان وما يمتلكه كل فرد من حروف وكلمات تتكون من خلالها الاسم والمهنة بالإضافة لصورته الشخصية كل هذه الأمور وبعد معالجتها تتحول الى معلومات ومعطيات قد وصفها البعض بأنها نفط القرن الواحد والعشرين لأنها تمثل الجزء الأهم في العالم الرقمي ليتم تخزين هذه المعلومات ضمن الشبكة الرقمية بما يسمى بالمحتوى الرقمي.

وحتى لا نوصف بأننا فقراء رقميين في عالم أصبح فيه الغني هو الإنسان العارف بما يدور حوله من تطورات الكترونية فكان لابد من الإضاءة على المفاتيح الرقمية والتي نتداولها بشكل كبير يوميا وبطريقة مكثفة على مواقع التواصل الإجتماعي كالفيسبوك وتويتر وغيرها.. فبداية المعرفة الرقمية تبدأ من خلال البريد الإلكتروني (email) والذي يشبه تماما صندوق البريد العادي حيث نستطيع من خلاله إرسال واستقبال الرسائل الإلكترونية ونقوم من خلاله أيضا بصناعة حساب على المواقع الإفتراضية بالإضافة لصنع المدونة والمعروفة باسم (Blog) وهي كالمفكرة تدار من قبل شخص واحد أو عدة أشخاص لتطوير عمل تجاري أو نشر ثقافي او وصف لأي حدث معين.

ولكل مدونة أو حساب لابد من صورة تعرفية تمثل صورة الشخص المدون وهذا ما يطلق عليه اسم أفاتار(Avatar) ولن يكتمل الأمر إلا بمصطلح بايو(Bio) وهو السيرة الذاتية مكونة من نص قصير نستطيع من خلاله ان نلحص شخصيتنا وكل ما هو مميز فيها. وعند الانتهاء من هذه الأمور الروتينية نعلن انطلاق بداية أول منشور رقمي الكتروني نستطيع من خلاله التعبير أو التحفيز لعمل ما أو موضوع معين أو شيئ ما نقوم به وكله هذا معروف باسم (Boost) أو التقرير ولكن هذا التقرير وبعد نشره بحاجة إلى دعم ومتابعة كي يبصر النور ويحصل على زيادة في التفاعل وتبني الفكرة المطروحة وليتم الأمر من خلال كلمة مسبوقة برمز يسمى ( هاشتاغ) وتتوافد بعدها عملية(comments)أو التعليقات وهي بمثابة رد أو إجابة على مشاركة تدوينية من خلال(frends)أو الأصدقاء .

فربما يعجبنا اقتراح أو يستوقفنا رأي ونريد مناقشته بشكل شخصي مع صاحبه ننتقل فورا إلى (shat)أو الدردشة وتبدأ هنا عملية تبادل الأفكار وفي السياق نفسه نسمع دوما كلمة (fans)وهم الأشخاص المعجبون بالصفحة بالإضافة لكلمة (follwen)وهم المتابعون للتحديثات في حسابنا الشخصي في ضوء هذا التطور الرقمي ومع انتشاره الواسع هناك الآلاف من الكلمات الغريبة على قواميسنا لهذا لابد من عمل جاد وسريع نستطيع من خلاله اللحاق بالعالم الرقمي الذي لا يكل ولا يمل من التحديثات ولنبحث دوما عما هو حديث من خلال البحث بالمحركات المخصصة لذلك مثل (google) جوجل أو (yahoo)ياهو .وغيرها من المحركات التابعة لشركات عالمية أو من خلال دورات رقمية تعليمية وهي بمثابة نافذة تجعل هذا العالم الغني في متناول يديك .