دام برس :

لم يكن صباح العاشر من حزيران عام 2000يوماً عادياً فقد استطاع الموت أن يغييب قائداً قل مثيله ...قائداً أضاء المستقبل بوهج من صمود ورسم طريق العروبة بخط من نضال قاد معارك النصر وعلّم الأجيال معنى الانتصار.rقائد شهد له العالم بالحكمة والحضور المميز وبحكمته المعهودة قلب موازين السياسة فباتت سورية في عهده عزيزة المكانة مهمة الدور.rرحل القائد المؤسس حافظ الأسد هذا الوفي لشعبه الناصر للمظلومين السند للكادحين ولأجل هذا اختاره التاريخ عنواناً للعروبة وسجله في صفحات الخالدين اسم من ذهبrوبحروف من حزن كتبت مفردات الرثاء وبدموع الألم وضعت النقط وبغصة وجع شدد الحرف.

فكان اكبر من كل الكلمات وابلغ من كل العبارات، في مساء العاشر من حزيران نعى رئيس مجلس الشعب عبد القادر قدورة القائد الخالد بقوله : (ان كلمات الأسى والحزن لا يمكنها أن تعبر عن مشاعر شعبنا وامتنا بالجلل العظيم الذي وقع لقد فقدنا حبيبنا وزعيمنا ابن شعبنا البار وحكيم امتنا) .rوفي مصر تلقى الشعب المصري خبر الرحيل بحزن فأصدرت رئاسة الجمهورية المصرية بياناً قالت فيه :

(ان رحيل الفقيد الكريم في هذه اللحظات العصيبة يشكل خسارة فادحة وسيظل اسمه حياً في سجل التاريخ العربي) ،وفي لبنان أيضاً أعلن الحداد الرسمي ونكست الأعلام وصرح الرئيس اللبناني اميل لحود في بيان أصدره :

(سيادة الرئيس حافظ الأسد حمل في قلبه وعقله ووجدانه قضايا أمته فكان وإياها كياناً واحداً نذر نفسه لأجلها حتى الرمق الأخير)rحاكم دبي تلقى خبر الرحيل بحزن أيضاً فقال :

(لقد فقدت برحيل الأسد،أخاً عزيزاً وقائداً صلباً فكان رحيله خسارة لنا وللأمة العربية جمعاء) ، وفي بروكسل عبر رئيس المفوضية الأوربية عن أسفه برحيل الخالد فقال : (سيتم تذكره باستمرار للمساهمات الدائمة والعظيمة التي قدمها لبلده).

نلسون مانديلا رئيس جمهورية افريقيا نعاه قائلاً : (سوف يذكر الأفارقة الجنوبيون الرئيس الراحل كمؤيد قوي للنضال ضد التفرقة العنصرية) لقد كان الخالد إنساناً مستقيماً وسياسياً بارعاً وقال بريماكوف رئيس الوزراء الروسي : (انه رجل سياسي ذو تفكير واسع كما يتقن الإصغاء إلى محادثيه وكانت هذه سمة مميزة فيه)

كما نظم الشعر في رثائه حروفاً من حزن الأديبة كوليت خوري فقالت : (حافظ الأسد رجل تاريخ ورجال التاريخ لا يعنيهم الموت)rوكتب الدكتور نادر نظام قصيدة قال فيها:

(إيران في كمد والشام في كمد فياليتم الورى في حافظ الأسد)rالشاعر الأردني معتصم عيسى في رثائه قال :r(رحماك يا قدراً أطاح بصبرنا، وأحل في الأجفان وخز دموعنا)rحافظ الأسد الإنسان ....القائد..الرئيس ، اي عظمة وأي إرادة جعلت منه رجل المواقف والمبادئ.

رحل عنا وباتت قلوبنا تعتصر الأسى والحزن ولكنه علمنا ان نسمو فوق الجراح وأن نكون أكبر منها علمنا أن المصيبة محك الرجال ...رحل وترك وراءه الأمل والإيمان بالغد المشرق متمثلاً بالقائد بشار الأسد قائدا لسفينة الخالد لبر الأمن والأمان .

الدكتور عفيف النابلسي وبعد رثاء الخالد قال في الرئيس بشارr(جاريت والدك المقدام في أدب، ولا غرابة أن تجري بمضمار، قالوا عن القدس سر القدس قلت لهم، نصر من الله معقود لبشار)، ايها الخالد حافظ الأسدrلتحصنك ملائكة السماء ولتبقى ذكراك أبدا على شفاهنا، فإلى روحك الطاهرة سلام وأمامها نقف احتراماً و إجلالاً.

مها الشعار