دام برس :

جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد على استمرار بلاده بتقديم الدعم لسورية في حربها على الإرهاب مشددا على أنه لا يمكن السماح ببقاء الإرهابيين في محافظة إدلب.

وأوضح بوتين خلال مؤتمر صحفي اليوم على هامش مشاركته في منتدى الحزام والطريق المنعقد في بكين أن الإرهابيين يسيطرون على معظم مساحة إدلب ويشكلون خطرا على المدنيين ولا يمكن السماح ببقائهم فيها مشيرا إلى التنسيق مع سورية في هذا الإطار.

وفي سياق آخر بين بوتين أن لا أحد في العالم يرغب في قيود أو حروب تجارية باستثناء أولئك الذين يشرعون هذه الإجراءات ويطبقون العقوبات لافتا إلى أن الجميع يدرك أن هذه الاجراءات والقيود تلحق ضرارا كبيرا بالاقتصاد العالمي وتوقف نموه.

وأشار بوتين إلى أن القيم الليبرالية في الاقتصاد والتي تبشر بها الصين ضرورية للنظام العالمي بأسره وقال إن “الصين تحاول فقط توحيد المبادئ التي تم تحديدها بالفعل في منظمة التجارة العالمية وفي عمل صندوق النقد الدولي وكل ما تريده الصين هو الاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي”.

ولفت بوتين إلى أن الصين مهتمة بالترويج لمنتجاتها في الأسواق الخارجية بالدول الأخرى لكنها تواجه بعض القيود والإجراءات التي تبطئ نموها ولذلك يتوجب على هذه الدول تعزيز العلاقات الاقتصادية وخلق ظروف جديدة واستثنائية للتغلب على العقوبات.

وكان بوتين دعا في وقت سابق اليوم إلى الانضمام لمشروعي الطريق البحري الشمالي وطريق الحرير معتبرا أن المشروعين مهمان بالنسبة للربط بين العالم.

وكانت فعاليات منتدى “الحزام والطريق” انطلقت في بكين في الـ25 من الشهر الجاري بمشاركة سورية وبحضور قادة وزعماء 37 بلدا بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي وقت سابق اليوم أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ ناقشا الأوضاع في سورية وليبيا وفنزويلا.

ونقلت وكالة سبوتينك الروسية عن بيسكوف قوله في تصريح صحفي اليوم إنه تم خلال الاجتماع الثنائي بين بوتين وشي جين في بكين تبادل الآراء حول القضايا الدولية مثل الأوضاع في سورية وليبيا وفنزويلا إضافة إلى مناقشة تطورات المشاريع التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين.

يذكر أن الرئيس الروسي يزور الصين حاليا للمشاركة في الدورة الثانية لقمة “الحزام والطريق” التي تعقد في بكين بمشاركة رؤساء 37 دولة و150 وزيرا من أنحاء العالم.