دام برس :

وسع الجيش السوري وحلفاؤه من نطاق السيطرة على القلمون الشرقي بعد سيطرته على كتيبة بدر والثكنة المهجورة، وبذلك يكون الجيش قد زاد من طوق الأمان حول مطاري السين والضمير، وقطع عددا من خطوط إمداد المسلحين بين القلمون والغوطة الشرقية.

وتستمر العملية العسكرية في القلمون الشرقي بوتيرة عالية، الجيش السوري رتب خطوط تماس جديدة مع جماعة "داعش" الارهابية بعد تقدمه الاخير شرق وجنوب مطار الضمير، مثبتا نقاط جديدة له في "الثكنة المهجورة" و"كتيبة بدر".

وقال الخبير العسكري علي مقصود لقناة العالم الإخبارية: "(الجيش) وجه للمجموعات المسلحة ضربة قاضية في تل عمود الخيمة حيث توجد كتيبة بدر، وايضا على هذا المحور الذي يربط الريف الشرقي لمطار الضمير مع تل دكوة وهو يرتبط ببير القصب مع اللجات اي مع البادية السورية، فبهذا الإنجاز عمليا قطعت كل خطوط الامداد".

التنسيق العالي بين القوات العاملة على الارض والكثافة النارية سمحت لقوات الاقتحام بخرق خطوط دفاع المسلحين الامامية وبحصد تقدم سريع في المنطقة من عدة محاور، الامر الذي اربك جماعة "داعش" وجعلت من نجا منهم ينسحب باتجاه البادية تاركين قتلاهم وآلياتهم المدمرة.

وأضاف مقصود لقناتنا: "الجيش بهذه العمليات وسع نطاق الامن والامان في محيط مطار الضمير ومطار السين، بل وسع نطاق الامان في الريف الشمالي الشرقي لمدينة دمشق بشكل كامل، لأن هذا الشريان الذي يربط الريف الشمالي الشرقي للعاصمة مع الريف الشرقي لمدينة حمص قطع بشكل كامل".

ووفق المصادر العسكرية، فان العمليات في هذه المنطقة تهدف الى توسيع خطوط التماس مع المسلحين وطوق الامان حول مطاري الضمير والسين، وقطع خطوط امداد مسلحي داعش الممتدة في عمق البادية من جهة، والواصلة الى غوطة دمشق الشرقية من جهة اخرى.

وتعول جماعة "داعش" الارهابية كثيرا على معارك القلمون الشرقي، لانها بعد خسارتها عمقها اللوجتسي في ريف حمص تحاول فتح خط امداد آخر لها بإتجاه عمقها في ريف السويداء والاقتراب اكثر من ريف العاصمة.