دام برس :

شهد ليل أمس معارك عنيفة بين الجيش السوري و حزب الله من جهة، وبين مسلحين حركة أحرار الشام من جهة ثانية، على مختلف محاور مدينة الزبداني وأطراف مدينة مضايا جنوباً.

ودارت المعارك في آخر بقع سيطرة المسلحين في الجزئين الشرقي والغربي بالاضافة إلى الشمالي الغربي من المدينة، وسط ضربات مدفعية عنيفة دكّت ما تبقى من معاقل المسلحين في الداخل.

وبحسب مصادر ” الحدث نيوز “، فإن هجوماً عنيفاً شنّته المقاومة بدءاً منذ مساء يوم أمس الثلاثاء تركّز على ثلاث محاور، حيث تركزت من جهة الشرق نحو جامع أهل البيت والكتل السكنية المحيطة به والمشرفة على قلب المدينة، بينما كان الهجوم من جهة الغرب يتركّز للسيطرة على ما تبقى من الحارة الغربية وفتح باب التقدم نحو حي البلد، وهو يعتبر قلب مدينة الزبداني وفيه ساحتها الرئيسية.

وتشير مصادر “الحدث نيوز”، ان الجيش السوري و حزب الله نجحا بالسيطرة على كامل الحارة الغربية ليلاً والوصول إلى مدخل حي البلد حيث تدور هناك معارك عنيفة مستمرة منذ الفجر أدت، وفق تقارير أوليّة، للسيطرة على كتل سكنية وأبنية مرتفعة بالاضافة إلى مقتل العشرات من المسلحين، توازياً، كانت مجموعات أخرى من المقاومة تعمل للسيطرة على كتل سكنية مجاورة لجامع أهل البيت في الجزء الشرقي حيث نجحت بذلك صباحاً وباتت على مشارف الجامع الذي يعتبر معقلاً للمسلحين في هذا الطرف.

وعلى طريق الوصل بين الزبداني – مضايا جنوباً، إستهدفت المقاومة مجموعة من المسلحين كانت تنشط في هذا الجزء ما أدى لسقوطها بين قتيلٍ وجريح. هذا وتؤكد معلومات “الحدث نيوز”، ان المجموعات المسلحة المشكّلة بغالبيتها من حركة أحرار الشام ، تُقاتل في المربع الأخير من المدينة، حيث بات حي البلد يعتبر معقلها الأخير، وفي حال سقوطه، تكون المدينة قد سقطت بالكامل وبقيت جنوب صغيرة تابعة للمسلحين. وتنشط المقاومة والجيش منذ ساعات صباح اليوم بمعالجة وضع حي البلد في ظل هجمات عنيفة تقوم بها، في وقتٍ أعلن المرصد السوري المعارض عن تمكن حزب الله والجيش السوري من السيطرة على 70 إلى 75% من المدينة، وهو الإعلان الصريح والواضح الأول من قبل إعلام المعارضة.

هذا وتتقاطع المصادر حول قتال حزب الله والجيش في الكيلو متر الأخير من المدينة التي ومن المتوقع ان تُعلن آمنة في القريب العاجل.