دام برس :

أكد خبير عسكري أن البلدات التي استعادها الجيش السوري في درعا تقطع تواصل المسلحين وطرق الامدادات التي تصلها من الاردن او مناطق اخرى داخل سوريا.

وقال الدكتور تركي حسن في حديث لقناة العالم الإخبارية مساء الاثنين إن المنطقة التي استطاعت القوات المسلحة ان تعيدها الى كنف الدولة هي عبارة عن منطقة تقع على الطريق الواصل تقريبا بين ازرع ومدينة السويداء، ازرع التي هي قريبة من الاوتوستراد الدولي الذاهب باتجاه دمشق درعا.

واضاف حسن: المنطقة هي جزء من منطقة يطلق عليها في سوريا اللجاة، وهي المنطقة التي تقع بين اوتوسترادين وهي منطقة صعبة وصخرية والطرق فيها قليلة جدا، ومن يخرج عن الطريق لا يمكنه المسير في هذه المنطقة، وكان الارهابيون يرتادون الى هذه المنطقة يأخذونها ويتصلون بها من خلال مدينة بصرى الحرير الواقعة على الطريق الواصل بين ازرع ومدينة السويداء.

وتابع: البلدات التي تم السيطرة صبيحة هذا اليوم (الاثنين) واستطاعت القوات ان تطهرها هي بطول 5 الى 6 كيلومتر وعرضها ايضا 5 الى 6 كيلومتر، واستطاعت القوات السورية من السيطرة على تلك القرى والمجاميع الارهابية التي كانت تختطف هذه المنطقة، ثم اضافت الى هذه القرى مدينة بصرى الحرير ومليحة العطش، وهي اهم من هذه القرى.

واوضح حسن أن مدينة بصرى الحرير تقع على الطريق الواصل بين ازرع، وهي منطقة عسكرية، باتجاه مدينة السويداء، وبلدة مليحة العطش هي على يسار الطريق الى الجهة الجنوبية الغربية لمدينة بصرى الحرير.

وقال إن السيطرة على هذه المناطق تحافظ على الطريق الذي يصل بين الاوتوستراد الدولي الذاهب من دمشق باتجاه درعا والمنعطف باتجاه ازرع ويصل الى مدينة السويداء، وهو عبارة عن منطقة حركة للقوات بين المدينتين بين ازرع والسويداء.

وتابع حسن أن الجيش السوري اصدر بيانا عسكريا يبين اهمية السيطرة على هذه المناطق، اوضح فيه أنها كانت بمثابة معابر وطريق للمسلحين سواء لتسللهم او لتسليحهم والوصول حتى الى ريف دمشق.

واشار الى أن من اهمية هذه العملية هي قطع طرق الامداد التي كانت تأتي من قبل منطقة اللجاة الكبيرة سواء من اتجاه مدينة درعا او باتجاه ريف درعا وحتى باتجاه ريف دمشق، وبالتالي هو قطع شرايين تأتي من الحدود الاردنية عبر البادية وتأتي من شرق الطريق الذاهب من دمشق الى السويداء وتعبر من خلال منطقة اللجاء وتذهب باتجاه البلدات والمدن التي تتواجد في محافظة درعا وحتى وصولا الى ريف دمشق الغربي والجنوبي.

وبخصوص الغارة التي نفذها الطيران السوري في محافظة الحسكة، قال حسن أن المناطق الجنوبية من الحسكة كانت كلها تحت سيطرة داعش، الشدادة والهول وهذه المنطقة هي على تواصل مع اتجاهين، باتجاه محافظة دير الزور وفي تواصل مع الحدود العراقية باتجاه محافظة نينوى، واستهدف تجمع لقيادات المسلحين، وهذا يدل على دقة المعلومات واختراق هذه المجاميع الارهابية وضربها، واحيانا تكون ضربة جوية تعادل معركة على الارض.