دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

بالتوازي مع العملية السياسية التي تهدف إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في حلب وريفها وصولاً لمناطق أخرى، يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية محققاً المزيد من التقدم على جبهات عدة بهدف استعادة السيطرة على أغلب المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين وإعادة الأمن لها بغية عودة الأهالي لبيوتهم ومنازلهم وعودة الحياة الطبيعية لكل مرافق الحياة في سورية.

فعلى جبهات الغوطة الشرقية جدد الجيش السوري من ضرباته المركزة على مقرات المسلحين وتجمعاتهم في محيط بلدة زبدين، كما نفذ الجيش طلعات جوية استهدفت من خلالها نقاط تمركز المسلحين في بلدة دير العصافير ومسلحي "جيش الإسلام" في دوما ما أدى لمقتل وجرح عدد منهم.

أما على جبهة جوبر فقد كثّف الجيش من ضرباته الجوية مستهدفاً نقاط انتشار المسلحين في الحي ومحققاً إصابات مباشرة في صفوفهم في ظل اشتباكات بين الطرفين.

وبالاتجاه غرباً واصل الجيش السوري استهدافه لمواقع المسلحين ونقاط انتشارهم في مدينة الزبداني وفي بلدة كناكر ومزارع مخيم خان الشيح موقعاً إصابات في صفوفهم.

وفي غضون ذلك قتل عدد من المسلحين كما أصيب عدد آخر جراء استهداف الجيش لتجمعاتهم في كفرناسج وتل حمد.

بدورها مصادر إعلامية معارضة اعترفت بمقتل المدعو يمان محمود الفروان وهو قائد فيما يسمى "الجيش الحر" جراء الاشتباكات مع الجيش السوري بريف درعا، والتي قتل فيها أكثر من 30 مسلحاً.

الجيش يتصدى لهجوم مسلح على حقل المهر ومحاولة تسلل بالسلمية

ومتابعة للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري في ريف حمص استكمل الجيش تقدمه مسيطراً على بئر جديد في حقل جزل، في حين قامت وحدات من الجيش بإغلاق طريق دير الزور ـ تدمر بهدف استكمال عملياتها.

 وفي السياق تصدت وحدات من الجيش لهجوم مجموعة مسلحة على حقل المهر للغاز بريف حمص الشرقي، في حين اشتبكت وحدات أخرى منه مع مجموعات مسلحة أخرى في محيط مدينة تلبيسة تزامنت مع استهداف مدفعي لتجمعات المسلحين في المنطقة.

وفي حماة تمكن سلاح الجو السوري من استهداف مواقع المجموعات المسلحة في بلدتي الصياد واللطامنة بريف حماة محققاً إصابات مؤكدة في صفوفهم.

وكانت وحدات مشتركة من الجيش و"الدفاع الوطني" تصدت لمحاولة مسلحين التسلل إلى منطقة عسيلة بهدف الهجوم على قبة الكردي وتل الدرة في ريف السلمية الغربي ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين، كما قتل وجرح عدد آخر جراء استهداف الجيش لتجمعاتهم في قرية بريفيت.

إلى ذلك أوقعت وحدات من الجيش عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين جراء استهداف الجيش لتجمعاتهم في قرى جبل الأكراد.

اشتباكات متقطعة في جبهات الشمال

الجبهات الشمالية في حلب وإدلب شهدت اشتباكات متقطعة بين الجيش والمجموعات المسلحة والتي تركزت في منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي للمدينة، وفي منطقة مزارع الملاح بريف حلب الشمالي، وقد ترافق ذلك باستهداف مدفعي وجوي لمقرات المسلحين في المنطقة وفي أحياء مساكن هنانو والبياضة وباب الحديد ومنطقة الملاح والقبر الإنكليزي، وشهد محيط مسجد الرسول الأعظم في حي جمعية الزهراء اشتباكات مماثلة بين الطرفين أدت لمقتل وجرح عدد من المسلحين.

هذا واعترفت المجموعات المسلحة بإصابة ما يسمى "قائد قطاع الشمال" في تنظيم "جيش الإسلام" ومقتل عدد آخر من مسلحي "الجبهة الشامية" خلال الاشتباكات بريف حلب، عرف من القتلى: (عبد الوهاب المحمد، عبد الكريم الدشير، حسن المصطفى، عاشق الهندوم) وغيرهم الكثير.

كما استهدف سلاح الطيران في الجيش السوري مواقع المجموعات المسلحة على أطراف مدينة خان شيخون من الجهة الغربية، في حين استهدف سلاح المدفعية مواقع المسلحين في قرية الرامي بجبل الزاوية.

على صعيد آخر أعدمت ما تسمى "المحكمة الشرعية" بريف إدلب شخصين في قرية بداما بتهمة اغتيال المدعو "أبو السامي حاج بكري" والذي يعد قائد كتيبة "أحفاد صلاح الدين".

"داعش" ينسحب خاسراً، ويطرد الأهالي من قرية أم حجيرة

أما في الحسكة استهدف الجيش رتل سيارات لمسلحي "داعش" أمام مكتب الدور بمنطقة الميلبية جنوب الحسكة، كما تحدثت مصادر محلية أن تنظيم "داعش" انسحب من بلدة الهول بريف الحسكة إلى منطقة الشدادي بعد تقدم وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة.

وكان تنظيم "داعش" قد طرد الأهالي من قرية أم حجيرة بريف الحسكة قرب قرية الخاتونية بهدف التمركز والتحصن فيها واعتبارها منطقة عسكرية لهم.

هذا وسجل سقوط عدة قذائف هاون في ريف الحسكة استهدفت الأحياء السكينة في بلدة غبيش وقرية تل شمران جنوب غرب مدينة تل تمر.

أخيراً أوقعت وحدة من الجيش قتلى ومصابين في صفوف المسلحين جراء استهداف تجمعاتهم في منطقة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور.