دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

بعد التقدم الكبير الذي أحرزه الجيش السوري في جبهات الجنوب بريف درعا والقنيطرة إضافة إلى جبهات الشمال في حلب وإدلب، وبعد سيطرته على عدداً كبير من القرى والمناطق الاستراتيجية في ظل انسحاب المجموعات المسلحة منها، بدأت الخلافات بين المسلحين تطفو على السطح وتشتد عمقاً حيث تبادلت تلك المجموعات الاتهامات لتحميل بعضها الفشل الذريع الذي منيت به على تلك الجبهات.

وفي سياق متصل تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن فقدان الاتصال مع أكثر من 100 مسلح يتبعون لما يسمى "حركة حزم" عقب اقتحام مسلحو "جبهة النصرة" الفوج 46 بريف حلب الغربي.

تفجير بناء للمسلحين في المتحلق الجنوبي

جبهة الغوطة الشرقية لا تزال تشهد اشتباكات حادة تخللها استهدافات مركزة على مواقع المسلحين ونقاط تجمعهم في جوبر ودوما وافتريس، في حين تمكنت وحدات من الجيش من تفجير بناء يتحصن فيه المسلحون شرق المتحلق الجنوبي بحوالي 200 م بالقرب من جامع العدنان، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى بداخله.

وإلى الغرب حيث واصل الجيش السوري ضرباته الصاروخية والمدفعية العنيفة على مقرات المسلحين في بلدات تل مرعي ومحيط حمريت ومحيط الهبارية وسلطانة في ظل اشتباكات حادة شهدتها المنطقة أسفرت عن إصابات في صفوف المسلحين.

وبالاتجاه إلى الجنوب الغربي لريف دمشق قتل وأصيب عدد منم المسلحين عقب استهداف الجيش لتجمعاتهم في ضهرة الأسود غرب قرية حسنو وشرق بلدة المقروصة.

أما في الجنوب فقد استهدف سلاح المدفعية في الجيش السوري تجمعات للمسلحين في مخيم اليرموك وشارع 30 محققاً إصابات في صفوفهم.

تقدم كبير للجيش في ريف درعا

المصادر العسكرية تحدثت أن وحدات من الجيش ركزت في عملياتها بريف القنيطرة على استهداف نقاط انتشار المسلحين في نبع الصخر والسفح الشرقي لتل مسحرة وتل البزاق محققة إصابات مباشرة في صفوفهم.

وفي السياق استهدف سلاح المدفعية في الجيش بشكل مركز مراكز تجمع المسلحين في تلال فاطمة وكفر ناسج موقعاً إصابات وقتلى في صفوفهم.

إلى ذلك قتل المدعو أمين الشاويش والملقب "ابو داني" الذي يعد متزعم ما يسمى "لواء شهداء انخل" جراء اشتباكات مع الجيش السوري على جبهات ريف درعا.

عملية هجوم معاكس في حمص، والتصدي لهجوم مسلح في السلمية

وفي ريف حمص نفذت وحدات مشتركة من الجيش و"الدفاع الوطني" عملية هجوم عكسية باتجاه نقاط تجمع المسلحين ومراكزهم في قرية مسعدة في ظل اشتباكات حادة أدت لمقتل عدد من المسلحين وتدمير آلية ثقيلة لهم.

هذا وتصدى الجيش لمحاولة هجوم مسلح في منطقة السطحيات بالريف الغربي لمدينة السلمية بريف حماة ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم.

وكان الجيش قد استهدف مراكز انتشار المسلحين في قرى أم ميل وأبو جبيلات بريف السلمية الشرقي محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم.

فقدان الاتصال مع أكثر من 100 مسلح أثناء المعارك بين المسلحين

وإلى جبهات حلب وريفها فقد أوقع الجيش عدداً من المسلحين قتلى وجرحى بعد استهداف مراكزهم ونقاط انتشارهم في دوير الزيتون ومزارع الملاح شمال حلب وفي بابيص وعندان بالريف الشمالي.

كما قتل وأصيب عدد آخر جراء تنفيذ الجيش لضربات مركزة استهدفت مقراتهم ودمرت آلياتهم في الراشدين الرابعة والعامرية وباب الحديد والعويجة وغرب مطار النيرب، كما قتل المدعو أبو أحمد بيريني الذي يعد القائد العسكري لما يسمى "لواء أنصار حمص" إثر مواجهات مع الجيش في قرية باشكوي بريف حلب الشمالي.

من جهة أخرى استشهد 3 مدنيين وجرح 16 آخرين جراء سقوط قذائف صاروخية عدة على نقطة الجديدة في ساحة الحطب وعلى بستان كل آب بحلب.

وفي غضون ذلك دمر الجيش نقاط انتشار للمسلحين في بلدات معرة مصرين والطيحة وأبو الضهور وقرى الحميدية وتل سلمون بريف إدلب.

وفي الحسكة انفجرت عبوة ناسفة في منتصف طريق ساحة "الشهيد دليل" في حي الناصرة بالمدينة واقتصرت الأضرار على الماديات.