دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

تتسارع وتيرة المعارك الميدانية التي يخوضها الجيش السوري محققاً فيها العديد من الإنجازات التي تتمثل في استعادة سيطرته على الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين، إضافة إلى إيقاع الخسائر المادية والجسدية في صفوفهم، فيما يواصل المسلحون استهدافهم المدنيين من خلال إطلاق القذائف على الأحياء الآمنة، أو قطع المياه عن بعض القرى في محاولة الضغط على الجيش لإيقاف العملية العسكرية.

ففي خطوة تدل على فشلهم في المعارك الميدانية وعدم مقدرتهم على مواجهة الجيش، واستخدامها كورقة ضغط على الجيش، قام مسلحو ما يدعى "لواء عمر" التابع لما يدعى "حركة أحرار الشام" في حماة بقطع المياه عن 3 قرى في سهل الغاب بريف حماة الغربي، من خلال تدمير خطوط مياه قريتي العزيزية والرصيف بحجة تأييد الأهالي للجيش في تلك القرى.

حيث أصدر "اللواء" بياناً في وقت سابق هدد فيه بقطع المياه والكهرباء تدريجياً عن جميع البلدات والقرى بريف حماة الغربي ما لم تتوقف العمليات العسكرية.

الجيش يواجه المسلحين داخل حي جوبر

التطور الجديد في معارك ريف دمشق، هو انتقال المواجهات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي جوبر من أطرافه إلى داخله بعد تمكن الجيش من دخول الحي بشكل فعلي.

وكان الجيش قد استهدف مواقع لمسلحي "جيش الإسلام في مزارع دير سلمان وفي بساتين دوما في الغوطة الشرقية، في حين دارت اشتباكات عنيفة على أطراف زبدين وحوش الفارة.

وفي غضون ذلك دمر سلاح الجو السوري المبنى الذي اندلعت من أجله مواجهات حادة بين مسلحي "جيش الأمة" ومسلحي "جيش الإسلام" في دوما، حيث سيطر الأخير على المبنى ويحوي معدات إلكترونية وحواسيب وأسلحة.

مسلح يفجر نفسه بـ "حركة أحرار الشام"

في حمص قتل وجرح عدد من مسلحي حركة ما تسمى "حركة أحرار الشام" خلال تنفيذهم مداهمة لأحد المطلوبين للحركة في قرية لطف في منطقة الحولة، وقام الشخص المطلوب بعد مداهمته بتفجير قنبلة بمسلحي الحركة ما أسفر عن مقتله ومقتل وجرح عدد من مسلحي الحركة.

أما تفاصيل المعارك الميدانية فقد استهدف سلاح الجو في الجيش السوري مقرات للمسلحين في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي ما أدى لتدميرها ومقتل عدد من المسلحين، في حين جدد الجيش استهدافه لتجمعاتهم في مدينتي تلبيسة والحولة.

جبهة حقل شاعر ما زالت تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي "داعش" في محيط الحقل ومنطقة حجار.

استهداف مكثف لتجمعات المسلحين على كافة الجبهات

إلى جبهات حلب حيث تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة وقد تركزت في محيط قرية حندرات وفي مخيم حندرات، كما تصدت وحدات من الجيش واللجان الشعبية لليوم الثاني على التوالي لهجوم مسلح على مواقع عسكرية في منطقة مناشر البريج شمال شرق حلب، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.

أما في ريف حلب الشمالي فقد قتل وأصيب عدد من المسلحين ودمرت آليتين لهم، جراء استهداف الجيش لتحركاتهم ونقاط انتشارهم في منطقة الكاستيلو ومحيطها.

جبهة الريف الشرقي شهدت استهدافاً مكثفاً لتجمعات مسلحي "داعش" في محيط مطار كويرس العسكري، حيث رصدت تحركاتهم واستهدفتها أثناء تحضيراتهم للهجول على المطار.

من جهة أخرى تمكنت وحدات الحماية الشعبية الكردية من طرد مسلحي "داعش" من محيط مدرسة اليرموك وعدد من الأماكن الأخرى داخل مدينة عين العرب شمال سوريا، محكمة السيطرة عليها حتى حي الثمانية والأربعين، في ظل مقتل وجرح العشرات من المسلحين ومصادرة عدد كبير من الأسلحة والعتاد.

هذا وسلم 143 مطلوباً من حلب أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.

عمليات عسكرية مستمرة في إدلب

وأسفرت عمليات عسكرية عدة نفذتها وحدات من الجيش السوري في إدلب إلى تدمير تجمعات للمسلحين ومقتل وجرح العشرات منهم أثناء استهدافهم في حميمات الداير والدبشية وأبو الضهور في إدلب، كما استهدف مسلحين آخرين في بلدة سرمين شمال المدينة موقعاً قتلى ومصابين في صفوفهم.

إلى ذلك استهدفت وحدات من الجيش مقرات وتجمعات للمسلحين في مرعيان واحسم ومحيط جبل الأربعين ومعرتمصرين ما أدى لمقتل وإصابة العديد منهم.

تواصل الاشتباكات على جبهة مطار دير الزور

في الختام اندلعت مواجهات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري ومسلحي "داعش" في بلدات وأحياء الجبيلية والحويقة والعريفي والموظفين والصناعة والرصافة في دير الزور، ما أدى لمقتل وجرح العديد من المسلحين، فيما تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في محيط مطار دير الزور حيث قتل عدد من المسلحين عرف منهم المدعو "أبو حمزة الأذري" وهو أذربيجاني الجنسية، إضافة إلى تدمير 3 سيارات شمال شرق المطار.