دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

يواصل الجيش السوري عملياته العسكرية بتخطيط دقيق وتنفيذ محكم، محققاً عنصر الصدمة لدى المسلحين الذين ينهارون تحت ضرباته، ففي ريف إدلب تزعزعت صفوف مسلحي "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية" منذ بدء الجيش عمليته في خان شيخون، خاصة بعد مهاجمة وحدات من الجيش معسكرات خزانات الوقود التي كانت تحت سيطرة المسلحين.

وقد تمكن الجيش من تطويق بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بشكل محكم كما حاصر كفرزيتا التي تبعد عن خان شيخون مسافة 10 كم والتابعة لمحافظة حماة والتي تبعد عنها مسافة 38 كم شمالاً والقريبة من مدينة اللطامنة جنوباً، ومدينة مورك شرقاً وتبعد عنها مسافة 8 كم، وقد حقق الجيش تقدماً في بلدة الخان عبر محورين أولهما مورك بريف حماة الشمالي العائدة لسيطرة الجيش منذ حوالي الشهرين، وثانيهما عبر طريق حماة ـ إدلب الأساسي، وبهذا يسيطر الجيش على معسكرات الخزانات بشكل كامل ويطوق خان شيخون التي تعد خط دفاع المسلحين الأول عن الريف الجنوبي.

وجاءت هذه السيطرة بعد استعادته بلدتي حميمات والمستريحة في محيط المطار، مما خفف الضغط على المطار، ليتحول وحدات حماية المطار من الدفاع إلى مرحلة الهجوم والتقدم باتجاه القرى المحيطة.

وتعد بلدة خان شيخون أولى البلدات التي يتمكن الجيش السيطرة عليها في منطقة جبل الزاوية، التي هجر معظم أهلها، وبعودتها إلى يد الجيش سيتمكن الأهالي للعودة إلى منازلهم في القرى المحاذية وممارسة أعمالهم وتفقد ممتلكاتهم.

الجيش يدمر نفقاً في داريا ويستهدف المسلحين في الجنوب

واستمرت المواجهات التي يخوضها الجيش مع المسلحين في محيط بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، وفي حي جوبر وحي التضامن وأطراف حي القابون، في حين دمرت وحدات من الجيش نفقاً يقع في الجهة الشمالية من مدينة داريا، ما أدى لمقتل كل من بداخله من المسلحين في الغوطة الغربية.

كما استهدف الجيش تجمعات ونقاط انتشار للمجموعات المسلحة في جنوب العاصمة في حي الحجر الأسود محققاً إصابات مؤكدة في صفوفها.

واستمر أهالي الغوطة الشرقية التي تقع في غالبيتها تحت سيطرة مسلحي "جيش الإسلام" بالخروج مظاهرات تندد بسياسة التجويع واحتكار المسلحين للأغذية وبيعها بأسعار خيالية، خاصة في مدينة دوما وبلدة حمورية.

وفي حي العباسي الدمشقي سقطت قذيفة هاون أدت لإصابة أحد المواطنين وأضرار مادية في المكان.

"داعش" ينسحب من المربع الأمني تحت ضغط وحدات الحماية

تواصلت الاشتباكات التي تخوضها وحدات الحماية الكردية مع مسلحي "داعش" في مدينة عين العرب "كوباني"، وقد تمكنت تلك الوحدات من السيطرة على أجزاء كبيرة من المربع الأمني وسوق الهال في المدينة بعد انسحاب عناصر التنظيم منها.

وفي الجهة الجنوبية من المدينة دارت اشتباكات حادة بين الطرفين، إضافة إلى محيط قرية مميته غرب المدينة، أسفرت عن مقتل 10 من المسلحين، عرف منهم المدعو وليد الجيلاني أحد قائد كتيبة "البتار" الليبية التابعة لتنظيم "داعش".

إلى ذلك استهدف الجيش السوري مواقع للمسلحين في قرية البريج قرب المدينة الصناعية شمال حلب ترافقت باشتباكات حادة في قريتي حندرات وسيفات أسفرت عن إصابة عدد من المسلحين.

على صعيد آخر قتل المدعو أبو خطاب الأوزبكي قائد الكتيبة الأوزبكية في "جبهة النصرة" جراء تصدي لجان الحماية في بلدتي نبل والزهراء، بعد محاولته التسلل مع مجموعة أخرى من المسلحين إلى جمعية الجود السكينة في الزهراء.

وفي إدلب تجددت الاشتباكات بين مسلحي "جبهة النصرة" من جهة ومسلحي "جبهة ثوار سوريا" من جهة أخرى في عدة قرى من ريف إدلب ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

هذا وقام تنظيم "داعش" في الرقة بإعدام فتاة بتهمة العمالة، فيما أعدم شاباً برميه من أعلى الصوامع بتهمة المثلية على حد وصفهم.