دام برس - خاص :

منذ مطلع الأسبوع وما تزال محافظة الرقة وريفها تشهد استهدافات مكثفة وضعت خارطتها بدقة بعد عمليات رصد دقيق من قبل وحدات الإستطلاع بالجيش العربي السوري, تلك الاستهدافات تركت أثراً على واقع العمليات العسكرية على مختلف المحاور, وأسفرت عن مئات القتلى في صفوف داعش وعلى رأسهم كبار قادتهم فيما يستمر مسلحو "داعش" بمحاولاتهم الفاشلة بالهجوم على مطار الطبقة العسكري انتقاماً لأمرائهم ممن يحملون جنسيات غير سورية والذين قتلوا خلال العمليات النوعية للجيش العربي السوري بعد تدمير أكبر مقرات التنظيم.

اشتباكات عنيفة شهدتها الطبقة في الساعات القليلة الماضية في محاولة جديدة تضاف إلى سابقاتها على نية اقتحام أسوار المطار بسيارتين مفخختين يقودهما إرهابيان اثنان من جنسيات غير سورية, لكن وحدات حماية المطار استهدفت السيارتين عن بعد ما أدى لتدميرهما ومقتل الانتحاريين الذين يقودان السيارتين. كما شهدت قرية الصفصاف المحيطة بمطار الطبقة العسكري اشتباكات عنيفة  أدت لمقتل عدد كبير من المسلحين وجرح آخرين وتدمير أسلحتهم التي كانت بحوزتهم, الأمر الذي أدى لفرار مسلحي "داعش" من الجهتين الشرقية والغربية للمطار تحت وقع ضربات الجيش.

تلك التطورات تأتي بعد أن دمر الجيش السوري عدة مقرات لمسلحي التنظيم إضافة لمخازن أسلحة وذخيرة كان يخبئها المسلحون داخل مقرات إقامتهم لضمان حمايتها, من بين الأهداف, بالقرب من مركز توزيع الكتب المدرسية و جانب الجسر القديم وحارة الحرامية ومحيط مطار الطبقة العسكري, ومنطقة المرآب وفي الحي الثالث والمنطقة الغربية من مدينة الطبقة وعلى أطراف مفرق الطبقة, وحي الإسكندرية في المدينة. كما حاول المسلحون أمس أيضا اقتحام مطار الطبقة العسكري بثلاث عمليات انتحارية في محيط المطار لكن وحدات الجيش السوري دمرتها عن بعد ملحقة قتلى في صفوف المسلحين المتواجدين مكان انفجار السيارات المفخخة الثلاث.

لم تتوقف عمليات الجيش السوري على إلحاق خسائر كبيرة بمسلحي "داعش" في محيط مطار الطبقة, فالعمليات بقيت متواصلة ضد أي تجمع أو مقرٍ لهم أينما وجد, محققاً إصابات مباشرة في أكبر مقراتهم وأهمها على الإطلاق , وهو مبنى مديرية السياحة, و البريد القديم, ومطعم البيت اليوناني الذي استخدمه المسلحون مقراً لهم في المنطقة الجنوبية , إضافة لتدمير كامل لرتل سيارات لـ"داعش" في قرية دبسي عفنان, إضافة لتدمير ست سيارات كانت قادمة لمؤازرة المسلحين في محيط مطار الطبقة.

مصادر مطلعة أكدت أن مقرات داعش التي دمرت زادت عن الـ 40 مقراً رئيسياً لهم , ومن بين الأهداف أحد أخطر وأهم مقرات داعش وهي مبنى القضاء العسكري سابقاً والذي يسمى "مبنى مخابرات داعش" أو "مبنى أمنيي داعش" والذي كان يضم ما يزيد عن 200 من قادة وأمراء مسلحي التنظيم من مختلف دول العالم, و مبنى الرقابة والتفتيش, وفرع الأمن السياسي, وكراج "سفارة حلب", و "سفارة ولاية حلب" والتي مقرها مبنى البريد, ومقرات بجوار مباني المحافظة, ومشفى الطب الحديث والمشفى الوطني بالرقة, وكراج الحافلات,محيط حاجز المقص بالقرب من دوار العلم, وبناء كلش المجاور لفرن الفردوس, ومبنى قيادة الشرطة "سابقاً", والمسبح القديم, ومقر لداعش قرب مدرسة مروان عويد بالقرب من المرور, وفندق الكرنك, وخلف الجسر القديم في محيط مضخة المياه, ومحيط المنطقة الصناعية, ومقر "الشرطة الإسلامية" الواقع داخل الصالة الرياضية, ومبنى الشؤون الجديد قرب فرع الأمن السياسي "سابقاً", وفي ريف الرقة توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: مفرق الطبقة ومعظم مقرات داعش في قرية المنصورة إضافة لقرية هنيدة, حيث لا تزال الاستهدافات مستمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير.