دام برس – قصي المحمد:
لخّص رئيس مجلس رجال الأعمال السوري البيلاروسي الدكتور عماد معتوق - نائب رئيس مجلس إدارة شركة "يونيفارما" العالمية لصناعة الأدوية - المشاكل التي يتعرض لها قطاع الأدوية في سورية كعزوف الموردين الأساسيين عن توريد المواد الأولية اللازمة لصناعة الأدوية و ايقاف الحوالات وعدم وجود شحن جوي إلى دمشق، واعتزال جميع المصارف الخارجية عن التعامل مع الموردين السوريين، إضافة الى خسارة قطاع الأدوية للكثير من كوادره المؤهّلة والمدربة وتوقف المصارف المحلية عن منح التسهيلات المصرفية ورفع الكلف التشغيلية التي انعكست على سعر الدواء".

وأكّد عضو اتحاد المصدرين الدكتور عماد معتوق خلال المحاضرة التي ألقاها في المؤتمر العلمي للرعاية الطبية يوم أمس بفندق داما روز - دمشق على أهمّية كسب الزبائن من خلال المصداقية في التصدير وبتوريد مضمون وبأسعار وطرق نقل مستقرة، وعن ضرورة المحافظة على الأسواق قال: "كانت السعودية أحد أسواق التصدير فأوقفت التصدير والتوريد من الشركات السورية، بالنسبة للإمارات أيضاً فعلت ما فعلت السعودية أمّا اليمن لا يوجد طريق ولدينا بضائع مصنعة لم نستطع شحنها منذ بدء العدوان و، أخيراً العراق أهم مستورد للدواء سابقاً وكان يمثل 50% أو أكثر من سوق التصدير".

في سياق متصل بيّن معتوق أنّ نقص السيولة سيؤدي إلى توقف المواد الأولية مما يؤثر على حركة الإنتاج وتوقف المعامل عن عملها، كما دعا الى إنقاذ مركب الصناعة الدوائية من الغرق لتتمكن الصناعة من تأمين وتوفير الدواء للمواطن وبشكل خاص في ظل الظروف الحالية".

وأكّد معتوق أن 70 % من مستحضرات القطاع تُباع بأقل من 200 ليرة أي مايعادل حوالي 17 ل.س قبل عام 2011 بخسارة للشركات المصنعة، مشيراً إلى أنّ الصناعة الوطنية لا يمكن لها الاستمرار في الوقت الحالي"، كما أشار إلى ضرورة تعديل أسعار الدواء لتمكين الشركات من الاستمرار في عملها وتفادي الانقطاع، لأن تعويض الصنف المقطوع بالاستيراد يشكل ضغط على القطع الاجنبي أو التهريب الذي لا يعرف مصدره، لافتاً أن الاستيراد يزيد سعر الدواء عشرة أضعاف".

وأعطى معتوق أولوية ضبط الأسعار من خلال إجراء  تعديل بسيط عليها بحيث لا يتأثّر المواطن ولا يعاني من انقطاع بعض الأصناف أو اللجوء إلى شراء أصناف مهرّبة غير معروف مصدرها، وقال معتوق بالنسبة للاتفاقية الطويلة الاجل الموقعة مع بيلاروسيا: "يلزمنا شركاء محليين يمتلكون أيضا رؤية طويلة الأجل وسياسات واضحة مرتبطة بعناصر كلفة الصناعة الدوائية بالقطع الاجنبي ."

وكانت قد اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي للرعاية الطبية الذي أقامته وزارة الصحة بالتعاون مع الهيئة السورية للاختصاصات الطبية وذلك في فندق الداما روز بدمشق الذي استمر ما بين 24 - 26 / 5 / 2016 ، كما رافق المؤتمر "المعرض الطبي للصناعات الدوائية" عدد من الشركات ومعامل الأدوية الذي تنظمه المتحدة للمعارض والمؤتمرات العلمية، وشهد المؤتمر في اليوم الثاني في محوره السابع جلسة الصناعات الدوائية التي ترأسها الدكتور زهير فضلون والدكتورة هدى السيد.