Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 10:31:39
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
نصر الله : النظام السعودي يتصل ويطبع مع إسرائيل والفتاوى تجهز لذلك

دام برس:

أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن ما جرى في حلب على درجة عالية من الأهمية لارتباطه ليس فقط بالأزمة في سورية وإنما أيضا بالوضع والمعادلات والمشاريع الإقليمية مبينا أن الذي سقط قبل أيام في حلب هو أحلام إمبراطورية أمام صمود الشعوب وحركات المقاومة وازدياد الوعي في المنطقة والعالم.

وأوضح نصر الله خلال احتفال تكريمي للقائد اسماعيل زهري اليوم أن “المقاومة هي الضمان الحقيقي لنبقى في أرضنا التي حررناها ودافعنا عنها ولأن المنطقة في وضع عربي رسمي سييء جدا وأسوأ من أي زمن مضى” مشيرا إلى أن فلسطين أصبحت قضية “رفع عتب هزيل” كما لم تعد “إسرائيل” عدوا للوضع العربي الرسمي وهذا ما عبرت عنه في السنوات الأخيرة بيانات واجتماعات القمم العربية وآخرها القمة التي شهدنا أحداثها قبل أيام.

وقال نصر الله إن “أسوأ ما في الوضع العربي اليوم هو هذا التطور في الموقف السعودي الذي بدأ ينتقل من العلاقة خلف الستار أو التواصل مع الإسرائيليين في السر إلى العلن” موضحا أنه عندما يقوم أمير أو لواء في نظام آل سعود بلقاءات علنية مع مسؤولين وأمنيين في كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة فإن ذلك لا يمكن أن يحصل بمعزل عن موافقة ذلك النظام.

ورأى نصر الله أن “ما يقوم به هذا الأمير وهذا اللواء السعوديان هو بداية جس نبض.. وأنا أقول لهم لا داع لذلك في عالم عربي مشتت وضائع وأنتم الذين شاركتم في صنع هذا الواقع العربي المأساوي.. تستغلون جيدا الفرصة المؤاتية لتنقلوا اتصالكم مع العدو الإسرائيلي إلى العلن”.

وبين نصر الله أن نظام آل سعود يطبع اليوم بالمجان مع “إسرائيل” ودون أي أثمان يجنيها لكنه يضع شروطا للاستسلام والإلغاء والإذلال مع اليمن والبحرين وسورية ليحقق بالسياسة ما عجز عن تحقيقه بالقتال ويقدم مليارات الدولارات وآلاف الأطنان من السلاح والذخيرة وعشرات آلاف التكفيريين الذين جاء بهم من العالم موضحا أن هذا النظام لا يزال مصرا على مواصلة الحروب فى كل الساحات رغم كل الأيادي الممدودة للحوار فى اليمن والبحرين وسورية.

ولفت نصر الله إلى أن أخطر ما في التطبيع السعودى مع “إسرائيل” هو التضليل الثقافي والفكري الذي سيرافق هذا المسار وأن النظام السعودي يتصل ويطبع وبعدها يعترف وينسق مع “إسرائيل” والفتاوى بعدها تجهز لذلك.

وشدد نصر الله على أن “هذا السلوك سواء صدر من سعودي أو أي إنسان يجب أن يكون موقع إدانة ورفض وشجب لأنه يخدم العدو الذي ينتهك المقدسات ويعتدي على شعب فلسطين ويهدد المنطقة” مشيرا إلى أن حركات وفصائل فلسطينية أدانت الموقف السعودي الساعي للتطبيع مع “إسرائيل” وذلك لأن خيار الفلسطينيين واضح ومحسوم والذى مثله الشهيد محمد الفقيه بمقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد نصر الله “نحن لن نبدل خياراتنا في لبنان خيارنا كان المقاومة ولا يزال ومع المشهد العربي الهزيل يزداد تمسكنا بهذا الخيار” قائلا “نحن لسنا قلقين على القناعة والوعي لدى الشعب الفلسطيني واللبناني والسوري والشعوب التي واجهت الصراع وقدمت وتقدم فيه الشهداء في كل يوم ولكن من حقنا أن نقلق على ثقافة الأمة المترامية الأطراف التي سيقومون بتضليلها خلال الأسابيع والسنوات المقبلة”.

وأشار نصر الله إلى أن وزير خارجية نظام آل سعود ومن خلال حديثه عن سورية كأنه نصب نفسه وليا وحاكما باسم الشعب السوري ويتحدث بالنيابة عنه موضحا أن قيامه بعرض صفقات على روسيا من أجل التخلي عن سورية وكأنه هو المسيطر على المنطقة “كلام مضحك” وهو “معتوه” و”مجنون” قائلا “لست في موقع من يوزع الحصص ويعقد الصفقات ويقدم المساومات ويفرض الشروط.. لا أنت ولا ملوكك ولا أمراؤك”.

وتساءل نصر الله هل يظن وزير خارجية نظام آل سعود وحكامه وملوكه وأمراؤه أنهم قادرون على الاستمرار في تضليل العالم الذي بدأ يكتشف بوضوح أن من يذبح كاهنا عمره 80 سنة بالكنيسة ومن يهجم بنيس ويقتل في ألمانيا وكابل والكرادة ومن يذبح الطفل الفلسطيني في حلب ثقافته من الوهابية السعودية مضيفا “هذه مدارسكم ومناهجكم التعليمية ومشايخكم وإعلامكم وقنواتكم المكفرة”.

وأكد نصر الله أن مشروع ال سعود لا مستقبل له فأمام هؤلاء فرصة أن يراجعوا كل المواقف في المنطقة وأن يكونوا شركاء في معالجة أوضاعها وإلا فإنهم “سيهزمون وسيلحق بهم العار.. هذا إن بقي نظام اسمه نظام آل سعود” مشيرا إلى أن الدول الكبرى تهتم فقط لمصالحها و “سينتهي التوظيف كما انتهى أو كاد ينتهي توظيف “داعش” و”النصرة” في معركة المنطقة”.

وحول الشأن اللبناني طالب نصر الله الحكومة اللبنانية بمعالجة الملفات الضاغطة والمبادرة لاتخاذ موقف مما يجري الآن في بلدة الغجر حيال الإجراءات الإسرائيلية التي تفرض هيمنتها على الشطر الشمالي من قرية الغجر دون أدنى رد فعل من لبنان موءكدا أنها أرض لبنانية وليست إسرائيلية.

ولفت نصر الله إلى أن الشهيد القائد زهري “أبو خليل” من القيادات الأساسية التي شاركت في حرب تموز عام 2006 وأسهم في صنع النصر وتولى مسؤولية احدى الوحدات الصاروخية الأساسية في المقاومة التي تؤمن مستوى عاليا من الردع بوجه العدو الاسرائيلي.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz