Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أردوغان داعشي - غبي ... ونهايته وخيمة!

دام برس :

إذن فعلها أردوغان وأسقط الطائرة الروسية ولم يكن ليفعل لولا ضوء أخضر من الأميركي أولاً والناتو ثانياً، وللعملية ما بعدها، لكن الغباء لما يطغى لا يعود للعقل مكان، وقد تميّز الإخوان المسلمون بالغباء المطلق والعنترية الجوفاء ودائماً يتورّطون ويعودون ليعتذروا، لا بل ليتنصّلوا من أفعالهم الخسيسة، لكنهم يضمرون الشر أملاً بتعويم جديد ودعم متجدد من المشغّل، لكن فعلة لصّ حلب هذه ستكون وبالاً على تركيا حكماً.

ما أن أسقطت الطائرة قال بوتين ما قاله وكان واضحاً جداً أنها جريمة موصوفة ومعدّة مسبقاً وستكون لها عواقب وخيمة ولن تمرّ مرور الكرام، وكلّ التصريحات الروسية توحّدت على إدانة الجريمة النكراء ووجوب الردّ الحازم والقوي على من ارتكبها ليكون عبرة لمن لم يعتبر، والرسالة هنا بكل وضوح موجهة للأميركي ومن خلفه الأطلسي قبل أردوغان، ليقين الروسي أنّ التركي مجرد أداة يتمّ تحريكها غبّ الطلب لمصلحة في نفس واشنطن.

بالفعل بدأت روسيا مرحلة معاقبة تركيا، خسرت تركيا خلال الساعات الست الأولى من ارتكاب الجريمة ما يزيد على ثلاثة مليارات دولار والليرة هوت والبورصة على وشك الانهيار والآتي أعظم، لأنّ الورطة هنا مع دولة عظمى لن تساوم على المكانة والمهابة ولو تطلب الأمر حرباً عالمية، والنصر فيها محسوم للجيوش التي تمتلك العقيدة وروسيا دولة عقائدية أصيلة تاريخها حافل بالمجد والانتصارات عدا عن امتلاكها مقومات تحقيقه.

الوقاحة التركية معهودة وتبريرات أردوغان وأوغلو أقل ما يقال فيها إنها تافهة ومتعالية، وهذا لا يصبّ في مصلحة تركيا بل يؤسّس لمرحلة تدفع فيها باهظ الأثمان، ولا قدرة لها على احتمال ذلك، لكنها تكابر بناءً على وعود أميركية بلهاء وتطمينات أطلسية جوفاء، لكن الروسي قلب الطاولة.

مجمل القراءة والتحليل لما حدث يقول إنّ الهدف من جريمة إسقاط الطائرة الروسية حثّ روسيا على ردّ فعل عنيف ينهي المهمة الأساسية لها في سوريا، ويوقف العمليات العسكرية ضدّ الإرهاب لتصير مرحلة المواجهة مع تركيا والناتو، لكن الروسي كما قلنا ذا عقل فذّ يعرف كيف ومتى وأين يردّ ويبرع في إفشال المخططات الجهنمية، بل يردّها على أعقاب أهلها مضاعفة، لتنقلب الآية لمصلحته ودائماً ينطلق العويل بعد كلّ فشل بتدبير أميركي وتبدأ مراحل الإنزال عن الشجر والجبال وتزداد المكاسب الروسية على حساب الأغبياء.

أردوغان يريد المنطقة العازلة ولم يبتلع لسانه أبداً ويصرّ عليها ومن أهداف ما فعل تحقيق هذه المنطقة كما صوّر له مشغلوه، لكن الرياح أتت بما لا تشتهي سفن الواهمين، بوتين يفرض منطقة عازلة على تركيا وينشر أس 300 وأس 400، شلل تامّ للطيران التركي وردّ عنيف بضربات جوية دقيقة جداً ومؤثرة بالقرب من الحدود التي لا تزيد على المئة وخمسين متراً والبداية في اعزاز، ما يسمّى جبل التركمان يشهد حمماً غير مسبوقة وإرهابيّو أردوغان هناك صاروا نسياً منسياً…

في هذه الأثناء، تعلن وزارة الدفاع الروسية عملية خاصة تمّ من خلالها إنقاذ الطيار الروسي قسطنطين وهو زميل الطيار الشهيد اللذين أسقطت طائرتهما بالنيران الجبانة التركية، واللافت أنّ منفذ العملية البطولية هذه قوة سورية خاصة بالاشتراك مع نخبة من حزب الله ونسور الزوبعة وغطاء جوي روسي لتضليل الإرهابيين ولمسات إيرانية فاعلة ومؤثرة، والأهمّ أنّ العملية تمّت في منطقة تفيض بالإرهابيين ومن كلّ التشكيلات والجنسيات والأهمّ من كلّ ذلك نجاح العملية وعودة الطيار سالماً، واعداً بمواصلة مهماته القتالية وهذا يدلّ بل يؤكد أنّ ما من مقاتل يقاتل دفاعاً عن سوريا وإيماناً بأنها على حق وقضيتها مقدسة، وعلى «الإسرائيلي» الخوف من عميلة كهذه وبالفعل أبدى رعباً غير مسبوق على وقعها.

اللافت اليوم وبعد ما حدث وردود الفعل ومواصلة تأديب أردوغان روسياً وسورياً أنّ الأكراد السوريين يعلنون أنهم على استعداد تامّ للتعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب، واللافت أيضاً أنّ الأميركي أرسل عدداً من جنوده وضباطه إلى عين العرب وبعضهم سيصل إلى القامشلي للتحضير لمعركة فاصلة يُقال إنّ وجهتها تحرير الرقة من تنظيم داعش الارهابي، ومن المستحيل أن يتمّ ذلك من دون معرفة روسيا أو التنسيق معها على أقلّ تقدير، وبعض المعلومات تقول إنّ الجيش السوري والحلفاء على وشك تحرير تدمر للانطلاق نحو الرقة قبل الجميع.

هذا للساعة نظرة عامة على الحدث والتبعات وردود الفعل، لكن هناك أمران غاية في الأهمية، الأول تقارب روسي مصري لافت ومهمّ ويعدّ تغيّراً استراتيجياً كبيراً، والثاني سؤال روسي لأردوغان السفاح وللأميركي ولكلّ العالم: هل هؤلاء الذين قتلوا الطيار الروسي أثناء هبوطه بالمظلة طلبة حرية ثوار أم معتدلون أم ارهابيون وماذا يُقال بقتل الطيار بدم بارد وهو في الجو لم يصل الأرض بعد؟

هل تأتي الضربة القاضية لتركيا أردوغان من مصر وما الذي يحدث في اليمن ولماذا يصمت «البعير» وهل من تغرق مدنه بمياه الأمطار قادر على المناورة؟

ورطة أردوغان كبرى والغباء حتماً نهايته وخيمة خاصة إذا تبرأ الداعمون له منه وإن أوحوا له بغير ذلك، خاصة أنه بفعلته هذه أكد أنه داعشي يدافع عن مصالحه بدعم داعش ومواجهة كلّ من يقاتل داعش، وهنا يجب أن لا ننسى، أن أردوغان قد ضُرب في الصميم جراء استهداف روسيا لقوافل النفط المنهوب من سوريا والعراق إلى تركيا.

البناء - عصام عوني

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz