دام برس :
أفادت معلومات للميادين بأن جبهة النصرة زادت مطالبها في الساعات الأخيرة بشأن صفقة تبادل العسكريين اللبنانيين التي لم يعد مصيرها واضحاً. مراسل الميادين في البقاع أفاد بعودة قافلة المساعدات من جرود عرسال إلى بلدة اللبوة شرق البلاد دون تفريغ حمولتها. فيما أشارت المعلومات إلى أن الوفد العسكري اللبناني الذي كان قد زار عرسال عاد الى بيروت. ومع هذه الأنباء تراجع منسوب التفاؤل الذي ساد في الساعات الماضية نتيجة سلسلة تحركات وإجراءات أمنية أوحت بأن الملف وصل إلى خواتيمه المرجوة خصوصاً مع توجه موكب عسكري للأمن العام والجيش اللبناني إلى داخل بلدة عرسال وإقفال الجيش لمعبرين حدودين في جرود عرسال. فقد أفاد مراسل الميادين بأن الجيش أقفل معبري وادي حميد والمصيدة ومنع حركتي الدخول والخروج فضلاً عن اتخاذه إجراءات أمنية بين مدينة بعلبك وبلدة اللبوة البقاعيتين. وكانت قالت مصادر لبنانية للميادين إن خاطفي العسكريين طلبوا من الوسيط القطري ضمانة دولية لخروجهم الآمن من جرود عرسال.
ونقل مراسل الميادين أن مصطفى الحجيري المعروف بأبو طاقية والذي تربطه علاقات مع الجماعات المسلحة في جرود عرسال شوهد في البلدة وهو يودع أقاربه. وتقول المعلومات إن مغادرة الحجيري للبنان جزء من الصفقة المرتقبة.
وسادت في الساعات الماضية أجواء تفاؤل بقرب حل قضية العسكريين الستة عشر لدى جبهة النصرة فيما لا يزال مصير المخطوفين التسعة لدى داعش مجهولاً بعد أن انقطعت أخبارهم منذ سنة تقريباً. وفي حال وصلت القضية إلى خواتيمها المرجوة فإنه ستحصل عملية تبادل بين العسكريين اللبنانيين وسجناء من جبهة النصرة في السجون السورية واللبنانية.
وكان مسلحو جبهة النصرة وداعش اختطفوا العسكريين في آب/ أغسطس 2014 في هجوم على مراكزهم في عرسال وقد استشهد منهم خمسة فيما مرت المفاوضات بقيادة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يصر على التكتم على مجريات الملف بمراحل عدة وشهدت وساطات تركية وقطرية.