دام برس :

قالت صحيفة اي بي سي الإسبانية إن الإرهابي عبد الوحيد صادق محمد وهو اسباني من أصول مغربية اعتقل في تركيا بعد هروبه من سوريا وأرسل إلى اسبانيا حيث لا يزال معتقلا فيها منذ حزيران 2013 تحدث خلال التحقيقات معه عن طريقة تجنيده للانضمام إلى جانب التنظيمات المسلحة في سوريا . وقالت الصحيفة في تقرير لها  إن الإرهابي المذكور اعترف خلال التحقيقات معه بأنه جند من قبل أحد رجال الدين في حي الأمير بمدينة سبتة بشكل شخصي ومباشر وليس عن طريق الانترنت مشيرة إلى أن ذلك الحي معروف في جميع الأوساط الاجتماعية ومن قبل رجال الأمن ببيئته الاجتماعية السيئة جدا والمهمشة والمعروفة بتجارة وتهريب المخدرات وإلى حد ما بالتطرف الايديولوجي . ولفتت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية إلى أن من جند صادق محمد هو المدعو محمد عبد السلام الملقب بـ ماركيتوس والذي اعتقل في كانون الأول عام 2006 في عملية دونا الأمنية مع أحد عشر فردا من المجموعة الإرهابية المرتبطة بالحركة التابعة لتنظيم “ القاعدة ” وصدر أمر قضائي بسجنهم لمدة عامين ونصف العام إلا أنه تمت تبرئته لاحقا من قبل الشعبة الجنائية في المحكمة الوطنية . وأوضحت أن عبد السلام ومنذ خروجه من السجن لم يضيع وقته بل عاد واستأنف أنشطته في تجنيد مسلحين بمن فيهم صادق محمد الذي توجه في آذار من عام 2013 من مطار الدار البيضاء في المغرب إلى تركيا مع مجموعة أخرى حيث تمكنوا من الاتصال بالشخص المسؤول عن نقلهم إلى الحدود مع سوريا وإيصالهم إلى معسكر تدريب في مدينة الأتارب شمال حلب وإخضاعهم لتدريبات عسكرية وبدنية من أجل المشاركة في القتال وشن عمليات إرهابية في الأراضي السورية . وأضافت الصحيفة إن تنظيم “داعش”  ضم صادق محمد إلى إحدى مجموعاته والتي يتزعمها المدعو “ أبو سليمان ” حيث شارك في ارتكاب أفظع العمليات الإرهابية في سجن أبو غريب في العراق في 21 تموز من العام الماضي إضافة إلى عمليات إرهابية أخرى . وقالت الصحيفة إنه وفي أواخر العام الماضي تمكن الإرهابي من الاتصال مع عائلته لإبلاغهم أنه موجود في سوريا وأن رفاقه قد خانوه وأنه بحاجة للمال من أجل العودة وبالفعل مع بداية هذا العام قام أقاربه بإرسال المال له للعودة إلى اسبانيا حيث تمكن عن طريق بعض الأصدقاء من الهرب والفرار إلى منطقة الأتارب ومن هناك دخل مشيا على الأقدام إلى تركيا متوجها إلى مطار في الاسكندرون حيث تم اعتقاله عندما كان كان يحاول أن يأخذ طائرة أخرى باتجاه أمستردام وكانت نهاية رحلته عندما تولت أجهزة الأمن الإسبانية المختصة مهمة القبض عليه في مطار ملقا واعتقاله . يذكر أن السلطات الاسبانية أعلنت خلال العام الجاري عن تفكيك أكثر من شبكة إرهابية تقوم بتجنيد أشخاص وإرسالهم للانضمام إلى التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق التي ارتكبت الكثير من المجازر بحق السوريين والعراقيين على مدى السنوات الماضية