Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المحرر علي و"مرح" حكاية أمل وفرح

دام برس ـ سهى سليمان ـ طرطوس

حين يسكن الأمل قلوب المظلومين، ويطوف حول أرواحهم فلا بدّ أنه سيأتي حاملاً لهم الفرح والخير والعطاء... وعندما لا يعرف اليأس طريقاً لـ "مرح وعلي" ستفتح طاقات الأقدار أبوابها لتكتب لقاءات أخرى متوجة بالعمر الجميل، فلا شروق جديد دون غروب.

مؤسسة "دام برس" الإعلامية التقت المحرر علي معين علي بعد تحريره من المسلحين في حي برزة، فكان اللقاء في منزله بطرطوس إنسانياً بامتياز، وتواصلت مع مرح حيدر عبر الهاتف، ليتحدثا لنا عن رحلة الأمل والفرح.

علي في أيدي المسلحين قبل أيام من خطبته

الملازم علي معين علي وحيد لأهله تطوع في الكلية الحربية بحمص، من سكان حي الرمل في مدينة طرطوس الذي تمّ تحريره من قبل الجيش العربي السوري مع مجموعة من المختطفين في منطقة برزة بدمشق.

وكان علي قد سافر يوم الأحد 17 تموز 2016 مع خطيبته إلى الشام ليوصلها إلى منزلها وفي حين عودته تمّ اختطافه في برزة من قبل المسلحين.

 نعم اختطف قبل اعلان خطوبته بأيام حيث كان من المقرر أن تتمّ يوم الأربعاء 20 تموز 2016 في حي برزة، لكن خطيبته مرح حيدر لم تيأس بل كان الأمل يرافقها خطوة خطوة، انتظرته وعاد محرراً..

مرح ابتسامة في زمن الحزن

نشطت "مرح" على مواقع التواصل الاجتماعي وساهمت في زرع الأمل بقلوب الكثير من أهالي المفقودين فلم ترد أن يكونوا مجرد أرقام، بل أرادت أن تكون حكاية لا تنسى، حكاية حب وأمل.

وتحدثت مرح عبر الهاتف لنا أن الأمل هي نافذة صغيرة، مهما صغر حجمها، إلا أنّها تفتح آفاقاً واسعة في الحياة، وأن التفاؤل هو إيمان سيؤدّي إلى الإنجاز، فلا شيء يمكن أن يتم دون الأمل والثقة، مؤكدة أن الإنسان دون أمل كنبات دون ماء، ودون ابتسامة كوردة دون رائحة، ودون إيمان بالله وحش في قطيع لا يرحم..

وأضافت أن الإنسان يصبح عجوزاً حين تحلّ الأعذار محلّ الأمل، فهناك أشخاص هم الأمل بذاته، و"علي" كان أملها في سعيها الدائم بالوسائل كافة حتى تحريره.

علي من شرفاء هذا الوطن

لم تكن أيام علي الطويلة في سجون برزة تحت الأقبية مختلفة عن رفاق السلاح والمخطوفين الآخرين، كانت قاسية مريرة، حيث بقي في سجن إفرادي ولا يمكنه الاجتماع مع أي فرد من المسجونين الآخرين.

إحدى عشر شهراً قضاها في حي من أحياء دمشق، لم يعرفه قبل لكنه الآن عرفه سجيناً مخطوفاً، عرف أقبيته التي أشبعته ضرباً وجوعاً وعطشاً، حتى "سيكارة الدخان" كانت حلماً بالنسبة إليه.

كان قوياً ولا شيء يخسره بعد أن خطف، فالموت هو أن يموت بشرف وكرامة، لم يستطع التواصل مع أهله طوال شهور خطفه، ولم يكن الأهل يعرفون أي شيء عنه، حتى أنهم تعرضوا للضغوط والشكوك من قبل الجيران بأنه انشق عن الجيش وهرب.

الآن علي ومرح يتحضران للفرح للسعادة، للحياة القادمة المليئة بالخير، سيبنيان أسرة وسيكون الأمل عنواناً لتلك الحياة بإذن الله.

تحرير 34 مختطفاً في منطقة برزة

وكان مصدر عسكري قد أعلن مؤخراً عن تحريره لـ 34 مختطفاً من بينهم امرأتان كانوا محتجزين لدى المجموعات الإرهابية مبيناً أن فترة اختطاف المحررين تراوحت بين 6 أشهر و3 سنوات.

ولفت المصدر إلى أن الفحوصات الطبية الأولية أثبتت سلامة المحررين مشيراً إلى تعرضهم لأضرار جسدية نتيجة التعذيب القاسي الذي تعرضوا له من قبل المسلحين.

كما أضاف المصدر أن مراحل اتفاق التسوية في منطقة برزة قد أنجزت بخروج آخر دفعة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق التسوية وذلك تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.

وقد أعرب الملازم المحرر علي عن سعادته بالعودة إلى حارته وأهله، متوجهاً بالشكر إلى أبطال الجيش العربي السوري لتحريرهم.

مؤسسة دام برس الإعلامية تشكر المحرر علي وأهله الكرام على استقباله لنا وتشريفنا بزيارتهم، كما تشكر جميع من ساهم في إنجاز هذا اللقاء من خلال تواصلنا معهم لتأمين أرقام الهواتف أو العناوين اللازمة، كما تتمنى المؤسسة حياة الخير والمحبة والسعادة للعروسين.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz