Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تقييم وتوصيف امني

دام برس :
أظهر تقييم أمني إسرائيلي، أن منفذي الهجمات التي وقعت قرب رام الله عند "عوفرا" و"جفعات اساف" كانوا على مستويات عاليّة من التدريب، وإطلاق النار بسرعة، والانسحاب من المكان.ورجّحت مصادر عسكرية أن يكون منفذو عملية اليوم قد انسحبوا مجددًا باتجاه رام الله، مشيرةً إلى أن أعضاء الخلية لم يعتقلوا بشكل كامل الليلة الماضية.وقالت القناة، إن التصعيد في الضفة يجبر الجيش على توسيع مطاردته لمنفذي العمليات وحماية المستوطنات. مشيرةً إلى أن الجيش عزز من قواته في كافة المناطق من جنوب جبل الخليل إلى جنين. من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن هجمات الليلة الماضية التي أدت لقتل منفذي عمليات "عوفرا" و"بركان"، لم تمنع أي هجمات جديدة، ما فتح سؤالًا حول كيفية نجاح مجموعة في تنفيذ عمليتين في غضون خمسة أيام، ضمن مخطط مماثل وفي منطقتين قريبتين.
أظهرت المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام العبرية في أعقاب إطلاق النار الذي استهدف جنود الاحتلال عند بؤرة "غفعات اساف الاستيطانية" قرب رام الله، الخميس، أن العمليات ضد جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية دخلت مرحلة جديدة، تشير لإمساك المقاومين بزمام المبادرة؛ بعد نجاحهم بتجاوز كل الإجراءات الأمنية وتوجيه ضرباتهم في مناطق يعتبرها جيش الاحتلال حصينة من الناحية الأمنية.
وكشف ضابط رفيع بجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، أن الشهيد أشرف نعالوة، لم يرتكب خلال فترة مطاردته تقريبًا أي خطأ، وأنه تميز بحسٍ أمنيٍ مرهف وتحلى بحذر شديد، وإصرار كبير على تنفيذ عملية إضافية.
وأفاد الضابط، أن نعالوة نفذ "عملية بركان" منفردًا ثم انسحب، وتمكن من الاختفاء معتمدًا على نفسه أولاً، ثم بدعمٍ من المواطنين الذين تعاطفوا معه بوصفه بطلاً أسطوريًا.
ووصف الضابط، عملية مطاردة نعالوة بأنها من أكثر عمليات المطاردة التي نفذها "الشاباك" بعد نهاية الانتفاضة الثانية تعقيدًا، رغم أنه استعان بوسائل معلومات استخبارية لم تكن مستخدمة خلال الانتفاضة.
في الوقت الذي امتنع فيه نعالوة عن استخدام الهواتف الخلوية، أو الدخول لشبكة الانترنت لمتابعة الأخبار، أو مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا واحد من أسرار صعوبة تعقبه.
وادعى الضابط أن نعالوة قد استعد جيدًا للاشتباك مفضلاً القتال حتى الموت على الاقتال، مبينًا أن نعالوة أنه أثار حالة من الإعجاب بين الفلسطينيين الذين يتطلعون لتكرار عمليته كما حدث في "عملية عوفرا".
تقيم امني  فلسطيني ...
استهداف جنود الاحتلال المتواجدين في نقطة عسكرية دائمة تم إنشاؤها لتفادي الهجمات في مكانٍ حصينٍ لتوفير الحماية لبؤرة "غفعات اساف" الاستيطانية، يعني بالنسبة للمستوطنين أن "الجنود فشلوا بتوفير الحماية لأنفسهم، فهل سينجحون بحمايتنا؟".
الهجوم سبقه جمع معلومات مفصلة من قبل المنفذين ورسم مسار الانسحاب جيدًا في منطقة معقدة جدًا من الناحية الطوبغرافية، وانتشار مكثف بشكل دائم لقوات الاحتلال ووسائل الاستخبارية التقنية. جنود الاحتلال في أبراج ونقاط المراقبة المحيطة بمكان الهجوم، وقعوا تحت تأثير عنصر المفاجأة الذي استخدمه المنفذ ببراعة فشلَّ قدرتهم على الرد. بل إن شهود العيان من المستوطنين أكدوا في اللحظات الأولى التي تلت الهجوم أن المنفذ انسحب وهو يطلق النار.
لتنفيذ هجوم بمواصفات "عملية غفعات اساف"، يتطلب الأمر من المنفذين التدرب جيدًا على استخدام السلاح الآلي من مسافةٍ قريبةٍ وسرعةٍ  ولياقةٍ بدنيةٍ عاليةٍ لتسلق الجبل المحيط والانسحاب عبر الأودية، قبل استعادة قوات الاحتلال المنتشرة في المكان زمام المبادرة في منطقة تعتبر من أكثر  مناطق الضفة الغربية كثافة من ناحية تواجد دوريات جيش احتلال.
قبل كل ذلك تطلب تنفيذ العملية من المنفذ رباطة جأش وأعصابًا حديدية عندما أوقف سيارته المموهة جيدًا؛ وتحمل بطاقة تسجيل إسرائيلية، متقمصًا صفة المستوطن الذي يتوقف قرب محطة الحافلات لتقديم توصيلة مجانية للمستوطنين، إذ تقدمت إحدى المستوطنات نحوه لكنه تجاوزها مطلقًا النار على الجنود.
فيما يتعلق بالسلاح المستخدم في الهجوم، فإن القناة الثانية الإسرائيلية كشفت أن التحقيق الأولي الذي تلى العملية أظهر أنه سلاح آلي وليس رشاشًا من طراز كارلو ستاف الذي يلجأ إليه منفذو العمليات المنفردة، وهذا ما حدث أيضًا قبل أيام في "عملية عوفرا".
هجوم "غفعات آساف" و"عوفرا"، بددا شعور المستوطنين بالأمن الشخصي؛ والثقة التي سادت في صفوف مؤخرًا الناجم عن اعتقادهم أن الضفة الغربية خلت من الخلايا المسلحة بشكل جيد، وأن جنود الاحتلال المنتشرين على الشوارع الالتفافية ومداخل المستوطنات قادرون على حمايتهم، بل إنهم عاجزون عن ذلك حتى في ذروة استنفار عسكري وتعزيز عدد القوات المتواجدة في المنطقة في اعقاب عملية عوفرا.
الوجه الآخر للعمليات الأخيرة هو فشلٌ استخباري، يسجل في خانة إخفاقات جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، ويتعلق  بالجهود المكثفة التي يبذلها لإحباط العمليات في مهدها أثناء جهود المنفذين المنفردين أو الخلايا في التزود بالسلاح، أو تنظيم نفسها، أو جمع المعلومات تمهيدًا لتنفيذ هجماتهم الفدائية.

المنتصر بالله

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz